«الإمارات للدراسات» يصدر تقريره الثاني عن مراكز البحوث

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تقريره الثاني حول تصنيف أهم مراكز الدراسات والبحوث العربية والدولية، بعنوان «تقييم مراكز الدراسات والبحوث العربية والدولية» 2013/2014، وذلك بعد أن حظي التقرير الأول الذي أصدره العام الماضي باهتمام كبير من مختلف مراكز البحوث والدراسات، خاصة أن التقرير يعد الأول من نوعه الذي يجريه مركز دراسات في المنطقة، ويعد فيه قائمة تضم أفضل مراكز البحوث والفكر الاستراتيجية في المنطقة العربية والعالم.

ويحمل تقرير هذا العام طابعاً خاصاً، إذ يتزامن مع احتفالات المركز بمرور عشرين عاماً على تأسيسه.

وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز، أهمية هذا التقرير الجديد، خاصة أن إعداده استغرق شهوراً طويلة من العمل الجاد والدؤوب لبلورة معايير علمية وموضوعية جديدة في تصنيف مراكز البحث والفكر، لا يشوب حياديتها أو نزاهتها أي شك.

وأوضح أن الدافع الرئيس الذي حفز المركز على إصدار التقرير للعام الثاني على التوالي، هو ذلك الاهتمام الملحوظ من مراكز البحث والفكر في المنطقة العربية والعالم، بالتقرير الأول الذي أصدره المركز العام الماضي، وإشادة هذه المراكز بالترتيب الذي وضعه التقرير، والمعايير العلمية والموضوعية السليمة التي استند إليها.

 وقال إن أهمية إصدار هذا النوع من التقارير تتضح بالنظر إلى أن معظم دول العالم باتت تعتمد على الفكر والعلم والمعرفة لطرح حلول ناجعة للتحديات المختلفة التي تواجهها، ولذا، زاد الاهتمام بدور مراكز الدراسات والبحوث في دعم اتخاذ القرار وصنع الاستراتيجيات واقتراح السياسات..

وأوضح أنه بناء على ذلك، فقد أولى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مسؤولية إصدار تقييم سنوي للمراكز البحثية، اهتماماً كبيراً، حيث يأخذ في الاعتبار معايير موضوعية وشاملة للتقييم.

حيادية

ورغبة في التوصل إلى تقييم سليم وموضوعي يتسم بالحيادية والنزاهة، لم يدخل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ضمن التقييم، كونه مؤسسة غير ربحية، ولا يسعى إلى الحصول على أي تمويل، كما اتجه المركز إلى وضع خمس مجموعات رئيسة من المعايير استند إليها في إجراء عملية التقييم، وترتبط المجموعة الأولى بالمؤسسة نفسها ومواردها وحجم ميزانيتها..

فيما تركز المجموعة الثانية على طبيعة عمل المؤسسة ودورها، وتتعلق المجموعة الثالثة بمدى قدرة المؤسسة على دعم عملية اتخاذ القرار، وتقيس المجموعة الرابعة مدى قدرة المؤسسة على الإسهام الأكاديمي الفعال، وأخيراً، ترصد المجموعة الخامسة مدى كفاءة المؤسسة في تحقيق التواصل مع المجتمع.

وفي ضوء المعايير السابقة، جرى اختيار أفضل عشرة مراكز بحوث في العالم العربي، حيث جاء مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية «جمهورية مصر العربية» في المرتبة الأولى، تلاه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية «المملكة العربية السعودية» في المرتبة الثانية، ثم مركز دراسات الشرق الأوسط «المملكة الأردنية الهاشمية» في المرتبة الثالثة..

وفي المرتبة الرابعة جاء مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية «دولة الكويت»، فيما حل مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «مملكة البحرين» في المرتبة الخامسة، ثم كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية «دولة الإمارات العربية المتحدة» في المرتبة السادسة، ثم المركز المصري للدراسات الاقتصادية «جمهورية مصر العربية» في المرتبة السابعة، تلاه منتدى الفكر العربي «المملكة الأردنية الهاشمية» في المرتبة الثامنة، ثم مركز دراسات الوحدة العربية «الجمهورية اللبنانية» في المرتبة التاسعة، وجاء المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية «المملكة المغربية» في المرتبة العاشرة.

أفضل المراكز

اختار التقرير أفضل 20 مركزاً بحثياً في العالم، من ضمن 219 مركز دراسات استراتيجية في 30 دولة لديها أكبر عدد من المراكز البحثية، وضمن المراكز العشرة الأولى جاء معهد بروكينجز «الولايات المتحدة الأميركية» في المركز الأول، ثم منحة كارنيجي للسلام العالمي «الولايات المتحدة الأمريكية» في المركز الثاني، ثم المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتهام هاوس» «المملكة المتحدة» في المركز الثالث..

وجاء في المركز الرابع مجلس العلاقات الخارجية «الولايات المتحدة الأميركية»، تلاه في المركز الخامس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «المملكة المتحدة»، ثم مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «الولايات المتحدة الأميركية» في المركز السادس، وتبعه معهد اليابان للشؤون الدولية «اليابان» في المركز السابع، ثم معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في المركز الثامن، ثم مؤسسة راند «الولايات المتحدة الأميركية» تاسعا، والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في المركز العاشر.

Email