نموذج التفوق والتفرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عالم تهتز فيه صروح وأمم، تترسخ قلعة الإمارات وتعلو وتمد جذور الخير والاستقرار إلى كافة البقاع.

لم يكد عام ينقضي على قفزات الدولة في مؤشر التنافسية العالمي، حتى أضاءت المركز الأول في مؤشر ادلمان العالمي لجهة ثقة الناس في الحكومة والاقتصاد، مسجلة أضخم رقي قياسي في التاريخ المعاصر. هي رسالة بأن الوعد يصنع بسواعد القادة تعضدها إرادة شعبية صلبة ومثابرة إلى إعادة الإشعاع الحضاري إلى مهدها الإنساني.

هي إنجازات تراكم العمل والاستراتيجية المحكمة، وهي ثمار نموذج حكم متفرد، عز نظيره في العالم، أحد تجلياته أن يفترش قائد عظيم الأرض إلى جانب عجوز متلمساً احتياجاته، أو أن يفترش قائد فذ الرصيف انتظاراً لأهل طفلة تائهة.

قالها فارس الكلمة والفعل، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن الصدارة العالمية للدولة هي حصاد غرس الآباء المؤسسين والتحامهم بقضايا وحاجات شعبهم، ليواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة النهج وجوهر الرسالة، فتلتصق الحكومة أكثر بهموم شعبها ويلتف الشعب أكثر حول قيادته في تلاحم اتحادي غير مسبوق.

على أرض الإمارات، اتخذ العقد الاجتماعي والديمقراطي مفهوماً جديداً في علم السياسة، من خلاله لا تدخر الحكومة جهداً في تلبية احتياجات الناس وإشراكهم في مواقع صنع القرار، بدءاً من المجالس المنتشرة والمفتوحة على اللقاء المباشر بين الحاكم والمحكوم، مروراً بالمؤسسات المختصة، ووصولاً إلى أكبر عصف ذهني رسمي شعبي في العالم، لتطوير أهم قطاعين في حياة الناس: الصحة والتعليم.

هو سباق التميز الذي لا نهاية له في قاموس محمد بن راشد الذي حرص على التذكير به في أشد لحظات الفخر بالإنجاز، حين دعا سموه إلى ضرورة مضاعفة الجهد للقفز إلى القمة التالية، فالحفاظ على الصدارة أصعب من الوصول إليها.

Email