البلدية تطبقه على مرحلتين ويستمر حتى ديسمبر 2015

بدء تنفيذ مشروع النموذج ثلاثي الأبعاد لإمارة أبوظبي

نموذج للمشروع ثلاثي الأبعاد لمدينة أبوظبي من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ بلدية مدينة أبوظبي تنفيذ مشروع إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للإمارة يعتمد على نظم المعلومات الجغرافية بهدف تحسين عمليات التخطيط والتصميم والتطوير ولدعم تطبيق المخطط الاستراتيجي لإمارة أبوظبي حتى العام 2030، وذلك بالتعاون مع دائرة الشئون البلدية وبلديتي العين والغربية ومركز ابوظبي للتحكم والمتابعة ومركز ابوظبي للأنظمة الالكترونية والمعلومات ومجلس ابوظبي للتخطيط العمراني.

ويتم تنفيذ المشروع على مرحلتين حيث تمتد المرحلة الأولى من ديسمبر الجاري وتستمر حتى يونيو 2014، ويتم خلالها توفير مستويات الأبعاد الثلاثية بالمستوى التفصيلي الأول والثاني "LOD1 " و" LOD2 " لإمارة أبوظبي ويقتصر على تنفيذ المباني بالبعد الثالث دون التفصيل الخارجي لشكل المبنى ليفي بمتطلبات التحليل والدراسات لخيارات التخطيط والمقارنة بينها لاختيار أحسنها.

أما المرحلة الثانية فتبدأ من يونيو 2014 حتى ديسمبر 2015 وتشمل توفير مستويات الأبعاد الثلاثية بالمستوى التفصيلي الثالث LOD3 والذي يشمل إضافة الصورة الخارجية للمبنى مما يساعد بتمثيل المدينة لصورة أقرب إلى الواقع والمستوى التفصيلي الرابع LOD4 لإضافة التفاصيل الداخلية للمباني وذلك لأبرز المعالم السياحية لإمارة أبوظبي.

وأكدت البلدية أن المشروع يعد أحد المشاريع الاستراتيجية المتميزة على المستويين الإقليمي والدولي والأول من نوعه في العالم من حيث الحجم وتركيبة التقنيات والحلول المطبقة ، ويحقق باقة من الفوائد على مستوى الإمارة والدولة عموما اذ يتيح للحكومة القدرة على تعزيز فعالية إدارة أراضيها من حيث بنائها بأحدث وسائل التكنولوجيا بنظام ثلاثي الابعاد، ويهدف الى تمثيل الامارة بالأبعاد الثلاثية ووضع تصور كامل للمدينة، والمساعدة في عمليات تحليل البيانات وسهولة تصفح وفهم النموذج ثلاثي الابعاد مقارنة بالمخططات التقليدية، واداء مهمة لمتخذي القرار ومراقبة مظهر المدينة.

تعاون

وأكد المهندس خلفان سلطان النعيمي المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة أن مشروع إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لإمارة أبوظبي هو أحد المشاريع والمبادرات الرائدة التي تحرص بلدية مدينة أبوظبي على تنفيذه بالتعاون والتنسيق مع كافة الشركاء الاستراتيجيين بما يخدم مشاريع التنمية الشاملة والاستدامة والخطط الاستراتيجية القائمة على منهجية التكاملية الوثيقة بين كافة المشاريع التي تنفذها البلدية وربطها بالأبعاد التنموية والبيئية، والاجتماعية، والاقتصادية في ظل ما تشهده الإمارة من تطور ونمو متسارعين.

وقالت المهندسة مريم عبيد المهيري مدير إدارة البيانات المكانية إن المشروع يأتي وفقا لمنهجية تعتمد على إنشاء قواعد بيانات النموذج الثلاثي الأبعاد وتوريد وتركيب برامج وتطبيقات لاستعراض نماذج الأبعاد الثلاثية عبر شبكة الإنترنت وكذلك إنشاء قواعد بيانات تفاصيل النماذج بمستوى التفصيل الداخلي للمباني وتفعيل برامج وتطبيقات النمذجة الثلاثية الأبعاد ونماذج التفاصيل الداخلية للمباني وإعداد دليل تسليم بيانات تراخيص البناء بالأبعاد الثلاثية والتحويل الإلكتروني لمخططات تراخيص البناء لتشمل التفاصيل الداخلية للمباني بالأبعاد الثلاثية.

مهام

وأوضحت أن المشروع ينطوي على عدة مهام ومخرجات منها متابعة حالة المباني والتخطيط لصيانتها أو إعادة بنائها والخاصة بإدارة تراخيص البناء وعلى صعيد التخطيط الحضري يهتم المشروع بتوزيع أماكن ومسارات الاتصالات اللاسلكية بناء على تخطيط المباني وتوزيعاتها، كما سيكون للمشروع أثر فعال في مجال الثقافة والتراث من حيث مراقبة التغيرات التراثية في المدينة.

Email