مستشفى القاسمي يجري جراحة نادرة بالمنظار لمعالجة تشوه المرارة لطفلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى الفريق الطبي لقسم جراحة الأطفال بمستشفى الشارقة، عملية نوعية معقدة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وذلك باستخدام المنظار الجراحي لعلاج تشوه خلقي بالقنوات المرارية لطفلة تبلغ من العمر شهرين من الجنسية الفلسطينية، وأشرف على العملية الدكتور خالد خلفان استشاري جراحة أطفال بمستشفى القاسمي نائب المدير الفني للمستشفى، والدكتور محمد حسن استشاري جراحة الأطفال في المستشفى.

وقال الدكتور خالد خلفان إن الطلفة (ماريا) جاءت إلى المستشفى، بتحويل من إحدى المستشفيات الخاصة بالشارقة، وكانت تعاني من "اليرقان" في الجسم منذ ولادتها، وخضعت الطفلة إلى فحوصات جراحة الأطفال بالمستشفى، حيث أكدت الفحوصات بالاشتباه في المرض الذي يصيب الأطفال في هذا العمر، والذي يسمى "انسداد خلقي في القنوات الصفراوية".

وقال الدكتور خالد خلفان إنه تم تقييم حالة الطفلة "ماريا" بشكل كامل، وعقد جلسة مع أهل الطفلة وشرح الحالة بشكل مفصل، وتمت الموافقة على إجراء العملية، والتي تتم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط من خلال المنظار.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد حسن إن مثل هذه العملية، يتم إجراء فتح جراحي من خلال فتح جزء كبير من البطن، ليتم التعامل مع الكبد، حيث يبقى المريض في المستشفى لمدة أطول، ولكن الإجراء الذي تم اتخاذه في حالة "ماريا" هو المنظار، لتستمر نجاحات مستشفى القاسمي في مثل هذه العمليات الصعبة.

وأضاف الدكتور حسن أن ميزة العملية بالمنظار، هي إعطاء المريض فرصة أكبر للمعافاة سريعاً، حيث نقوم بعمل ثقبين على جانبي البطن وثقب في البطن (الصرة)، وقد استغرقت العملية حوالي 5 ساعات، كما أن العملية تحتاج مهارة وعناية فائقة من الطبيب المعالج. وأوضح الدكتور محمد حسن أن الميزة الرئيسة في المنظار هي أنه يقوم بتكبير الصورة داخل كبد المريضة بحوالي 15 مرة، ما تساعد الطبيب في إجراء العملية بكل ارتياح.

عمليات معقدة

 

قالت الدكتور صفية الخاجة المدير الفني لمستشفى القاسمي واستشارية الأطفال، إن المستشفى سبق أن أجرى عمليات خطيرة بالمنظار، منها انسداد الأمعاء، وعملية تضييق خلقي في المخرج المعدي والانثى عشر، وعمليات الارتجاع المريء، وعمليات الفتق الاربي، مشيدة بدور فريق العمل في المستشفى الذي وضع المستشفى على مصاف المرجعية في المنطقة، حيث يستقبل المستشفى العديد من الحالات الخطرة .

Email