شيخة الشامسي: الحاجة ماسة لدعم حقوق المرأة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة شيخة سيف الشامسي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن الحاجة لا تزال ماسة لمزيد من الدعم السياسي والاجتماعي الذي يكفل التكريس الكامل لحقوق المرأة ليس فقط في نصوص القانون والمرجعيات التشريعية إنما أيضًا على أرض الواقع المعاش وذلك عبر تكريس ثقافة اجتماعية مؤيدة وداعمة للمرأة.

جاء ذلك في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ..وجهت خلالها التحية للمرأة العربية في هذه المناسبة الخاصة التي يحتفل فيها العالم بأسره بالنساء ويسعى لتكريمهن اعترافًا بدورهن وتكريسًا لمكانتهن المستحقة.. وحيت جهود ونضال كل النساء العربيات اللائي تنشط كثير منهن في بيئات غير مواتية اقتصاديا أو سياسيا أو اجتماعيًا، ولا يثنيهن ذلك عن أداء أدوارهن المحورية سواء داخل أسرهن أو داخل مجتمعاتهن الأوسع. وقالت انه في هذا اليوم يجب أن نعرب عن مؤازرتنا ودعمنا للنساء العربيات اللائي يتعرضن لسائر أنواع المعاناة سواء مأساة الاحتلال وويلاته، أو معاناة النزاعات المسلحة ومستتبعاتها من تهجيرٍ قسري وتشريد وفقدان لأسباب الرزق وفقدانٍ للأهل والأحبة، أو معاناة الوقوع تحت نير تقاليد بالية تفسد حياة المرأة الاجتماعية والصحية وتفقدها سلامها النفسي وسلامتها الجسدية، أو معاناة الفقر في دوائر اجتماعية كثيرة محرومة من الموارد الاقتصادية ومن أسباب العيش الكريم وهي معاناة تصب في أضعف الحلقات الاجتماعية، التي هي المرأة، لتتبلور في ظاهرة تأنيث الفقر المنتشرة عربيا وعالميا، هذا بخلاف معاناة الاقصاء السياسي في الأنظمة التي لم تعط للمرأة بعد حقها في التمثيل العادل المعبر عن حضورها الاجتماعي الحقيقي.

ولفتت الى ان المرأة العربية مازالت تناضل على جبهات عدة تدعمها حكومات عربية مؤمنة بعدالة وأهمية قضية المرأة ومحوريتها كشرط للتنمية الشاملة، كما يدعمها مجتمع مدني عربي متنام وواع ومعني بملف الحقوق الإنسانية على اختلافها..إلا أن الحاجة لا تزال ماسة لمزيد من الدعم السياسي والاجتماعي الذي يكفل التكريس الكامل لحقوق المرأة ليس فقط في نصوص القانون والمرجعيات التشريعية إنما أيضًا على أرض الواقع المعاش وذلك عبر تكريس ثقافة اجتماعية مؤيدة وداعمة للمرأة. وتطرقت في هذا الشأن للدور الذي يجب أن يلعبه الاعلام العربي على هذا الصعيد فهو-الإعلام- اداة رئيسية نحو نشر الوعي بقضايا بعينها وبلورة القناعات الاجتماعية حولها.ورأت ان دور الإعلام رغم اهميته الشديدة لا يزال دون المأمول فيما يخص دعم المرأة العربية، بل ربما لعب دورًا سلبيا على هذا الصعيد، وإدراكًا لهذا، وفي محاولة لتصحيح ذلك الوضع السلبي، تعاونت منظمة المرأة العربية مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بالمملكة المغربية لعقد المنتدى العربي حول المرأة والإعلام في ظل المتغيرات الراهنة، الذي التأم في مراكش يومي 18و19 فبراير 2014 وناقش كيفية تطوير ودعم دور الإعلام العربي نحو خدمة المرأة وذلك عبر أطر رسمية وقانونية ومؤسسية محددة وواضحة يمكن تبنيها وطنيا واقليميا ، تتمثل هذه الأطر في سياسات واستراتيجيات حول المرأة والإعلام ، وكذلك في الأطر القانونية ومواثيق الشرف الخاصة بضوابط التناول الاعلامي للمرأة، فضلا عن المراصد الإعلامية التي تراقب المادة الاعلامية حول المرأة.

Email