للحصول على ابتسامة براقة

تبييض الأسنان.. تنافس على الجمال

لقاء مع دكتور الاسنان فادي متانويس في المجمع الطبي في الجافلية ـــ تصوبر محمود الخطيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

طب الأسنان التجميلي يشهد إقبالاً كبيراً من أجل ابتسامة جميلة وأسنان ناصعة البياض، ويقبل الناس على عيادات الأسنان ليس لعلاجها، بل لتجميلها وتحسين مظهرها وتجميل ابتساماتهم، ما يعطيهم زيادة في الثقة بالنفس وينعكس إيجاباً على حياتهم وتواصلهم مع الآخرين. وعمليات تجميل الأسنان لا تقتصر على النساء فقط، بل الرجال أيضاً.

في لقاء مع الدكتور فادي عدنان مطانوس جراح وطبيب أسنان في دبي عضو هيئة التدريس في جامعة عجمان تحدث عن أحدث التقنيات المتداولة في طب الأسنان التجميلي فقال: الوجوه أو الأغطية التجميلية أو ما يسمى بالفينيرز أو اللومينيرز، هي عبارة عن طبقة أو قشرة رقيقة جداً مصنوعة من السيراميك أو الخزف الخاص بالأسنان، وهي تشبه العدسات اللاصقة التي يتم إلصاقها بالجزء الأمامي للسن، وذلك لتغطيته بالكامل لتحسين مظهره وإعطائه شكلاً ولوناً وحجماً جمالياً جذاباً ينسجم مع الأسنان المحيطة واللثة والشفاه، ويتم عمل هذه الوجوه التجميلية خلال أيام معدودة عن طريق ما يقرب من ثلاث أو أربع زيارات للعيادة، حيث يفحص الطبيب المريض ويشخص حالته من حيث شكل الأسنان ولونها وعلاقتها مع اللثة والنسج المحيطة والشفاه وعلاقتها مع الوجه والجسم بشكل عام، ثم يأتي دور فني الأسنان أو معمل الأسنان الذي يصنع ويصمم هذه الوجوه التجميلية باللون والشكل المناسب للحالة، وذلك بعد تصميمها على الكمبيوتر ومشاركة رأي المريض بتصميمها النهائي وأخذ موافقته، وبعد تجربتها يتم إلصاقها بشكل دائم وثابت.

حيث يحصل المريض على التغير السريع بابتسامته وبالشكل المناسب معه، وبشكل جمالي جذاب ويطلق عليها الابتسامة الهوليودية، أي الابتسامة البراقة الجذابة ذات الأسنان الجميلة المتناسبة والبيضاء.

وأضاف: هناك أنواع من الابتسامات المصنفة حسب رغبة المريض والملائمة له ولعمره ولشكله، فهناك الابتسامة المسيطرة أو الرقيقة الناعمة أو المركزة أو الناضجة أو الشبابية أو البيضاوية أو القوية والنشيطة.. إلخ.

نظافة الأسنان

وأشار إلى أن الأغطية التجميلية لا تناسب كل المرضى والأسنان فهي بحاجة إلى أسنان سليمة وقوية ولثة سليمة ومريض يعتني بنظافة أسنانه ولثته بشكل صحيح وكامل.

لأن الوجوه التجميلية بحاجة للنظافة والعناية والمتابعة مثل الأسنان الطبيعية، بل أكثر من ناحية استخدام الفرشاة والخيط السنّي، فإن تغطية الأسنان بهذه الوجوه التجميلية لا تمنع التسوس أو حصول النخور للأسنان المغطاة بها، إذا لم يتم العناية بها بشكل جيد ومناسب، ولأن عملية تغطية الأسنان بالوجوه الخزفية التجميلية (الفينيرز واللومينيرز) عملية ذات تكلفة مادية عالية، فقد يلجأ الطبيب لتحسين الابتسامة وتجميل الأسنان إلى طرق بديلة وأقل تكلفة؛ مثل استعمال الحشوات التجميلية الكمبوزيت أو عملية التبييض التي تعطي في بعض الحالات نتائج رائعة من ناحية تجميل الابتسامة والأسنان، ولا ننسى أنه في بعض الحالات علينا البدء بعلاج اللثة وتجميلها مثل قطع اللثة وتشذيبها وتجميلها لتطويل تيجان الأسنان وجعلها مناظرة ومنسجمة مع بعضها البعض.

تبييض الأسنان

تشهد عيادات الأسنان إقبالاً كبيراً لإجراء عملية تبييض الأسنان، ليس من قبل العاملات في مجال الإعلام أو السكرتارية، بل وحتى من قبل السيدات الراغبات بجعل مظهرهن أكثر جمالاً بأسنان بيضاء ناصعة، ولا تقتصر عملية تبييض الأسنان على الفتيات فقط، بل الكثير من الشباب يتوجهون لإجراء عملية تبييض الأسنان. والتنافس قائم من أجل مظهر أكثر جذباً للآخر، وبالإضافة إلى المحافظة على نظافة وسلامة الأسنان. وبما أن عملية التبييض لا تدوم طويلاً، لذا تتطلب زيارة العيادة كل ستة شهور أو سنة لتعاد عملية التبييض ثانيةً.

تبييض الأسنان عملية كيميائية يتم فيها تفتيح لون الأسنان لعدة درجات وتتم هذه العملية الكيميائية عن طريق الأوكسجين الوليد المتحرر من بعض المركبات الكيميائية مثل الهيدروجين بيرولمسايد (الماء الهيدروجين) أو الكارباجيد بروكسايد أو الأوزون، وذلك بتفاعل الأوكسجين الوليد مع مادة (الهيدروكسي أباتيت) المكون الرئيسي لميناء الأسنان، حيث يتم تفتيح لون الأسنان إلى عدة درجات قد تصل إلى ثماني درجات أفتح من اللون الأصلي وفق بعض مقاييس ألوان الأسنان.

نوعان لعملية التبييض

أوضح الدكتور فادي أن هناك نوعين لعملية التبييض: أولاً التبييض بالعيادة ويتم بطريقة سريعة وآمنة في جلسة واحدة أو جلستين مدة الجلسة لا تتعدى (40) دقيقة، حيث يتم وضع المادة المبيضة على الأسنان على شكل جيل، وذلك بعد حماية اللثة بواسطة مادة عازلة شمعية أو بالحاجز المطاطي، ثم يتم تفعيل المادة المبيضة عن طريق تسليط ضوء أزرق أو البلازما أو الليزر حسب نوعية التقنية والجهاز المستخدم، ولوقت مختلف عشر إلى أربعين دقيقة تقريباً.

وبعدها يتم تنظيف الجيل المبيض وإزالته عن الأسنان والنتيجة تكون فورية، وهذه النتيجة تتفاوت من شخص لآخر وتعتمد درجة نجاح التبييض على الحالة الصحية للأسنان ونوع درجة لونها واصفرارها ونوع وتركيز المادة المبيضة والوقت المستخدم لتفعيلها، وحسب التقنية أو النظام المستخدم للتبيض وحسب التزام المريض بتعليمات العناية بعد التبييض، كالابتعاد عن المواد الملونة في الأغذية، والمشاريب الملونة كالمشروبات الغازية وكذلك الشاي والقهوة وأهم شيء الابتعاد عن التدخين بكافة أنواعه.

وعلى المريض أن يعلم أن عملية التبييض ليست هي الحل السحري لكل الحالات، وهي ليست دائمة النتائج أحياناً يجب تكرارها كل ستة أشهر أو سنة، وذلك حسب الحاجة.

التبييض في المنزل

ثانياً: التبييض في المنزل، حيث يتم تصنيع قالب خاص ومناسب لأسنان المريض ولكل فك، وهذا القالب يتم صناعته في معمل الأسنان بعد أخذ طبعة أو قياس للأسنان، ويتم وضع المادة المبيضة فيه ضمن معايير خاصة، ومن ثم يتم وضعها في الفم بحيث يتم تماسها مع الأسنان، ويتم وضعها لمدة نصف ساعة أو حتى لعدة ساعات، وذلك حسب نوعية هذه المادة المبيضة ولعدد محدد من الأيام، وحسب إرشادات الطبيب، وهذه الطريقة بحاجة إلى عناية خاصة ودقيقة والتزام كامل بالتعليمات حتى لا تؤدي إلى مشاكل باللثة والأسنان.

تحذير

عملية التبييض تتم لأسنان سليمة خالية من الشقوق أو النخور، ويجب أن تكون اللثة سليمة ونظيفة من دون التهابات، علماً أن عملية التبييض لن تؤثر أو تبيض الحشوات أو التيجان المصنوعة من الكمبوزيت والسيراميك، ما قد يجعلها ظاهرة بشكل لافت للنظر بعد تبييض الأسنان المحيطة.

وبالتالي الحاجة إلى تغييرها أحياناً. وتجدر الإشارة إلى أنه لا ينصح باستخدام المنتجات المبيضة المباعة بالصيدليات والسوبر ماركت، وينصح باستخدام المنتج الموصى به من قبل طبيب الأسنان.

تشخيص

أمراض اللثة تؤدي إلى فقدان الأسنان

تعد أمراض اللثة والنسج الداعمة للأسنان من أهم الأسباب الرئيسة التي تؤدي لفقدان الأسنان في الفم، وحتى السليمة منها، وكذلك هناك ارتباط وثيق بين التهابات اللثة وأمراضها وبين العديد من الأمراض المزمنة التي تصيبنا؛ مثل أمراض القلب والسكري وأمراض المفاصل.

ويشير الدكتور فادي عدنان مطانوس إلى أن الجراثيم هي المسبب الرئيس لأمراض اللثة والنسج الداعمة للأسنان، أي نتيجة وجود الجراثيم وتراكمها مع بعض مركبات اللعاب والفم وفضلات الطعام يتكون لدينا طبقة لزجة على الأسنان واللثة هي اللويحة الجرثومية الأمراضية والتي مع إهمال العناية الفموية والنظافة تتكاثف اللويحة الجرثومية وتزداد التصاقاً بالأسنان وتزداد صلابة بترسب المواد الكلسية من لعاب الفم وتشكل ما يسمى «الترسبات القلحية» أو القلح والتي تؤدي إلى تخريش اللثة والتهاب النسج الداعمة للسن.

ومن أهم أعراض التهاب اللثة احمرارها ونزفها ويحدث أثناء تناول الطعام، وثم تنبعث رائحة كريهة من الفم، وقد يشعر المريض بمذاق غريب وغير مستحب في الفم.

ومع تطور الحالة وتقدمها يؤدي إلى انفصال اللثة عن الأسنان وابتعادها عنها، وكذلك يحدث امتصاص بالعظم الداعم للسن ويتشكل ما يسمى الحبوب اللثوية الملتهبة، والتي قد تترافق بظهور خراجات قيحية حول الأسنان. ومع الوقت والإهمال تصبح الأسنان متقلقلة وغير ثابتة في مكانها، ويستمر تلف النسيج الداعمة والعظم ما يؤدي إلى تغير مواضع الأسنان، حتى إنه قد يتغير الأطباق وأحياناً يتم فقد الأسنان بعضها أو كلها أحياناً.

والعلاج يتم بالدرجة الأولى بزيارة طبيب الأسنان الذي يفحص ويشخّص الحالة بشكل دقيق وينظف اللثة والأسنان وتقليحها، وأحياناً يترافق العلاج مع المضادات الحيوية الخاصة، وقد يحتاج العلاج لجلسات متكررة، ويتم تجريف اللثة وأحياناً القيام بعلاجات جراحية دقيقة لإنقاذ اللثة والأسنان، ويجب أن يترافق العلاج بالعيادة بالعناية الفموية المناسبة بتفريش الأسنان الصحيح واستعمال الخيوط السنية، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والابتعاد عن العادات السيئة، كالتدخين الذي يعتبر مضراً جداً للثة والأسنان، ويجب أن يراجع المريض طبيبه بشكل دوري للكشف عن الأسنان واللثة كل أربعة أو ستة أشهر.

نصائح

استخدام غسول الفم

الغسولات الفموية أو المضامض مواد وسوائل كيميائية تساعد على تقليل البكتريا بالفم وإعطاء نفس منعش، ولكن سوء استعمالها وكثرة استخدامها يؤديان إلى مخاطر حقيقية لذلك يجب عدم استخدامها بشكل عشوائي أو بديل لعملية تفريش الأسنان وتنظيفها بالخيط، ويجب استخدامها تحت اشراف ونصيحة الطبيب ولضرورات صحية وطبيبة وعلاجية.

 

مراجعة الطبيب المختص

آلام الأسنان لا يتحملها الصغير ولا الكبير لذلك تجب مراجعة الطبيب المتخصص كل ستة أشهر للكشف عن الحالة الصحية للأسنان والمباشرة بعلاج ما ظهر منها بحاجة الى تقويم او تبييض او خلع او حشوة.

 

استخدام الفرشاة والمعجون

تعمل بعض الأمهات على تعويد الطفل منذ الصغر على استخدام الفرشاة والمعجون لنظافة الأسنان والعناية بها خاصة بعد تناول الطعام وقبل النوم، كما لجأت بعض رياض الأطفال لتخصيص فرشاة أسنان لكل طفل من اجل المحافظة على نظافة أسنانه بعد تناول الوجبات في المدرسة.

Email