عملية معقدة في مستشفى دبي لاستئصال كلية وزنها 5 كيلوغرامات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى الدكتور فاري بروز باقري اختصاصي المسالك البولية في مستشفى دبي عملية معقدة لشاب في العقد الرابع تعطلت كليته فيزيولوجياً ووصل وزنها إلى 5 كيلوغرامات، حيث تم تفتيت وإخراج الكلية عن طريق المنظار، وذلك بعد أن رفضت بعض مستشفيات القطاع الخاص إجراء العملية نظراً لخطورتها على حياة المريض.

وقال الدكتور فاري بروز إنه تم إدخال المريض الآسيوي إلى المستشفى وهو يعاني من انتفاخ شديد في البطن وارتفاع في ضغط الدم استعصى على العلاج، وفي مثل هذه الجراحات لا يتم فتح البطن بالطرق التقليدية (الكلاسيكية) وإنما تم الوصول إلى الكلية بواسطة إحداث ثقوب صغيرة في البطن قياسها يتراوح بين 1 -2 سنتمتر، تم بعدها تفتيت الكلية بالمنظار ووضعها داخل كيس وتفتيتها وإخراجها من التجويف البطني عبر شق جراحي لم يتجاوز 3 سم، وذلك من خلال تقنيات فنية معقدة، وغادر المريض المستشفى في غضون ثلاثة أيام ثم عاد لمزاولة عمله بعد أسبوع من تاريخ الجراحة، وقد انضبط ضغط الدم ذاتياً من دون تدخل دوائي.

خبرات

وأوضح أن التطور الهائل الذي صاحب الجراحات التنظيرية واكتساب خبرات متقدمة في هذا المجال قد نجح في إجراء معظم العمليات البولية من دون اللجوء إلى الجراحة الكلاسيكية. وتتفوق الجراحة التنظيرية على نظيرتها المفتوحة بشدة وضوح وصفاء الرؤية خلال العمل الجراحي وقلة الألم بعيد العملية والأهم من ذلك الجانب التجميلي، حيث إن الندبات تكون غير مرئية نظراً لصغرها.

استئصال الكلية

وأجرى الدكتور فاري بروز أكثر من ثلاث عمليات معقدة لاستئصال كلى عاطلة بالمنظار من خلال فتحة السرة باستخدام التنظير، إحداها لفتاة تبلغ من العمر 23 عاماً وتكللت جميع تلك العمليات بالنجاح ودون حدوث أي مضاعفات أو أعراض جانبية، لافتاً إلى أن العمليات تمت أيضاً من خلال إدخال جهاز منظار متطور جداً من فتحة السرة لفصل الكلية المعطلة ووضعها في كيس داخل البطن ومن ثم تقطيع الكلية إلى قطع صغيرة وسحبها من خلال فتحة السرة دون الحاجة لشق البطن كما كان يحدث في العمليات التقليدية أو حتى لإجراء فتحة صغيرة في البطن لإدخال المنظار.

الجراحة التنظيرية

وأوضح الدكتور فاري بروز أن العديد من العمليات مثل إزالة الحصى وسرطان الكلية ودوالي الخصية وورم البروستاتا وغيرها أصبحت تتم بالجراحة التنظيرية، مشيراً إلى أن لعمليات المناظير الكثير من الإيجابيات للمريض والمجتمع والمستشفى أيضاً، فالمريض أولاً لا يعاني من الألم بعد هذه العمليات، كما يحدث في العمليات التقليدية ويستطيع الأكل والشرب في اليوم نفسه، ويعود المريض إلى عمله خلال يومين أو ثلاثة أيام في حين لا يستطيع ذلك بعد العمليات التقليدية، كما أن هذا النوع من العمليات يعود على المستشفيات أيضاً بفوائد جمة منها أن فترة بقاء المريض لا تتجاوز يوماً أو يومين وبالتالي تستطيع تقديم خدمات أكثر لعدد أكبر من المرضى.

عمليات نادر

وأوضح انه قام بإجراء عدد من العمليات النادرة الأخرى ومنها عملية سحب حصى من كلية شاب يبلغ من العمر 15 عاماً رفضت بعض المستشفيات إجراؤها بسبب امتلاء الكلى بالحصى في حين طلب مستشفى آخر من أهل المريض مبلغاً كبيراً لإجراء العملية وتم تفتيت الحصى وسحبها من الكلية الأولى، كما قام بإجراء عملية أخرى لمريضة عانت من هبوط المثانة البولية وظهورها من فوهة المهبل وتكللت العملية بالنجاح لتعود لها الحياة من جديد بعد معاناة استمرت لأشهر عدة، مشيراً إلى أن حوالي 30٪ من النساء ممن تجاوزن 40 عاماً يعانين من هذه المشكلة.

Email