1.5 مليون دولار قيمتها متخطية «نوبل للسلام»

محمد بن راشد يعتمد رفع قيمة «جائزة السلام العالمي»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، رفع قيمة جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي المالية إلى مليون ونصف المليون درهم، لتصبح بذلك أغلى الجوائز على مستوى العالم، ومتخطية جائزة نوبل للسلام. أعلن ذلك الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي رئيس مؤتمر دبي العالمي للسلام .

وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح أمس بفندق انتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي، إنه تقرر رفع قيمة الجائزة إلى مبلغ مليون ونصف المليون دولار، وذلك بناء على مقارنة معيارية لجوائز السلام العالمية، لتصبح بذلك أغلى جائزة على مستوى العالم، وتعكس رؤية صاحب السمو راعي الجائزة وإيمانه الدائم، بأن لا شيء أغلى من السلام.

وكشف الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني في المؤتمر الصحافي عن تفاصيل وآلية اختيار شعار الجائزة، بعد طرح مجلس أمناء الجائزة لمسابقة تصميم شعار الجائزة بمشاركة جميع أفراد المجتمع سواء من المواطنين أو المقيمين على أرض دولة الإمارات، أرض السلام، حيث شهدت المسابقة تفاعل الجمهور ليصل عدد الشعارات المقدمة إلى ما يزيد على 500 تصميم، تم اختيار 15 تصميما بناء على دراسة اللجنة المشكلة، حيث تم اعتماد الشعار الذي يتماشى مع رؤية ورسالة الجائزة.

وتوجه الدكتور حمد الشيباني بالشكر إلى كل من تفاعل وشارك في تصميم شعار جائزة السلام التي ولدت على أرض السلام، وتحمل اسم رجل محب وداعم للسلام، مشيرا إلى أنه تم اطلاق هذه الجائزة بوصفها إضاءة على سماحة الإسلام، والتي تتجلى فيها معاني التسامح والاعتدال والوسطية، وفتح قنوات التواصل مع كافة شعوب العالم لتعزيز العلاقات الدولية تحقيقاً للسلام المنشود.

وقال إن رؤيتها تتمثل في تحقيق الريادة على صعيد السلام العالمي، وتكريس رسالة تركز على نشر وتشجيع إسهامات السلام العالمي، عبر المبادرات الإبداعية لإظهار القيم الإسلامية بمنظور عالمي يشمل البشرية جمعاء، في الوقت الذي تسعى إلى تجسيد هذه القيم في المساواة والأمانة والمسؤولية والشفافية والتسامح بين كافة الأديان على اختلاف مشاربها.

شخصية السلام

وأكد الشيباني أن لجان الجائزة المتخصصة تعكف حالياً على اختيار شخصية "السلام"، وفق المعايير التي وضعت لاختيار هذه الشخصية التي سيعلن عنها خلال الفترة المقبلة، على اعتبار أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي تسعى إلى تكريم الشخصيات أو الجهات ذات الإسهامات المتميزة في القضايا المرتبطة بالسلام العالمي، بما يكفل تحقيق تنمية مستدامة في مختلف أرجاء المعمورة، والدفع قدماً باتجاه تكريس روح المبادرة والتفاعل مع القضايا المتعلقة بالسلام، في الوقت الذي يميز هذه الجائزة آلية مبتكرة في عملية اختيار المكرمين بحيث تضاهي أرقى الجوائز العالمية في هذا المجال.

وقال سلطان بن مجرن نائب رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي ونائب المؤتمر إن دبي بهذه الجائزة تعلن للعالم أنها مدينة التسامح ومدينة السلام وجمع الأخوة من كل بلاد العالم على أرضها سواء على الصعيد الإنساني والعربي والإسلامي.

وأضاف أننا في دبي رعاة للسلام وتمثل الجائزة ومؤتمرها ركنا أساسيا في نشر هذه الدعوة الإنسانية في ربوع العالم، فالعالم اليوم يحتاج إلى الأمن والسلام، كما أن التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تستمر وتزدهر في أي دولة إلا إذا كان السلام هو الإطار الشمولي لها، مشيرا إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يتلمس هموم العالم، وتأتي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي تتويجا للدور الذي يقوم به سموه في جميع المجالات الإنسانية والثقافية والاقتصادية.

مدينة ذكية

وأكد الدكتور عمر محمد الخطيب المنسق العام لمؤتمر دبي العالمي للسلام في دورته الثالثة 2014، أن المسابقة نجحت في تكريس مؤتمـر دبي العالمي للسلام كحدث ذكي بامتياز، انطلاقا من مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي الجائزة، بتحويل مدينة دبي إلى مدينة ذكية من خلال تحفيز وتشجيع الجهات الحكومية في الدولة لتقديم حلول إبداعية مبتكرة في هذا المجال، بالإضافة إلى مواكبة آخر التطورات التكنولوجية العالمية، والاستفادة منها لضمان رضا العملاء، على اعتبار أن رؤية حكومة دبي الذكية تهدف إلى تسهيل تعاملات الجمهور والشركات مع الحكومة والمساهمة في جعل دبي مركزاً اقتصاديا رائداً.

وقال إن الجائزة عندما أطلقت مسابقة تصميم شعار الجائزة، دعت أصحاب الاختصاص وشركات الإعلان وذوي المواهب الفنية من الأفراد والمؤسسات للدخول في منافسة تصميم الشعار، واشترط مجلس الأمناء في الشعار أن يكون معبرا عن الجائزة ورسالتها بوصفها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وأن يكون مميزا ولا يتشابه مع أي من الشعارات الأخرى في أي جهة، وان يكون بسيطا في تكويناته وأوانه مع قوة التعبير عن أهداف الجائزة ومراعاة اسم الجائزة.

وأكد الدكتور الخطيب أن فعاليات وأنشطة مؤتمر دبي للسلام العالمي تهدف إلى إبراز خصائص الإسلام ومزاياه وقيم التسامح والاعتدال والوسطية، ومد جسور التعاون مع الحضارات الأخرى والتواصل معها، وتعزيز العلاقات الدولية تحقيقا للسلام العالمي، وإلقاء الضوء على نماذج علمية تجسد العلاقة بين العلم والدين والعلم والعمل وإقامة الحجة من خلالها على تأكيد الدين وضرورة التفوق العلمي والمهني بما يحقق رفاه البشرية، وتوجه الخطيب بالشكر إلى الدكتور حمد الشيباني رئيس مجلس الأمناء، وإلى سلطان بن مجرن نائب رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي ونائب المؤتمر.

وإلى رؤساء وأعضاء اللجان، متمنياً أن تنجح الدورة الحالية في طرح المزيد من الأفكار والمبادرات الذكية، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لأجندة التحسين للدوائر الحكومية 2014، وتكريم سموه للفائزين بجوائز الحكومة الذكية.

بعد ذلك قام الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي بتكريم فاتن قدوره الفائزة في مسابقة تصميم الشعار، إلى جانب تكريم الفائزين الثلاثة في مسابقة المبادرة الذكية لمؤتمر دبي العالمي للسلام 2014 والتي تم الإعلان عنها في شهر ديسمبر 2013م، وهم أحمد محمد البلوواوي، ومحمد أفرخاس، وسوريا شعيب أبو بكر.

قدوة طيبة

وفي لقاء مع مجلس الامناء أكد الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني أن القيادة الحكيمة للدولة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات، دائما ما تتطلع إلى مثل هذه المبادرات العظيمة، والتي تعتبر امتدادا للسياسة الحكيمة المتبعة منها لرص الصفوف، وترسيخ مبدأ السلام في الأرض، مشيرا إلى أن الإمارات تستهدف بمساعداتها وأفكارها جميع الشعوب دون تمييز بين لون أو عرق أو جنسية.

وقال إن جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي إضافة لما سبق أن قامت به الدولة وما قامت به دبي من قفزات في شتى المجالات على المستوى الدولي والعربي والإسلامي تستهدف شرائح من المجتمعات العالمية على مستوى الحكومات والمؤسسات والأفراد، وتقديم هذه النماذج للناس لتكون قدوة طيبة في مجال السلام العالمي.

وأضاف أن الجائزة تضاف إلى العديد من الجوائز التي أطلقتها دولة الإمارات ودبي ومنها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وجميعها تقدم خدمة لكثير من الفئات المستهدفة، مؤكدا أن تقديم الجائزة وتكريم شخصياتها إنما هو من باب الواجب الذي تقوم به الدولة من رعاية ومساعدات لكثير من الدول.

وقال الدكتور الشيباني إن مجلس أمناء الجائزة وضع آلية معتمدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تسير من خلالها الجائزة وجميع أنشطتها وفعالياتها.

وأضاف أن من أعظم وسائل تحقيق السلام هو الحوار الذي دعا إليه الإسلام منذ ظهوره في كثير من آيات القرآن الكريم، وطبقه النبي الكريم، فاتخذ (الحوار) والمجادلة بالتي هي أحسن سبيلاً إلى عرض الدين وإقناع العالمين، "فغدا الحوار واجباً شرعياً للتعريف بالإسلام ومبادئه السمحة والدعوة إليه، وإزالة سوء الفهم والتصورات الخاطئة لدى الآخرين".

إمارة متميزة

ويقول الدكتور سيف الجابري مدير إدارة البحوث بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وعضو مجلس الامناء إن دبي اعتادت على التميز برعاية صاحب التميز، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيرا إلى أن انطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي ومؤتمرها دليل يضاف إلى دبي وإلى راعي الجائزة الذي يبذل المال والجهد لخدمة البشرية، لإيمانه بأن خدمة البشرية من أفضل ما يقدم للإنسانية.

وأكد الدكتور سيف الجابري أن الجائزة تأتي في مسيرة دولة الإمارات لتنشر رسالة السلام، وتشارك العالم في هذه الرسالة العظيمة.

ويقول اللواء محمد أحمد المري رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لصيادي الأسماك في دبي وعضو مجلس امناء الجائزة إن قيمة الجائزة التي تعد الأعلى في العالم تأتي من قيمة ما تهدف إليه الجائزة وهو نشر "السلام" في ربوع العالم وتكريم من قام بدور هام أو ساهم بجهده ووقته في هذا المجال الإنساني.

بداية للسلام

ويقول محمد سهيل المهيري مدير إدارة التوجيه والإرشاد بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وعضو مجلس أمناء الجائزة: لقد جاءت الجائزة في وقتها من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ظل ما يموج به العالم من عدم الاستقرار، ونأمل أن تكون الجائزة بداية حقيقية للسلام، وتكون مشجعة للناس للمبادرة في هذا الجانب الإنساني سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي.

ويقول علي المنصوري مدير إدارة المؤسسات الخيرية إن السلام مطلوب لمراعاة الأمن والاستقرار بين أبناء البشر، وإن السلام يعني الأمن والاستقرار اللذين يعطيان للبشر فرصة تحقيق النمو والتطور وإعمار الكون، والتقدم الحضاري، المأمور بها شرعاً.

 

السلام وسيلة للتفاعل الحضاري بين الشعوب

تعد جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي نتاج مؤتمر دبي العالمي للسلام الذي عقد في شهر مارس من عام 2011 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبالتعاون مع مركز المنار لتحفيظ القرآن الكريم، وحضره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وأكثر من 33 ألف شخص، والدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام.

تكريم

وتستهدف جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي كما جاء بالمرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تكريم الفئات والجهات ذات الإسهامات المتميزة في قضايا حفظ السلام العالمي باعتباره وسيلة للتفاعل الحضاري بين الشعوب، وإنماء السلام والاستقرار وتنميتهما في العالم، وتشجيع روح المبادرة والتميز في حفظ السلام العالمي إلى جانب تشجيع الحوار بين الأديان وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين تسامح وسلام.

وتعمل الجائزة على ترسيخ مبدأ السلام في الأرض، وتستهدف جميع الأفراد والمؤسسات المعنية بالسلام دون تمييز بين لون أو عرق أو دين أو جنسية، وتقديم هذه النماذج للناس لتكون قدوة طيبة في مجال السلام العالمي، وتضاف إلى العديد من الجوائز التي أطلقتها دولة الإمارات ودبي.

وفي عام 2012م وبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تم افتتاح فعاليات مؤتمر دبي العالمي للسلام 2012م، والمعرض المصاحب له، واستضافت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي نخبة من العلماء وصل عددهم إلى أكثر من 14 شخصية إسلامية عالمية .

مفاهيم السلام

وارتكز المؤتمر في مبادئه الأساسية على نشر مفاهيم السلام والأمن الأهليين وتعميق روح المبادرة الإنسانية بما يعكس روح التآخي ودعم العلاقات بين الشعوب على أساس مرجعية إنسانية بالمقام الأول بعيداً عن لغة الاقتصاد والتوتر، وخلق آفاق للتعاون الدولي ضمن أجواء الحوار البنّاء المفضي إلى تجذير مفاهيم الحرية والعدل والمساواة.

وأظهر مؤتمر دبي العالمي للسلام في دورته الأولى الصورة الحقيقية للإسلام من خلال التركيز على المفاهيم الأساسية في القيم الإسلامية والمتجسدة في تقبل الآخر والتعايش مع كافة الطوائف والأديان، بما يكرس الاحترام المتبادل لتعطي دولة الإمارات العربية المتحدة المثال الحي عن التعايش الإنساني .

Email