أطلقت تقرير الطاقة 2014 في الأمم المتحدة مرسخة خطواتها في التنمية المستدامة

دبي توقع مذكرة استضافة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تقرير الطاقة - دبي 2014، أمام الممثلين والدبلوماسيين الدوليين في الأمم المتحدة، وذلك في اطار الخطوات الفاعلة نحو تحقيق المبادرة الوطنية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" والذي من شأنه تعزيز رؤية الإمارات 2021 في أن تكون إحدى أفضل دول العالم بحلول عام 2021، حيث يتناول التقرير وضع الطاقة في دبي وأبرز الخطوات التي اتخذتها الإمارة في سبيل توفير وتأمين الطاقة للوفاء باحتياجاتها أخذاً في الاعتبار التنمية الخضراء والمستدامة، كما تضمن التقرير الخطوات الناجحة التي رسخت مكانة إمارة دبي كأحد المعالم على طريق الاقتصاد الأخضر والتجارة الخضراء ليس على مستوى المنطقة فحسب وإنما على المستوى العالمي.

وشهد مقر الأمم المتحدة توقيع سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الانمائي في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، على مذكرة تفاهم لتنظيم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2014 في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شراكة دبي للاقتصاد الأخضر، المقرر عقدها في دبي في الفترة من 15 الى 16 ابريل 2014 تزامناً مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس 2014).

وحضر مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم رئيسة بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة بالإضافة إلى ممثلين من منظمات دولية أخرى.

تعاون

وأوضح سعيد محمد الطاير: "إن التعاون المثمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو إحدى الخطوات الرئيسية في سعينا نحو ترسيخ خطواتنا على طريق التنمية المستدامة وتبادل خبراتنا وتجاربنا مع مختلف شعوب العالم بما يحقق تطلعاتنا المشتركة نحو غد أفضل". أضاف: "تعتبر الطاقة أحد العناصر الرئيسية للتنمية المستدامة والأساس للبيئة الإيجابية التي تشجع وتعزز التعاون والمشاركة والإبداع والابتكار وهي من أهم الدعائم التي عززت ملف استضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي 2020، ونحن حريصون على الوفاء بالتزاماتنا عبر تقوية علاقتنا بالشركاء العالميين بما فيهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي". وأضاف أن تقرير الطاقة يعتبر مثالاً حياً على ذلك، حيث إنه يطرح اقتصاد المعرفة الذي يعد أحد العوامل الرئيسية لتحقيق ونجاح رؤية قيادتنا الحكيمة في تحويل دبي إلى مدينة ذكية.

نمو

وأوضحت هيلين كلارك "ان الطاقة المستدامة تساعد على الحد من الفقر وتشجع النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة". ومع ذلك فإن 1.2 مليار شخص في العالم لا يمكنهم الحصول على الكهرباء، وأن أكثر من ضعف العدد مازال يعتمد على الوقود الحيوي لأغراض الطهي والتدفئة.

 وأضافت أن مبادرة الزمين العام للأمم المتحدة "الطاقة المستدامة للجميع" تساعد على تعزيز العمل للوصول الى ثلاثة أهداف طموحة: ضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة الحديثة؛ ومضاعفة معدل التحسين في كفاءة الطاقة؛ ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة من مجمل انتاج الطاقة العالمي.

سفراء

وقال المهندس وليد سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون: أطلق كل من مركز دبي المتميز لضبط الكربون وبرنامج الأمم المتحدة برنامجاً غير مسبوق للشباب والطلاب باسم "سفراء خفض الكربون".

وأضاف: إن مبادرة "سفير خفض الكربون" هي إحدى المبادرات المحببة لقلوبنا وذلك لانخراط أبنائنا فيها عبر إشراكهم في استلام دفة القيادة وتوعيتهم بموارد بلدهم ومفهوم الاقتصاد الأخضر وتولي المسؤولية.

ويهدف برنامج "سفراء خفض الكربون" إلى دعوة طلاب الجامعات الى الانخراط في عمل تطوعي تعاوني بهدف رفع درجة الوعي بالتنمية المستدامة، وذلك عبر حضور فرص تدريب مجانية لقادة المستقبل.

 

 

 

مسار حياة

 

قالت لانا زكي نسيبة "إن الطاقة المستدامة لم تعد مفهوماً مجرداً، ولكن مساراً مهماً للحياة، لكل من الدول المتقدمة والنامية.

وأضافت "أن جهود المجلس الأعلى للطاقة الواردة في تقرير الطاقة تمثل بعض المبادرات الملموسة والتي من شأنها دعم التحول".

Email