"البيان" ترافق مرور دبي في ضبط المخالفين على الطرقات

الزفين يطالب بتشريعات تحمل صفة جنائية لردع المتهورين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب اللواء المستشار مهندس محمد سيف الزفين مدير الادارة العامة للمرور في شرطة دبي بتشريع مواد في القانون المروري تحمل الصفة الجنائية وتكون اكثر ردعا للشباب المتهورين" ، مؤكدا ان المخالفات المرورية لا تجدي نفعا مع الشباب الذين يصرون على التسابق على الطرقات والقيادة على سرعة تتجاوز احيانا 200 كيلو متر في الساعة معرضين حياتهم وحياة الاخرين للخطر، مقترحا ان يتم سحب رخصة القيادة لمدة 3 اشهر وان تسجل قضية جنائية في حق هؤلاء لتعريضهم حياة الناس للخطر.

جاء ذلك خلال مرافقة "البيان" للواء الزفين وفريق عمل حملة "السرعة القاتلة" في جولة صباح امس لرصد المتهورين والمخالفين على الطرقات، وتوزيع الهدايا التذكارية على المخالفين اثناء فترة الحملة.

بدأت الجولة في المنطقة القريبة من سيح شعيب في محطة بالحصا حيث توقفت دورية شرطة دبي على بعد 2 كيلو من المحطة بالاتجاه الى ابوظبي وقام احد رجالها بالإمساك بالرادار وضبط المخالفين ومن ثم تقوم دورية اخرى على مقربة منها بإيقاف المخالفين بالقرب من خيمة التوعية لتنبيههم على السرعة الزائدة وتوزيع بعض البروشورات والهدايا العينية عليهم.


وتحدث اللواء الزفين مع السائقين المخالفين وتوعيتهم بأهمية الالتزام بالسرعات المقررة وربط حزام الامان خاصة وأن أغلب المخالفين الذين تم ايقافهم هم سائقو باصات وميني باص، كما ابدى السائقون سعادتهم بهذا الاجراء خاصة عندما يتأكدون من عدم تحرير مخالفات مرورية ضدهم وانه سيكتفى بتحرير ايصال توعوي مع تيشرت وشكولاتة وسي دي يحمل قصيدة توعوية.


واستوقف اللواء الزفين احد الاشخاص من الجنسية السورية يدعى مأمون مللي حيث كان يقود سيارة فيراري حمراء اللون للحديث معه عن الحملة وانطباعه عنها خاصة وانه يقود سيارة تستدعي السرعة، واكد مأمون عدم تحرير أي مخالفة مرورية منه وانه متابع لكافة اخبار شرطة دبي وحملاتهم التي تهدف الى الحفاظ على الارواح وتوعية الجمهور.

خفض الوفيات


ولفت اللواء الزفين الى أن شوارع الدولة لم توجد للسرعة بقدر ما وجدت لانسيابية وسهولة الحركة عليها داخل المدن، مبيناً أن الإدارة تطمح إلى تخفيض مؤشر السرعة لخفض حالات الوفيات الناتجة عنه، وان هذا الامر لن يتم الا بوجود قناعة لدى الجمهور بخطورة السرعة وانها بالفعل قاتلة.

وأضاف اللواء الزفين أن الدراسات والبرامج التقنية أظهرت أن السرعة الزائدة هي السبب الرئيس في نحو 80% من حوادث الوفيات المرورية، مبيناً أن الإدارة العامة للمرور اتخذت بتوجيهات من القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم الإجراءات الكفيلة لتخفيف السرعات على الطرق وتجنب تلك الحوادث المميتة، وأضرارها المعنوية والمادية، باستخدام أفضل وسائل تقنيات ضبط ومراقبة وتوعية أفراد المجتمع، إضافة إلى الإجراءات الوقائية لرجل المرور، والخاصة بتفعيل الشرطة المجتمعية، مشيرا الى ان شرطة دبي لم ولن تحقق النجاح المنشود من وراء مساعيها لخفض وفيات الحوادث المرورية ما لم تلق الدعم من كل أفراد المجتمع، داعياً الجميع إلى الالتزام بقوانين المرور.

السرعة القاتلة


وقال إن حملة السرعة قاتلة التي تطلقها شرطة دبي كل عام تنجح في الحد من الحوادث البليغة وانه حتى الان ومنذ انطلاق الحملة قبل 14 يوما لم يقع أي حادث بليغ على الطرقات الخارجية خاصة الشوارع الاربعة التي تستهدفها الحملة وهو شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الشيخ زايد وشارع دبي العين وشارع دبي العابر.

وأضاف أن الحملة تضمنت تكثيف دوريات المرور ورادارات الجن خصوصاً على الطرق السريعة، وأن حملة السرعة قاتلة ركزت على جميع المخالفات الخطرة التي تهدد سلامة مستخدمي الطريق، مثل تجاوز السرعة بما يزيد على 60 كيلومتراً في الساعة والانحراف المفاجئ والسباق والقيادة بتهور وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، مشيراً إلى أن هناك إجراءات فورية حازمة يتم اتخاذها حيال السائقين المتهورين تشمل نقل السيارة وحجزها فترات متفاوتة تصل إلى 30 يوماً، إضافة إلى تسجيل مخالفة ضد صاحبها، مؤكداً أنه لا مجال للتهاون في تنفيذ هذه الإجراءات لردع الأشخاص الذين لا يستجيبون عادة للتوعية والنصح.

وأضاف الزفين أن الحملة ركزت على مركبات "الميني باص" وسيارات الأجرة والشاحنات خاصة تلك التي تخالف السرعة والحمولة المقررة، مشيراً إلى أن تلك المركبات غير آمنة إذا زادت سرعتها عن 100 كيلومتر في الساعة وإذا زادت حمولتها عن المقرر.
وأكد أن المركبات الثقيلة لا تتجاوز نسبتها الـ 20% من حجم المركبات المرخصة في دبي وأدت حوادثها إلى 92 حالة وفاة خلال الثلاثة أعوام الماضية، خصوصاً على شوارع الإمارات وشارع الشيخ زايد والآن دبي العابر، مشيراً إلى أن السيارات الخفيفة هي الأكثر تسبباً في الحوادث.

1500 مخالفة في 10 أيام


أكد اللواء الزفين انه يوجد على طرق دبي حالياً 15 رادار جن موزعة على كل طرق الإمارة، وأن "الجن" ضبط ما يقارب من 1500 مخالفة خلال الأيام العشرة الاولى من إطلاق حملة السرعة قاتلة، فيما لم تسجل أي حوادث مرورية بليغة مشيرا الى ان هناك تحديات مستمرة تواجهها شرطة دبي في إطار جهودها للحد من الوفيات، منها حوادث الحافلات التي تنقل أكثر من ‬50 راكباً سواء كانت تابعة للمواصلات العامة أو الشركات، لأن الحادث الواحد يسفر عن خسائر فادحة.
ولفت اللواء الزفين الى ان فرق التوعية وزعت ما يقارب من 5000 بروشور توعوي وحررت 3000 ايصال توعية بديل عن المخالفة، حيث ابدى الجمهور تعاونا كبيرا مؤكدين دعمهم للحملات التوعوية والمبادرات المستمرة التي تصدرها شرطة دبي.

Email