الرومي في قمة الأسرة ببرلين: الإمارات وفرت متطلبات الاستقرار والتطوير

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، أن الإمارات معنية بشكل كامل بتوفير الاستقرار للأسرة،وتطوير مكانتها وتمكينها من أن تقوم بدورها الأساسي في تنشئة الأبناء، على أسس سليمة، وأن الدولة وفرت للأسرة جميع متطلباتها، لتحقيق هذه الأهداف، حيث توفر الرعاية الصحية والتعليمية والحياة الكريمة لتلك الأسر.

وتشارك معالي مريم الرومي في القمة التاسعة للأسرة، التي تنظمها منظمة الأسرة العالمية في العاصمة الألمانية برلين، التي افتتحت أمس، وتختتم بعد غد، على رأس وفد يضم حسين الشيخ وكيل مساعد قطاع الرعاية الاجتماعية، وفوزية طارش مديرة إدارة التنمية الأسرية، وفاطمة القلاف مديرة مركز التنمية الاجتماعية بكلباء.

وتعقد القمة تحت شعار "الأسرة في الميزان"، وتتركز الجهود في البحث بأجندة عمل جديدة لما بعد 2015، التي تواجه التحديات، وتحدث تغييراً في أنماط التفكير، وبلورة آليات عمل متوازنة ومستقرة.

تنمية وإنجازات

ويأتي انعقاد القمة في سياق الجهود، التي بذلتها دول العالم والمنظمات العاملة في مجال العمل التنموي، من أجل مراجعة الإنجازات، التي تحققت في الأهداف الإنمائية العالمية الثمانية المتركزة حول إنهاء الفقر المدقع، ووقف انتشار مرض الإيدز، وتوفير التعليم الابتدائي لجميع الأطفال بحلول عام 2015. ويشارك في هذه القمة ممثلون لحكومات ومنظمات دولية وإقليمية، إضافة إلى مجموعة من منظمات المجتمع المدني.

وتتناول جلسات القمة مجموعة من القضايا والمواضيع، يتحدث فيها لفيف من كبار المسؤولين ومتخذي القرار من وزراء ورؤساء وكالات دولية، وإقليمية وعمداء مدن، ورؤساء مجالس محلية، إضافة إلى رؤساء إدارات التنمية المستدامة، ومنظمات المجتمع المدني في الأمم المتحدة، وعدد من الباحثين المتخصصين.

وسيتم تناول هذه المواضيع وتدارسها في الطاولات المستديرة، ومن خلال أوراق عمل، تناقش في الجلسات العامة.

وستكون هناك عروض لتجارب ناجحة، لبعض الدول، ليخلص المؤتمر إلى وثيقة تسمى "إعلان برلين".

استقرار الأسرة

وأشارت معالي الرومي إلى أن هنالك العديد من الوزارات والمؤسسات العاملة بالدولة في مجال الأسرة، وعلى رأسها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ووزارة الشؤون الاجتماعية، التي تضم أربع إدارات تعنى بالأسرة وتنميتها، وتوفير الحياة الكريمة لأفرادها، إضافة إلى مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، وهيئة تنمية المجتمع بدبي والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، والاتحاد العام النسائي، وغيرها من المؤسسات، كما يوفر صندوق الزواج الدعم للشباب لبناء أسرهم على أسس متينة.

وأكدت معاليها أن الوزارة حريصة على المشاركة في جميع الفعاليات والمؤتمرات الدولية، التي تعنى بالأسرة لتبادل الخبرات والتجارب للارتقاء بالأسرة في الإمارات.

أبرز المحاور

ومن أبرز محاور القمة شمولية البرامج والخدمات لجميع الأفراد، ويهدف الطرح في هذا المحور إلى ضمان أن تشمل خطة العمل المقبلة كل من يشعر أنه مهمش أو مستبعد، إضافة إلى الأسر الأكثر احتياجاً أو هشاشة، وأن يجد هؤلاء في خطة العمل ما يلبي اهتماماتهم واحتياجاتهم، وأن تضع الخطة نهاية لمشكلة الجوع والفقر المدقع في كافة أشكاله.

وإضافة إلى محور التنمية المستدامة في مركز التفكير والتخطيط، يناقش المشاركون كيفية تمكين الحكومات الوطنية والمحلية ورجال الأعمال، والأسر من إدارة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، بطريقة متوازنة واستكشاف العلاقات المتداخلة بين هذه الأبعاد ودور الحكم الرشيد في تحفيز التقدم البشري.

إضافة لذلك سيكون هناك تركيز في هذا المحور على كيفية تحفيز وتشجيع أنماط مستدامة في مجالات الاستهلاك والإنتاج، وحماية وإدارة الموارد القاعدية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

أفضل الممارسات

وسيتم البحث في أفضل الممارسات الدولية والوطنية والمحلية من أجل خلق بيئة داعمة، تأخذ في الاعتبار حقوق الإنسان وكرامته، وإرساء السلام الدولي، وتأكيد المبادئ العالمية للشفافية والمحاسبة، ومحور التحولات الاقتصادية من أجل فرص العمل والنمو، وفي هذا المحور، يتم البحث في السياسات الاقتصادية، التي تعالج البطالة، وتخلق فرص العمل الجيد واللائق، وتخفض من فقر الأسر، وعدم المساواة، كما يبحث المحور في إيجاد بيئة مستدامة، تنعش الأعمال، وتعزز الابتكار والإبداع لتكنولوجيا جديدة، إضافة لذلك فالمحور يتطرق إلى التعليم والتدريب والتعليم المستمر، من أجل تعزيز المهارات والمواهب، من أجل تهيئة الشبان والشابات والرجال والسيدات، لتحديات الحياة العصرية، والنجاح في سوق العمل .

Email