حصاد الحكمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ قيام دولة الاتحاد الشامخ، انتهجت القيادة الرشيدة سياسة خارجية قوامها الحكمة والاعتدال، وارتكزت على قواعد استراتيجية ثابتة تتمثل في الحرص على التزامها بميثاق الأمم المتحدة واحترامها للمواثيق والقوانين الدولية وإقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل، والانفتاح على أساس التواصل الحضاري وتفاعل العقول من أجل سعادة البشرية، مدعومة بتسامح مجتمع قل نظيره في الداخل.

وها هي الثمار من جنس الزرع.. سمعة عالمية ناصعة وبهية بإنجازات الوطن، وتسهيلات جديدة للمواطن، الذي بات فعلاً متجسداً الأولوية القصوى لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فامتدت عناية القيادة لتحفه خارج حدود الدولة.

التصويت بغالبية ساحقة في برلمان الاتحاد الأوروبي على إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة «شنغن» استند إلى عالمية الوطن الذي يستضيف بين حناياه من الجنسيات ما يفوق عدداً أعضاء الأمم المتحدة، بيد أنه أيضاً حصيلة جهد دؤوب للدبلوماسية الإماراتية، ففي شهر مايو من العام الماضي قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية: «التوصل إلى قرار إعفاء المواطنين من الحصول المسبق على تأشيرة «شنغن» لدخول دول الاتحاد الأوروبي، سيكون في غضون الشهور الـ12 المقبلة»، ولم يمض سوى 8 أشهر على هذا التصريح حتى تجسد القول فعلاً.

هذا الإنجاز يلي قرار وزارة الخارجية البريطانية إعفاء مواطني الدولة من التأشيرة وتطبيق نظام الوثيقة الإلكترونية في غضون 48 ساعة، بينما أعلنت اليابان خلال زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن أنها تدرس إلغاء التأشيرات للمواطنين.

العالم يفتح صدره للمواطن الذي أنعم الله عليه بقيادة كرست مكانته العالية بين الأمم.

Email