نهج إنساني ثابت

ت + ت - الحجم الطبيعي

حبا الله الإمارات بقيادة وعت دورها جيداً في الخارطة العالمية، منطلقة من مبادئ ثابتة لم تتغير عبر العقود، وأسس راسخة لم تحولها السنون، ومنهج أصيل في النظر إلى جوهر الإنسان من حيث أنه غاية في ذاته، فمنذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي تنتهج المعروف سبيلاً، والسلام مذهباً، والإنسانية مبدأ.

وجادت أكثر من 38 جهة إنسانية في الإمارات بالخير الذي غطى 154 دولة دون اعتبارات للون أو عرق أو دين، حيث قدمت المساعدات المدفوعة لصالح الخطط التنموية والخيرية العاجلة والمستقبلية، فـ«حجم المساعدات الإنسانية التي يوثقها التقرير السنوي الذي كشفت عنه، أمس، وزارة التنمية والتعاون الدولي يعكس القيم الإنسانية التي رسخها الآباء المؤسسون لدولة الإمارات منذ تأسيس الاتحاد وحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وتقتضيها مبادئنا الوطنية والإنسانية»، فـ«الإمارات لا تقدم مساعدات مشروطة، ولا تنتظر مصالح مقابلة، ولا تريد إلا الخير والاستقرار لكافة الشعوب».

نعم إن لغة الأرقام مع أنها أصدق تعبير إلا أنها لا يمكن أن تحصي عطاء الإمارات الذي زرع الخير في العالم فالـ 21.63 مليار درهم التي قدمتها الدولة كمساعدات إنسانية في العام 2013، وبمقارنتها مع الدخل القومي تضع الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مجال المساعدات الخارجية، متجاوزة بهذا الإنجاز أعلى نسبة حققتها أي دولة منذ 50 عاماً.

ووفقاً لتقرير المساعدات الخارجية الإماراتية فقد تخطت الدولة النسبة المقررة من الأمم المتحدة لحض الدول المانحة على المساهمة بدعم الدول النامية لما يقارب الضعف.. إنه جود أبناء زايد، وقمين بهم أن يفخروا به.

Email