قناعات «مريضة» تلحق الضرر بأفراد الأسرة

شعوذة الخادمات.. وهم ثقافي مضاف

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعمال سحر وشعوذة، وطلاسم ورموز من الشر والشرك والدجل.. هي أدوات لبعض عاملات المنازل، يستخدمنها لإلحاق الأذى بمخدوميهن، منها ما يصيب سكان المنزل بمرض الوهم والخوف النفسي لسنوات، وأكثر من ذلك، هناك قصص ومواقف تُشيب الرأس، جميعها يمثل انتهاكات لخصوصية المنزل وسكانه.

لا يؤمن البعض بحقيقة دجل عاملات المنازل، لكن الواقع المعاش والمواقف المعلنة، تثبت أن لعاملة المنزل نفوذاً شاسعاً في المنزل، ولها أعمال مشبوهة ترصد بين الحين والآخر، فهناك أسر كثيرة فوجئت بوجود أظافر وخصل شعر ودم وعظام طعام وأشياء غريبة أخرى تضعها الخادمة في غرفتها.. إنها بعض الوسائل الكثيرة التي تستخدمها الخادمة للوصول إلى أهدافها المشبوهة، لتكون النتيجة في النهاية مؤلمة وصادمة، عندما يطال خبث عاملة المنزل أحد أفراد المنزل، فتتولد اضطرابات تؤدي في بعض الأحيان إلى ترك المنزل، ناهيك عن تصرفات غريبة سيشعر بها الشخص المستهدف من الفعل المشبوه، لكن كما يبدو وكما يتفق الجميع، فإن السبب الرئيسي الذي يدعو الخادمة لاتباع هذا السبيل المرفوض، هو في كثير من الأحيان المعاملة السيئة التي تتلقاها من مخدوميها، إلى جانب عوامل أخرى نفسية أو اجتماعية تدفعها إلى استخدام الشر ضد الكفيل وأسرته.

أدوات شخصية

قصص كثيرة، بعضها مخيف وأخرى غريبة تدعو إلى الدهشة، تكشف جميعها عن انتهاكات بفعل أعمال الشعوذة التي تستخدمها بعض عاملات المنازل في بيت الكفيل، منها ما ذكره متعب خليفة موظف، وقال: عندما جاءت عاملة منزل لتعمل في بيت صديقه، لاحظ أفراد الأسرة بعد فترة أن الكثير من الأشياء بدأت تختفي من المنزل، وبعد البحث والتحري اكتشفوا أن الخادمة تجمع بعض الأشياء الخاصة وتضعها في كيس بلاستيكي مثل شفرات الحلاقة التي يتبقى عليها الشعر أو خصلات الشعر الطويلة، إلى جانب بعض الأدوات الخاصة بأفراد المنزل، ما جعل رب الأسرة يسارع في إبلاغ الشرطة ومكتب الخدم الذي جاءت منه، ثم ترحيلها إلى خارج الدولة، مؤكداً أن زوجة صاحب المنزل تعرضت لحالة نفسية تعاني منها إلى الآن، ولا يعرف الجميع إن كان للخادمة علاقة في تدهور حالتها.

خيار غير موفق

ولفت إلى أن الحصول على عاملة جيدة، خيار لا يوفق به كثيرون، وهناك بعض الخادمات تنتشر في بلادها أعمال السحر، بل تعد من الضرورات في ثقافة بعض المناطق في تلك الدول، لذلك لا عجب من مشاهدة أعمال مستهجنة غريبة وخارجة عن المألوف تحصل بفعل الخادمة، مضيفاً: إنه ثمة عاملة ألقي القبض عليها متلبسة بتهمة زرع بعض الطلاسم والرموز في مقبرة ليلاً، واتضح أن ما وضعته يخص أصحاب المنزل الذي تخدم فيه، وثمة قصص أدهى كثيرة تبين حجم الخطر الذي يحيط بنا من الخادمات.

وأضاف محمد اليتيم الشحي موظف، إن العاملة أصبحت حاجة ملحة في كل بيت ولا يمكن التخلي عنها، وأمام اختلاف الجنسيات وتعدد ثقافات عاملات المنازل، لاشك أننا سنتفاجأ بمعتقدات غريبة لا تمت إلى عاداتنا وتقاليدنا بأي صلة، من بينها أعمال السحر التي تسطو على حياة بعض الأسر في غفلة من أمرها، لكن في المقابل يجب أن نتعامل مع هذه الفئة بالأسلوب الحسن والكلمة الطيبة تفادياً للضرر.

«طبوب» وسحر

وأفاد الشحي أن أحد الأصدقاء المقربين له، طالته «الطبوب» أو الطلاسم وبعض أعمال السحر، إذ لاحظ الأبناء أن أباهم قد تدهورت حالته النفسية، وازدادت سوءاً يوماً بعد يوم، وتداعت المشكلة لاحقاً بأن ترك العمل ثم المنزل، ما أبقى الجميع في حالة طوارئ، تطلبت اللجوء إلى الجهات الأمنية، وزيارة بعض الدعاة والشيوخ لمعرفة حقيقة ما أصابه، لاسيما وأنه تشاجر مع أبنائه ودخل في نزاعات لا حصر لها مع أقربائه، وتبين بعدئذٍ أن الخادمة لها ضلع في ما حدث، إذ استخدمت ما تعرفه من سحر في السيطرة على رب الأسرة، واعترفت بذنبها أمام الشرطة بعد التحقيق، كما اعترفت أنها وضعت رموز شرها في بعض الأماكن في المنزل، أما الرجل فقد تماثل للشفاء نسبياً بعد قراءة الرقية الشرعية عليه.

 

 

مشاهد غريبة

 

مشاهد غريبة لا يستوعبها عقل، كشف عنها عبدالله حمد موظف، جميعها من أفعال الخادمات، أبرزها ما تعرضت له خادمة الجيران، وهي حالة لم يسبق له أن رأى مثلها. تعود تفاصيل القصة إلى قيام خادمة بالعمل في بيت جيرانه، وبعد ثمانية أشهر، امتنعت الخادمة عن تناول الطعام، واندفعت كما الثور الهائج، لكن وبحمد الله لم تضر بتصرفاتها الغريبة تلك أحداً من أفراد المنزل، وإنما ألحقت الأذى والتكسير بأدوات البيت، ما جعل الأسرة تستنجد ببعض رجال الدين، الذين أكدوا إصابة الخادمة بالمس والسحر من أحد أقاربها في بلدها الأم، فسارع الجميع إلى قسم الشرطة، وبجهود مشتركة تم ترحيلها خارج الدولة، بعد تفاقم وضعها النفسي والصحي.

 

تحذير يجبر 5 عاملات منازل على الرحيل

ما تعرض له المواطن محمد اليتيم الشحي، يدعو إلى الحيرة والقلق، والتساؤل بالطبع عن الأسباب الخفية أو المعلنة التي تجعل من قلوب بعض الخادمات مشحونة بالغل والحقد، ولا تبصر إلا الشر.

محمد قال إنه جلب خادمة لتعين أسرته الصغيرة على أعباء المنزل، كان يعطيها أكثر من حقها، ولا يبخل عليها بالمال أو بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، وهذا الواقع الإيجابي أتى على ما يبدو بنتائج صادمة، وفجأة طلبت الخادمة بعد نحو عام ونصف، السفر إلى بلدها، رغم أنها لم تكن تريد المغادرة، وأبدى الشحي الموافقة والإذعان لطلبها، فسافرت إلى بلدها ولم تعد.

بعد أن شعر الشحي بأن سفرها يبدو جدياً وأنها لن تعود، توجه إلى مكتب جلب الخدم، وتعاقد مع خادمة جديدة، التي بدأت تمارس عملها لأيام محدودة، ثم طلبت المغادرة ورفضت العمل بحج واهية، وتذرعت بأن العائلة لا تعاملها بما يليق، ما ترك الدهشة لدى الجميع الذين فوجئوا من اتهامها الباطل.

بعدها طلب الشحي خادمة أخرى وأتى بها إلى البيت، وتكرر السيناريو ذاته برغبة الخادمة المغادرة بعذرٍ مشابه نسبياً، واستمر مسلسل الذهاب والإياب من البيت إلى المكتب لاستقدام الخدم، لعل وعسى أن يظفر الشحي بخادمة تريح بال أسرته، فجاءت الخادمة الخامسة، ومعها أزيح الستار عن حقيقة طاردة.

هذه الخادمة وأثناء عملها كشفت للعائلة، أسباب عدم استمرار واستقرار الخادمات في منزل الشحي، إذ وجدت أن الخادمة الأولى كانت قد وضعت أسفل الطاولة في الغرفة الخاصة بها دفتراً كتبت فيه تحذيراً مباشراً بلغتها الأم لكل من تأتي بعدها من معاملة العائلة السيئة، فضلاً عن العبارات التحذيرية الأخرى التي كتبتها على أثاث الغرفة من الأسفل، والتي تخيف الخادمات وتدفعهن إلى الرحيل.

Email