أكاديميون: إعادة النظر في المدخلات والمخرجات التعليمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب عدد من الأكاديميين العاملين في حقلي التربية والتعليم والصحة، عن تطلعاتهم للارتقاء في تطوير خدمات ومخرجات هذين القطاعين، حيث يعتبر قطاع التعليم هو المدخل الحقيقي لرسم الصورة المستقبلية لبناء الوطن، من خلال خريجين وخريجات أكفاء، قادرين على تحمل أعباء المسؤولية، مزودين بالمهارات والخبرات التقنية والعلمية، وهذا يتطلب في الوقت نفسه إعادة النظر في المدخلات والمخرجات التعليمية وانسجامها مع متطلبات السوق المحلية والتطلعات المستقبلية، مؤكدين أن أساس ذلك هو تعزيز محورين أساسيين، الأول الطالب الذي هو محور العملية التعليمية والثاني المعلم الذي هو أداة التطوير والتغيير، والذي يجب تعزيز دوره ومكانته وتوفير البيئة الحاضنة والمشجعة لأبناء الدولة للانخراط في سلك التربية والتعليم، وفي الصحة لابد من توحيد الرؤية والاهتمامات، سواء في المنشآت أو الكفاءات ،فصحة الفرد هي عنوان صحة المجتمع.

وأشارت الدكتورة شمسة العور، الأستاذ المساعد في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، إلى أن الرعاية الصحية في الدولة، باتت أولوية قصوى في ظل التوسعات الديموغرافية والتعددات البشرية وظهور أمراض عصرية، تتطلب تظافر الجهود والإمكانات، فالصحة العامة لأفراد المجتمع، هي الصورة الحقيقة لمدى قدرة أفراد المجتمع على التمتع بصحة وعافية في مجتمع سليم وخال من الأمراض والأوبئة، وقادر على وأضافت هذا يتطلب إعادة النظر في مسألة توحيد الرؤية والاهتمام في قطاع الصحة على مستوى مختلف مدن الدولة، بعد أن ظهرت في الآونة الأخيرة تباينات في الكفاءات والمنشآت، وهذا يتطلب أن تكون أسس الصحة في الدولة متساوية بين الجميع، فنحن يجب أن ننظر لصحة الإنسان بعيدا عن أية أهداف مادية أو استثمارية او تجارية.

الدكتورة شيخة الطنيجي،الأستاذ المساعد في كلية التربية، بجامعة الإمارات، أكدت أن التعليم هو في مقدمة سلم الأولويات الوطنية، سواء في مدخلاته أو ومخرجاته، وعلى كافة المراحل العلمية والتخصصات الأكاديمية، ويجب علينا أن نعمل على خلق بيئة تعليمية جاذبة ومشجعة للمواطنين، من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي، وتخصيص المعلمين ببعض المزايا، إذا باتت الفروقات كبيرة في مزايا العالمين في بعض القطاعات والعاملين في حقل التربية والتعليم بكافة مراحله.

وأضافت من المهم أيضا إعادة النظر بالمخرجات ومتطلبات العملية التعليمية وسواء في تطوير المناهج، أو المساقات أو التخصصات الأكاديمية، التي تلبي متطلبات التنمية الوطنية.

Email