خلال إطلاق استراتيجية دبي للتحول لمدينة ذكية

محمد القرقاوي: التكامل مع القطاع الخاص التحدي الأكبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي محمد عبد الله القرقاوي، رئيس المكتب التنفيذي رئيس اللجنة العليا لتحويل دبي لمدينة ذكية إنه بعد صدور التوجيهات السامية بالبدء على مشروع تحويل دبي لمدينة ذكية، في شهر أكتوبر الماضي، تم تشكيل فريق العمل، وبدأت الجهات الحكومية الرئيسة في دبي بالعمل فريقاً واحداً، تحت المتابعة المباشرة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لوضع تصور كامل وخطة شاملة لتنفيذ المشروع بأسرع وقت.

وأضاف في كلمته خلال إطلاق استراتيجية دبي للتحول لمدينة ذكية، أنه عندما بدأ الفريق العمل على هذا المشروع، وجدنا أن الأساسات جميعها جاهزة لإطلاق المشروع، والبنية التحتية جاهزة من شبكات وقواعد بيانات وغيرها، وقال لنا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في ذاك الوقت: "يبدو أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كان يعرف من قبل إلى أين يريد أن يصل، فكل شيء مهيأ لهذا المشروع، وما علينا إلا رفع البناء، لأن الأساسات موجودة والحمد لله".

وأكد معالي القرقاوي أن المرحلة المقبلة ستتضمن خلق تكامل بين الأنظمة في كافة المؤسسات؛ تكامل من الناحية الفنية والتقنية والخدماتية، وهذا سيكون التحدي الأكبر، لأنه سيتضمن أيضاً تكاملاً في الأنظمة مع القطاع الخاص، وأضاف معاليه أن اللجنة ستعمل خلال الفترة القادمة على خلق وعي وتغيير سلوكي عند الجمهور، والبدء بإطلاق خدمات نوعية لها تأثير مباشر في حياة الناس.

وأوضح معالي رئيس اللجنة العليا لتحويل دبي لمدينة ذكية أن الخطة الاستراتيجية تتميز بالمرونة حسب توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد، حتى نراعي كافة التطورات التكنولوجية المتسارعة والمذهلة في العالم، وحتى نستطيع استيعابها، والاستفادة منها بشكل مباشر.

تواصل وتكامل وتعاون

وتعتمد الخطة التي تم إطلاقها على ثلاثة أفكار أساسية، وهي: "التواصل" و"التكامل" و"التعاون"، حيث سيتم تعزيز التواصل بين سكان المدينة ومؤسساتها ومرافقها المختلفة، وذلك من خلال تسهيل وصول ومشاركة المعلومات والبيانات الخاصة بالمدينة في ما بينهم، فيبقى سكان دبي على إطلاع وتواصل مع جميع البيانات الخاصة بالجهات الحكومية، والمدارس، والمستشفيات، والطرق والمواصلات، وأنظمة الاستشعار، والمباني، والطاقة وغيرها.

كما سيكون هناك تكامل بين قواعد البيانات، لجعلها متاحة للجميع، عبر برنامج "نافذتي إلى دبي"، الذي يقدم بثاً حياً لهذه البيانات بصورة فورية، ومباشرة عن طريق تجسيد مدينة دبي بمختلف مؤسساتها ومرافقها افتراضياً على شبكة الإنترنت.

وتتضمن الخطة تطوير لوحات ذكية وشخصية تحوي جميع المعلومات والبيانات الخاصة بمدينة دبي في مكان واحد، سواءً كانت صحية أو تعليمية أو حكومية أو سياحية أو غيرها، حيث سيتم تخصيص "اللوحة الإلكترونية الشخصية" للأفراد، التي ستضم كافة المعلومات والبيانات الخاصة بهم من مختلف المؤسسات والمرافق في دبي، وتسهل عليهم الوصول والتواصل مع الجهات المعنية حولها، كما سيتم تخصيص "لوحة دبي الإلكترونية لصنّاع القرار، التي تتضمن كافة البيانات والمعلومات، التي قد يحتاجون لها، وبما يضمن لهم اتخاذ قرارات تخدم الصالح العام.

وتركّز الخطة على تحقيق التعاون وتنسيق العمل بين جميع الأطراف المعنيّة من أفراد ومؤسسات وشركات، ومن خلال برنامج "دبي الواحدة"، للمساهمة بصورة مستمرة في تصميم وتطوير الحلول الذكية في المدينة عن طريق التطبيقات والمبادرات والبرامج الإلكترونية.

Email