رواية فخر للأجيال وقصص ولاء منثورة في كل بيت

الثاني من ديسمبر.. سيمفونية الفرح

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع مواطنون ومقيمون على أرض الإمارات أن الحماسة الاحتفالية التي تحياها إمارات الدولة في الثاني من ديسمبر كل عام، بمناسبة اليوم الوطني وإعلان اتحاد دولة الإمارات، تترك في النفس حالة وطنية فريدة لا تجدها في بلد سوى الإمارات، مؤكدين أن واقع الفرح الممتد في بيوت الإمارات كافة، لابد وأن يبلغ صدى إيجابياً في نفوس الصغار، تماماً كما تبتهج به قلوب الكبار، بحكم الحالة الوطنية الاستثنائية التي تطال في تفاصيلها الاحتفالية، الإمارات والمحيط العربي الأوسع، والأجواء المفعمة بالفرح التي تعم الدولة وتتغلغل في نفوس قاطنيها.

في هذه الأجواء، أصبح لزاماً على الآباء والأمهات استثمار المواقف الوطنية المتناثرة في الشوارع والساحات، لتأكيد قيمة الوطن في نفوس الأبناء، وجعل الهوية كياناً يسكن الذات الإماراتية، لرسم طموح الوطن في مخيلة الجميع، وبلوغ أسمى الأهداف الوطنية، حباً للإمارات، وانتماء للوطن، وولاءً للقيادة الحكيمة.. في السطور التالي نتعمق في نفوس أبناء هذا الوطن لنستطلع الواقع وما يطمحون إليه في الإمارات.

القيمة تدوم

الدكتورة نورة المرزوقي، أكدت أن الاحتفال باليوم الوطني ينتهي في أيام لكن القيمة تدوم، ويبقى الشعار الاحتفالي أساس التميز لهذه الفرحة الوطنية، فالصغار يهتمون بكلمات الشعار ولوغو الاحتفال، وبالتالي تترسخ في أذهانهم ملامح وطنية أوفر حظاً، مشيرة إلى أهمية تعزيز قيمة الشعار ومضمونه في نفوس الأجيال، من خلال مبادرات تتبناها البيوت والمدارس ومؤسسات المجتمع المختلفة، وذلك يتبعه سرد لرواية الاتحاد بحيث تترسخ المعلومة والأهمية الوطنية على النحو الأمثل.

وأوضحت أن الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني ومهما كانت ملامحه، فهو يصب في خانة إيجابية كبيرة، وفي ضوء ذلك تظل أجواء الاحتفال المتشعبة أدوات ربط بالوطن ومفاتيح انتماء إلى الاتحاد وعربون ولاء للقيادة الحكيمة، مؤكدة أن الاحتفالات بمجملها هي ظاهرة تقليدية تعبر عن حالة فرح، ومَنْ أحق من أبناء الإمارات لأن يفرحوا بإنجاز دولة الاتحاد المعطاءة؟!

أسعد الشعوب

آسيا غريب، أشارت إلى أن الجميع يحتفل بهذا اليوم التاريخي.. الصغير والكبير والمواطن والمقيم وحتى من هم خارج حدود الاتحاد، لأنه ببساطة وطن كتب التاريخ عنه، وخط أمجاده في حروف من ذهب، ومن هنا تأتي فرحتنا باليوم الوطني عرفاناً بما يقدمه هذا الوطن لجميع من فيه، وهذه الاحتفالات العميقة تشعر الصغير كما الكبير بحالة ولاء استثنائية، فالطالب من بداية دخوله الروضة وحتى تخرجه من الجامعة وعمله في أي مكان، يجد كل شيء متاحاً بالكيفية التي لا يحلم بها أحد خارج نطاق الإمارات، فلماذا لا نحتفل بهذا العطاء الممتد، ونحن بكل ثقة أسعد الشعوب.

يوم استثنائي

وأضافت نورة المهيري: الوفاء والانتماء كلمتان تختزلان حالة التوافق الإماراتي في يوم ليس كما الأيام، إنه حالة فريدة يعيشها كل من ينتمي إلى أرض الدولة، الجميع يستعد في شراء الملابس الجديدة، وألوان العلم والزينة، والورود والحلويات والهدايا للاحتفال بهذا اليوم، وتلك الهيئة المثالية للاحتفاء بالوطن تضعنا على سلم الانتظار بفارغ الصبر للانطلاق بأجواء الفرح التي تترك في النفس عظيم الأثر، لأنها تروي حكاية عز وفخر وإنجاز للشيوخ المؤسسين، وتواكب مسيرة طموح وإبداع وإعجاز للقيادة من بعدهم.

ترابط الإمارات

أما خالد عبيد السويدي فأوضح أن اليوم الوطني هو يوم ترابط بين أبناء الإمارات كافة، يوم تتلاشى فيه المسميات وتبقى الإمارات، والفضل لمبادرة احتفالية لا تتكرر في أي بقعة من العالم، والجميل في اليوم الوطني مشاركة المقيمين في تفاصيل الفرح المتناثرة في كل الأرجاء.

وأشار السويدي إلى أن أبناءه استعدوا للاحتفال باليوم الوطني بوسائل وأفكار متنوعة، تماماً كما هو لسان حال أبناء الإمارات كافة، وهذه الأجواء المبهجة تترك في النفس فرحاً كبيراً، لدرجة أن الطفل ذا الثلاثة أعوام يدرك بجدية معنى الوطن والاتحاد، وفي هذه المناسبة، تجد في كل بيت قصة وطنية محورها الاتحاد، لافتاً إلى حالة التوافق والتفاهم والانسجام بين القيادة والشعب، وهي السمة الأسمى التي يزهو بها الوطن في اليوم الوطني.

رد الجميل

واختتم قصي الحسان، أن اليوم الوطني هو يوم استثنائي لكل من يقطن أرض الإمارات، فالاهتمام المتزايد من قبل المواطنين والمقيمين بالابتكار والمبادرة والتميز في هذا اليوم، يدلل على حالة ولاء وانتماء صلبة تجدها بين القيادة والشعب والوطن، وهذا الصدى الوطني الفريد امتد إلى خارج الدولة ليرسم لوحات من الفرح والاحتفاء في المحيط العربي، لأنه يوم وحدة واتحاد، وهو طموح عربي كبير، مشيراً إلى أنه اعتاد عن طيب نفس وفخر واعتزاز المشاركة في المسيرات الوطنية المزينة بأعلام الدولة في هذه المناسبة الغالية، إنه شعور الانتماء ورد الجميل لا شعورياً لوطن أعطى لأبنائه والمحيطين وأكثر. للفرحة 7 وجوه

أوضحت التربوية نورة سيف المهيري، أن الصور الوطنية التي تجسدها بيوت الإمارات كافة، بهذه المناسبة الوطنية السامية، لابد وأن تروى، إذ يستحيل أن تجد في اليوم الوطني وما يسبقه من أيام، بيتاً خارج النسق الاحتفالي، أو أطفالاً لا ينتظرون بفارغ الصبر للانطلاق إلى آفاق الفرح الوطني، وقبل هذا اليوم تجد النساء يتزينَّ بنقوش الحناء، والصغار يستعدون بـ «كنادير» اليوم الوطني وإكسسوارات الاحتفالات الملونة، والكبار لا يخرجون عن هذا النطاق المبهج أيضاً، فهو مشهد عام يتردد صداه في كل إمارة، وفي كل مركز تجاري وساحة، وفي كل «فريج» وشارع، وفي كل بيت بالإجماع.. في هذا اليوم الكل يكتسي بألوان العلم ويتزين بروح الاتحاد، لأن الوطن اسمه الإمارات والفرحة له سبعة وجوه، هي: أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة.

Email