يعرض أهم إنجازاتها ومسيرتها في دعم المرأة والطفل والإنسان في كل مكان

إطلاق تطبيق السيرة الذاتية للشيخة فاطمة اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يطلق الاتحاد النسائي العام اليوم تطبيق السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام على أجهزة الهواتف الذكية (أبل ستور) بالنسخة العربية، بهدف التعريف بإنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تجاه المرأة والطفل والمجتمع محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وأكد الدكتور محمد المنصوري مستشار الاتحاد النسائي العام في تصريح لـ«البيان» أن السيرة الذاتية الذكية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أطلقت باللغة العربية، ويتم حالياً ترجمتها ليتم إطلاقها قريباً باللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وقال إن إنجازات سمو الشيخة فاطمة كثيرة، وهنالك العديد من المكاسب، التي حققتها للمرأة وللطفل والإنسان على مستوى الإمارات والمستوى الإقليمي والدولي، مؤكداً أن لسمو الشيخة فاطمة بصمات خيرية وإنسانية عديدة، الأمر الذي دفعنا إلى أرشفة السيرة الذاتية الحميدة لسموها وإبرازها.

وأشار إلى أن هنالك تقديراً محلياً ودولياً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مستويات مختلفة من رؤساء دول وسيدات إلى منظمات دولية وإقليمية ومحلية، حيث تم تكريمها من قبل تلك الجهات ومنحها العديد من الجوائز والأوسمة تقديراً لدورها الرائد في المجال الإنساني والخيري، وغيرها من المجالات، التي أسهمت فيها بدعم المرأة والطفل والإنسان في كل مكان، وهو ما نهلته من نبع زايد العطاء، رحمه الله.

وأوضح مستشار الاتحاد النسائي أن السيرة الذاتية تتضمن رسائل وجهتها سمو الشيخة فاطمة للإنسان الإماراتي والإنسان في كل مكان بالعالم، تؤكد أهمية العمل والاستمرار بالعمل الخيري والتطوعي والعمل لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل.

وأشار إلى أن السيرة تتضمن أيضا باب (قالوا في سموها) وهي مجموعة من أقوال لشخصيات دولية ومحلية وإقليمية تحدثوا فيها عن إنجازات الشيخة فاطمة ودورها الرائد في دعم المرأة والإنسان.

ورداً على سؤال حول سبب الاستعانة بالتطبيقات الذكية في عرض السيرة الذاتية لسمو الشيخة فاطمة، قال: حاولنا الاستفادة من التكنولوجيا، من خلال توظيف الهواتف الذكية، ونحن مستمرون في تطوير هذه السيرة وهو قليل أمام إنجازات ( أم الإمارات).

فإذا أردنا استعراض إنجازاتها بشكل كامل، سيتطلب ذلك إصدار مجلدات كثيرة لكننا اختصرناها في أهم الملامح لهذه السيرة الذاتية من خلال هذه السيرة الذكية. وفي ما يخص فريق العمل الذي أشرف وأسهم في إنجاز السيرة الذكية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أوضح المنصوري أنه تم إعداد السيرة الذكية من قبل موظفات الاتحاد النسائي العام، وبإشراف نورة السويدي الأمين العام للاتحاد وبرئاستي.

وأضاف أن التطبيق يوفر وسائل توضيحية وصوراً مختلفة للجوائز والأوسمة والشهادات الخاصة بأم الإمارات وتصنيفها، إضافة إلى روابط خاصة بأبنائها الشيوخ.

نبذة عن الشيخة فاطمة

ولدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي في منطقة الهير بمدينة العين، في إمارة أبوظبي، وعاشت طفولتها في كنف أسرة بدوية محافظة متدينة، عشقت سموها بساطة حياة البداوة وقيمها، واستمدت منها شخصيتها وثقافتها.

تزوجت سموها من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بداية العام 1960، عندما كان حاكماً للمنطقة الشرقية (العين)، ثم انتقلت معه للعيش في مدينة أبوظبي، بعد تقلده الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966م.

رافقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فترات حكمه لإمارة أبوظبي ورئاسته لدولة الإمارات، وارتبطت به ارتباطاً وثيقاً، إذ كان معلمها الأول وملهمها، وكرست سموها جل وقتها واهتمامها للعناية بزوجها وأبنائها وبناتها، وتفانت في خدمتهم.

عايشت انشغاله الجم، خلال سنوات الحراك السياسي، وأسهمت في صياغة حكاية نجاحه، التي يُعد تأسيس دولة الإمارات في 2 ديسمبر 1971م من أبرز فصولها. وكان لكل تلك العوامل أثر بالغ في مسيرة سموها، حيث أسهمت في بلورة تكوينها الفكري وإعدادها لتحمل المسؤوليات الجسام التي أخذتها على عاتقها في مراحل لاحقة.

وأدركت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أهمية العلم، لذا عمدت إلى دراسة القرآن وتفسيره وأصول الفقه والحديث النبوي الشريف، كما شغفت بدراسة مختلف مجالات الآداب والعلوم الإنسانية، واهتمت بالبحث في التاريخ والسياسة وأصول الدبلوماسية.

وتتسم شخصية سموها بالتواضع ورحابة الصدر وقبول الآخر، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن الإسلام دين الوسطية والتسامح، إلى جانب تمتعها بعزيمة ثابتة وقوية وحب لا محدود للعمل الخيري والتطوعي داخل الإمارات وخارجها.

اهتمامات سموها

استحوذت قضايا المرأة والطفولة والأسرة على اهتمام خاص من قبل سموها، وتُعد هذه القضايا الشغل الشاغل لها، واستطاعت خلال فترة وجيزة أن تحقق للمرأة والطفل والأسرة مكاسب ومكانة مهمة على الصعد كافة.

أسست وترأست أول جمعية نسائية في أبوظبي هي جمعية نهضة المرأة الظبيانية في 8 فبراير 1973، بعد ذلك توالى تأسيس الجمعيات النسائية في باقي إمارات الدولة، فبرزت الحاجة لتنسيق جهود وأهداف هذه الجمعيات، ولهذه الغاية تم تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975، وانتخبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة للاتحاد.

الألقاب والمسميات

أطلق على سموها لقب «أم الشيوخ»، ثم حصلت على لقب «أم الإمارات»، بمناسبة يوم الأم العالمي في 21 مارس 2005، وهو لقب استحقته عن جدارة.

كما مُنحت سمو الشيخة وسام سعف النخيل الأكاديمية برتبة فارس، الذي يعد أحد أعرق الأوسمة الفرنسية، التي تمت تأسيسها بيد أشهر قادة فرنسا نابليون الأول في 17 مارس 1808م، ويقدم للشخصيات البارزة وأصحاب الإنجازات الرائدة في مجالات التعليم والثقافة والبحوث التربوية، وذلك في 12 أبريل 2006.

تم تسمية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك سفيرة فوق العادة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك تقديراً لجهود سموها في نصرة قضايا المرأة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإنشاء أول منظمة نسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها الحاسم والرائد في مكافحة الأمية وتعليم المرأة، واهتمامها ودعمها لحقوق المرأة في العالم العربي، وحقوق النساء على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك في 16 أكتوبر 2010م.

كما حصلت سموها على لقب شخصية العام للمرأة القيادية في العالم العربي للعام 2014، من مجلة فوربس الشرق الأوسط، حيث تعد سموها نموذجاً يحتذى به في العطاء والمسؤولية، من خلال دورها الثقافي والتنموي الريادي في تعزيز مكانة المرأة.

الدكتوراه الفخرية

مُنحت سموها شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية والاجتماعية من جامعة الجزائر في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في غرة صفر عام 1426هـ الموافق 12 مارس 2005م ولأول مرة في تاريخ أم الجامعات الجزائرية، التي يمتد عمرها إلى ما ينيف عن قرن ونصف القرن من الزمن من منح هذه الرتبة العلمية لأول سيدة.

حصلت سموها على درجة الزمالة الفخرية من الكلية الملكية البريطانية لأطباء وجراحة النساء والولادة في 9 ديسمبر 2009م، وهي تمنح عادة لكبار القيادات والشخصيات في العالم.

مُنحت سموها شهادة الدكتوراه الفخرية في التربية من جامعة دانكوك في كوريا الجنوبية، في 27 سبتمبر 2012م.

كما منحت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك درجة الدكتوراه الفخرية في تنمية المجتمع في 14 مارس 2013، وذلك تقديراً لجهود سموها المتميزة في دفع المؤسسات التعليمية، وتطويرها لإنسان الوطن العربي.

تأسيس جمعيات نسائية

عملت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تأسيس آليات نسائية محلية وإقليمية عديدة، منها: تأسيس ورئاسة جمعية نهضة المرأة الظبيانية في 8 فبراير عام 1973، وتأسيس ورئاسة الاتحاد النسائي في 27 أغسطس عام 1975، وتأسيس فرع لجمعية نهضة المرأة الظبيانية في منطقة البطين بأبوظبي في 12 أغسطس 1977.

كما أسست فرع جمعية نهضة المرأة الظبيانية في مدينة زايد بأبوظبي في 23 أبريل 1978، ومركز الصناعات اليدوية والبيئية في الاتحاد النسائي في عام 1978، وفرع جمعية نهضة المرأة الظبيانية في مدينة غياثي بأبوظبي عام 1979.

كما أسست سموها شاطئ السيدات بمنطقة الرأس الأخضر التابع للاتحاد النسائي العام في عام 1987م بأبوظبي، وترأست دار زايد للرعاية الشاملة منذ العام 1988، ومجلس أمناء مكتب شؤون المواطنات والخدمات الاجتماعية في 1 سبتمبر 1991.

كما تترأس سمو الشيخة فاطمة لجنة تنسيق العمل النسائي في الخليج والجزيرة العربية عام 1994، ونادي أبوظبي للسيدات منذ العام 1995، والمركز الثقافي الاجتماعي في مدينة الضباط التابع للاتحاد النسائي العام في 19 ديسمبر 2000 بإمارة أبوظبي، إضافة إلى تأسيس مركز سلامة بنت بطي للإرشاد الديني عام 2000، وتأسيس مكتب الرؤية والتوافق الأسري في الاتحاد النسائي العام في عام 2000.

صندوق المرأة اللاجئة

صندوق المرأة اللاجئة، الذي أسسته سمو الشيخة فاطمة عام 2000، بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهيئة الهلال الأحمر، يعتبر من اهم الإنجازات ليس فقط على الصعيد المحلي والإقليمي وإنما على الصعيد العالمي.

وأسست سموها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات 2003، الذي تتولى أيضاً رئاسته، إضافة إلى تأسيس مركز تدريب وتطوير الكوادر النسائية في الاتحاد النسائي العام، منذ العام 2003 أنها تعتبر عضواً مؤسساً لمنظمة المرأة العربية، ورئيسة المنظمة خلال الفترة 2007-2009.

دعم الفعاليات

أسهمت الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم الفعاليات المجتمعية، وكانت لرعايتها الكريمة للعديد من البرامج والفعاليات لمؤسسات المجتمع المدني فاعلية وكفاءة عالية في الأداء، وذلك من خلال تولي سموها الرئاسة الفخرية للعديد من تلك المؤسسات.

مثل: الرئيسة الفخرية لجمعية المرشدات منذ العام 1975، والرئيسة الفخرية للجنة المرأة بجمعية الهلال الأحمر، خلال الفترة 1983-1997، ولمجلس أمهات منطقة أبوظبي التعليمية منذ 1985، والرئيسة الفخرية للأولمبياد الخاص لذوي الحاجات الخاصة منذ العام 1986،.

والقائدة الأولى والرئيسة الفخرية لجمعية مرشدات الإمارات منذ العام 1988، والرئيسة الفخرية لنادي أبوظبي للسيدات منذ العام 1995، ولهيئة الهلال الأحمر منذ يونيو 1997، ولأكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات منذ العام 2000، و لمجلس سيدات أعمال أبوظبي منذ العام 2001، ولمجلس سيدات أعمال الإمارات منذ العام 2002، ولمراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر منذ 2008، ولأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية منذ العام 2010.

رعايات مؤتمرات دولية للمرأة

رعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات المحلية والإقليمية وشجعت الاتحاد النسائي العام على المشاركة بشكل فاعل في المؤتمرات الدولية، نذكر منها: مؤتمر المرأة العالمي الأول في المكسيك عام 1975، ومؤتمر المرأة العالمي الثاني في كوبنهاجن 1980، واستضافة ورعاية المؤتمر الإقليمي الثالث للمرأة في الخليج والجزيرة العربية 1984 بأبوظبي، إضافة إلى مؤتمر المرأة العالمي الثالث في نيروبي 1985.

واستضافت سموها ورعت المؤتمر العربي الحادي عشر للمرشدات العربيات (ديسمبر 1988) بأبوظبي ومؤتمر القمة الاقتصادية لنساء الريف في مقر الأمم المتحدة بجنيف في فبراير 1992، والمؤتمر الإقليمي للمرأة والتنمية في تونس 1993، والمؤتمر العالمي للسكان والتنمية في القاهرة 1994.

كما رعت اجتماع فريق خبراء حول الأسرة العربية في مجتمع متغير، خلال ديسمبر 1994 بأبوظبي، والعديد من المؤتمرات والفعاليات العربية والدولية.

مبادرات عديدة لتمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً

تبنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العديد من المبادرات والمشاريع المختلفة، التي من شأنها تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن أبرزها، إطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات في عام 1975، ورعاية مهرجان الأسر المنتجة منذ العام 1997، ورعاية مشروع المسح الوطني لخصائص الأسرة المواطنة عام 1998، إضافة إلى رعاية مهرجان الإعانة لشعب كوسوفو، خلال الفترة من 7-13 سبتمبر 1999م، وهو نشاط خيري كان ريعه لصالح شعب كوسوفو وتخفيف معاناته الإنسانية.

وأطلق الاتحاد النسائي تحت رعايتها الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات عام 2002، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم)، كما ترعى سموها جائزة جواز السفر الثقافي، التي تديرها مؤسسة التنمية الأسرية عام 2003م بأبوظبي، وأطلقت برنامج المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في دولة الإمارات عام 2006م، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

كما رعت سموها برنامج المرأة والتكنولوجيا في دولة الإمارات، بالتعاون مع شركة ميكروسوفت وبرنامج تعزيز دور البرلمانيات في دولة الإمارات، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم)، خلال الفترة (2006-2008)، بهدف تعزيز دور البرلمانيات وتأهيل المرأة، للمشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية.

وأسهمت سموها في تأسيس شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر، خلال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في أبوظبي 2008، ومقرها منظمة المرأة العربية إضافة إلى رعاية الاحتفالات السنوية لخريجات جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا وجامعة زايد ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية.

وترعى سمو الشيخة فاطمة جائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية- منظمة المرأة العربية 2008، كما أطلقت الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية خلال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في 11نوفمبر 2008- أبوظبي، وفي 2009 تم تأسيس دار الشيخة فاطمة للطالبات المسلمات في كولمبو بجمهورية سيريلانكا.

ومن منطلق تعميق التراث في نفوس الأجيال الحالية والأطفال رعت سموها مشروع جمع تراث المرأة في دولة الإمارات، بالتعاون مع جامعة الإمارات عام 1991.

الأسرة والطفل

اهتمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك اهتماماً كبيراً بالأسرة والطفل، وتواصل سموها بذل الجهود لضمان الاستقرار الأسري مع أولوية توفير الرعاية والحماية للأطفال، ومن المبادرات، التي أطلقتها سموها: مشروع طبق الخير في العام 1982، الذي يعود ريعه إلى الأعمال الخيرية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وإعلان عام 1988م عاماً لمحو أمية المرأة، إضافة إلى إعلان عام 1991 عاماً للعمل التطوعي في الميادين الاجتماعية والصحية والعسكرية.

كما أطلقت سموها جائزة البر في عام 1997، وتمنح للأبناء الملتزمين برعاية والديهم في الكبر، وجائزة فاطمة بنت مبارك للأسرة المثالية في عام 1997، كما ترعى سموها احتفالات الدولة باليوم العربي للأسرة 7-8 ديسمبر من كل عام.

وتحت رعايتها تم إطلاق البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بين الأطفال المراهقين عام 2000، إضافة إلى التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج العربية (اليونيسيف) لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في دولة الإمارات (2009-2011)، وإنشاء قاعدة بيانات الطفولة بدولة الإمارات، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج العربية (اليونيفيم)، والمركز الوطني للإحصاء عام 2012.

كما رعت مؤتمر الأطفال العرب الدولي الثلاثين في المملكة الأردنية الهاشمية 2010، والمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات في يناير 2011، ومؤتمر الأطفال العرب الدولي الحادي والثلاثين في 13 نوفمبر 2011، أبوظبي. وبدعم من سموها تم إطلاق برنامج الوقاية من السمنة عند الأطفال ومولت سموها مشروعات إغاثة ورعاية للطفولة الفلسطينية التي شردت ويتمت بلبنان.

دعم العمل الإنساني

دعمت ومازالت أم الإمارات منظمات العمل الإنساني والخيري في الوطن العربي والعالم وامتدت أياديها البيض لتعم المعمورة لتمسح دموع اليتامى والأرامل والمطلقات والأطفال المحتاجين والمعوزين في كل مكان ومازالت نبعاً للعطاء والخير والعمل الإنساني بدعمها العديد من الجمعيات الخيرية المحلية والإقليمية والدولية.

المجال الرياضي

حققت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» للمرأة في دولة الإمارات مكاسب كثيرة وفي مجالات متعددة، كما حصلت سمو الشيخة على أوسمة محلية وإقليمية وعالمية عديدة، تقديراً لجهودها ولمبادراتها المتنوعة لخدمة المرأة في الدولة بشكل خاص، وللمرأة في العالم بشكل عام.

وكانت لمبادرات سموها الأثر الكبير في مسيرة المرأة في الدولة، وحصول سموها على جائزة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ما هو إلا نتاج عمل طويل ودؤوب لسموها، وأطلقت سموها مبادرات اجتماعية ورياضية وصحية وثقافية عديدة عملت من خلالها على بناء قدرات المرأة، وأصبحت المرأة في دولة الإمارات تمارس حقوقها الشخصية كاملة بجرأة ومن دون انتقاص وشهدت الساحة الرياضية النسائية بالدولة الكثير من المبادرات.

من أقوال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام:

Ⅶ لقد كان زايد نعم الابن لخير أم.. كانت بحزمها وحنانها الكبير وبشخصيتها وحكمتها مثلاً أعلى في حياته، ولهذا فإن ثقته بالمرأة بلا حدود، وهو يراها نصف المجتمع، ويراها شريكة ورفيقة، جنباً إلى جنب مع الرجل، ولولا هذه القناعة من رئيس الدولة ما تحقق للمرأة في بلادنا ما تحقق من إنجازات.

Ⅶ إن التنميـة بمعناها الحقيقي هي النهوض بالمجتمع عن طريق الإنتاج وعدالة التوزيع، ولتحقيق ذلك يتطلب ضمان المساواة، والمساواة بكل فخر مكفولة للمرأة في الإمارات.

Ⅶ إن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد كل يوم، أن قادتها يبذلون الجهد تلو الجهد، من أجل هذا الصرح الشامخ، فمزيداً من التقدم لدولتنا الفتية، في ظل صاحب السمو رئيس الدولة.. الأب والقائد وراعى النهضة والباحث عن الكمال من أجل شعبه وشعوب الأمة العربية.

Ⅶ لقد وقف المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، من اليوم الأول للاتحاد، ليضرب بمعاول الهدم كل جدران التخلف. ووقف في وجه المغالاة في الحفاظ على التقاليد البالية التي تبتعد ابتعاداً كبيراً عن سمات شريعتنا الإسلامية وعقيدتنا السمحاء، ولذلك فقد أصر سموه على إحداث التغيير الاجتماعي في البلاد.

Ⅶ إن الاتحاد النسائي تمكن من تحقيق أهم أهدافه، وهو تجميع الجهود النسائية في الدولة، لخدمة المرأة وإعدادها الإعداد السليم. لقد وصل الاتحاد بخدماته إلى المرأة في جميع المناطق، وأصبحت المرأة في بلادي تعلم جيداً أن الاتحاد النسائي هو الجهة المسؤولة عنها.

Ⅶ تخطت المرأة في الإمارات مرحلة طويلة من تاريخها البعيد، وأصبحت تعايش عصرها، وتنسج بفكرها وجهدها وإيمانها ثوب الحيوية والنشاط والإنجازات في مجتمعها، حتى رفعت راية النهضة النسائية عالياً في سماء وطنها.

Email