ندوة أمن الخليج تدعو إلى تطوير استراتيجية أمنية خليجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أهمية التوصيات التي خرجت بها ندوة أمن الخليج التي اختتمت أعمالها أمس بأبوظبي من خلال التأكيد على ضرورة تطوير دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستراتيجيتها الأمنية في خليجنا العربي للمرحلة المقبلة، بعد مراعاة كل ما يتصل بها من متغيرات سياسية واقتصادية وأمنية وديموغرافية ولوجستية أو تحالفات دولية جديدة وغيرها من المتغيرات، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الخليج العربي والمنطقة بوجه عام.

وقال خلال الكلمة الختامية للندوة التي استمرت يومين بالتعاون مع معهد أكسفورد للدراسات الإسلامية : إننا ندرك المخاطر التي تحيط بهذه الاستراتيجية الأمنية، ولاسيما في ظل تصاعد خطر الجماعات المتطرفة والمسلحة في مناطق مختلفة، وبروز الخطاب الطائفي، وتغير خارطة التحالفات الإقليمية والدولية، وهي متغيرات ومستجدات تلقي بظلالها على دول المنطقة، بهدف إضعافها، وتحويل أولوياتها من خيارات التنمية والازدهار والسلام إلى خيارات سباق التسلح والقلق وعدم الاستقرار، وبالتالي تطويع هذه البلدان لتنفيذ أجندات جيوسياسية، وإعادة رسم ديموغرافية جديدة في المنطقة، وهي أجندات باتت مكشوفة الأهداف للقاصي والداني. من جانبه قال عبدالله الشايجي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت إن دول مجلس التعاون لم تصل بعد لمؤسسات الأمن الجماعي القادرة على ردع العدو قبل أن ينفذ تهديده، مؤكدا أن دول مجلس التعاون لم توظف القوى الناعمة التي تمتلكها من طاقة واقتصادات، وأحداث دولية كبرى سوف تستضيفها.

وأوضح السفير ريتشارد ميكبيس، المدير الإداري لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، وسفير بريطانيا بالإمارات سابقا، أن الربيع العربي أثبت أن شيئاً ما قد تغير في المنطقة ولا يجب تجاهله، معرباً عن تشاؤمه من مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين مؤكداً أنه لا يرى ضوءاً في نهاية النفق.

الأزمة السورية

وفيما يتعلق بسوريا قال إنها تشهد حرباً أهلية قد تؤدي إلى مشاكل تتخطى حدود سوريا وتصل للدول المجاورة، مختتما بالتأكيد على أن هناك تحديا كبيرا لدول التعاون يتمثل في ضرورة بناء البيئة الاقتصادية والاجتماعية المحفزة للشباب، مؤكدا أن توفير التعليم المناسب ليس وحده كافيا ولكن لا بد من التحفيز الكافي للجيل الجديد لكي يساهم بشكل كامل في بناء المجتمعات.

Email