تنظمه مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان

منتدى يستعرض المراحل التاريخية لتطور قصر الحصن

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت مساء أول من أمس، فعاليات "منتدى قصر الحصن" والذي تنظمه مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، بهدف تسليط الضوء على تاريخ الإمارات من خلال قصر الحصن، وافتتح المنتدى الذي يقام ضمن فعاليات "مهرجان قصر الحصن" بجلسة تفاعلية حوارية بمشاركة الدكتور عبدالله الريس مدير عام المركز الوطني للوثائق والبحوث، والدكتورة جاياني ميترا، والدكتورة فراوكه هيرد باي، الذين استعرضوا تاريخ قصر الحصن وسلطوا الضوء على أهميته التاريخية.

تحفة تراثية

افتتح الدكتور عبدالله الريس جلسة الحوار مشيرا إلى المكانة الكبيرة التي يحتلها قصر الحصن، حيث بقي مقرا للحكم على مدار قرنين من الزمان، وقال: قصر الحصن قد شهد الكثير من الأحداث، بدءاً من العام 1833 إلى العام 1855 حيث كانت أبوظبي هي المشيخة الرائدة على ساحل الخليج العربي.

وأوضح: من المرجح أن بناء قصر الحصن قد تم في العام 1761 عندما قام الشيخ ذياب بن عيسى بقيادة شعبه من مقر إقامتهم في ليوا إلى أبوظبي، التي كان ينظر إليها مكاناً مثالياً لرجال قبيلته.

وأشار: عرف قصر الحصن في الوثائق البريطانية بأسماء عدة مثل القلعة، الحصن، قصر الحاكم، دار الحكومة. وكان مقراً لحاكم أبوظبي في أواخر القرن الثامن عشر عندما تأسس كحصن صغير حول بئر ماء في موقع إستراتيجي.

وتحدث الريس عن أهمية القصر عند بعض الرحالة إذ قال: زار الأميركي صمويل زويمر أبوظبي عام 1901م، وكان أول من التقط صورة فوتوغرافية للحصن، ليجسد ما تتمتع به مشيخة أبوظبي من سلطة سياسية وعسكرية على ساحل الخليج.

وأضاف: في العام 1902 زار السير بيرسي كوكس أبوظبي، والتقط عددا من الصور الفوتوغرافية. وأوضح مبينا أهمية قصر الحصن: إن روح المكان ومنزلته تستمد من مكانته التاريخية، ومكانة ساكنيه، ومن دوره في الحركة التاريخية.

وأكد: إن ما يتمتع به قصر الحصن من مزايا، ستجعل من الحفاظ عليه كتحفة من أهم مفردات التراث في بلادنا، نوعا من أنواع الحفاظ على الأصالة. واختتم بالتأكيد على أن الحفاظ على قصر الحصن يشكل تعبيرا عن الوعي الوطني والوعي القومي.

مراحل تطور القصر

استعرضت الدكتورة جاياباني ميترا المراحل التي مر بها قصر الحصن، وهي كما قالت ثلاث مراحل رئيسة، الأولى في عهد الشيخ ذياب بن عيسى، وفي تلك المراحل لم يأخذ البناء شكل القلعة أو الحصن. وأوضحت: كان البناء عبارة عن برجين وغرفة محصنة للسكن. وأضافت: بدأت المرحلة الثانية، بعد تولي الشيخ سعيد بن طحنون الحكم في العام 1845 وخلالها أضاف الشيخ سعيد البرج والمسجد وحفر بئر ماء للبناء القديم.

وأخيرا تحدثت ميترا عن المرحلة الثالثة التي مر بها قصر الحصن وقالت: وفي عام 1950 بدأت المرحلة الثالثة في عهد الشيخ شخبوط بن سلطان بن زايد حاكم أبوظبي، الذي قرر توسعة القصر إلى أربعة أضعاف مساحته السابقة، وإحاطته بسور وأبراج قوية.

 وأوضحت: أصبح القصر مكونا من طابقين، واستخدم لأول مرة في بنائه الأسمنت بالإضافة إلى خشب الصندل من إفريقيا وأحجار المرجان "بيم". وأشارت: استغرق البناء نحو ثلاث سنوات، وكان الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، آخر من سكن هذا القصر، وعندما تولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحكم، اتخذ من القصر مقرا لحكومة الإمارات.

وفي ختام الجلسة عرضت الدكتورة فراوكه هيرد باي مجموعة من الصور الخاصة بالقصر، وشرحت استخدام كل مكان من أمكنة القصر، مثل غرف النوم، ومكان لعب الأطفال، وحرم القصر، والحفر التي كانت موجودة في الماضي والتي كانت تستخدم مواقد للطبخ.

موظفو ديوان ولي عهد أبوظبي يشاركون في المهرجان

 

شارك موظفو ديوان ولي عهد أبوظبي أمس في فعاليات مهرجان قصر الحصن الذي يقام في ابوظبي احتفاء بذكرى مرور اكثر من 250 عاماً على انشاء قصر الحصن.

واطلع موظفو الديوان في باحة القصر على مختلف الأنشطة والفعاليات التي نظمت لتحكي أنماط وطبيعة حياة أهل المنطقة قديما في مختلف جوانبها البحرية والصحراوية وفي الواحات ..وتعرفوا على المهن القديمة التي مارسها الآباء والأجداد في تلك البيئات وعلى مراحل تاريخية مختلفة .

كما شارك الموظفون فرق الفنون الشعبية التي قدمت جانباً من الأهازيج واللوحات الوطنية التراثية التي نظمت في ساحة قصر الحصن والتي تغنت بأمجاد آل نهيان والآباء والأجداد ودورهم في تحقيق منجزات الوطن.

وشملت جولة الموظفين أيضاً زيارة معرض قصر الحصن الذي يتناول أهمية الحصن التاريخية والاجتماعية والسياسية في المنطقة ويقدم في أقسامه المختلفة لمحة تاريخية عن القصر من خلال مجموعة من المقتنيات والقطع الأثرية والمجسمات والصور وأفلام الفيديو.

وحضر الموظفون العمل الاستعراضي "قصة حصن ومجد وطن" قدمت فيها لوحات استعراضية تاريخية تراثية تحكي قصة حياة الأجداد ونمط معيشتهم، حيث عكست التراث الإماراتي العريق ومكانة قصر الحصن التاريخية ماضياً وحاضراً.

أخبار الساعة: الحصن ذاكرة مهمة لتاريخ الإمارات

 

قالت نشرة "أخبار الساعة" إن قصر الحصن الذي بدأت فعاليات الاحتفال بمرور أكثر من 250 سنة على إنشائه يوم الخميس الماضي، ينطوي على أهمية بالغة ليس فقط باعتباره يشكل ذاكرة مهمة لتاريخ إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بوجه عام، بل لأن الاحتفال به أيضاً يجسد معاني الولاء والانتماء والوفاء للقادة التاريخيين الذين وضعوا لبنات بناء هذا الوطن.

وتحت عنوان "ذاكرة الوطن" أضافت أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد خلال مشاركته في الاحتفالات بهذه المناسبة عددا من المعاني والمبادئ المهمة التي تقف وراء تميز دولة الإمارات وتجربتها الفريدة في الحكم والبناء والتنمية..

أولها قيمة الوفاء والعرفان للآباء والأجداد الأوائل الذين وضعوا ركائز هذا الوطن وأسهموا في رفع رايته خفاقة على مدى قرون، وهي القيمة التي تعكس الرقي الحضاري لدولة الإمارات وشعبها العظيم فحينما يقول سموه: "لولا ماضيهم ووقفتهم وبياض وجوههم لما وصلت إلينا الراية وما استطعنا أن نكمل المسيرة أو أن نكون موجودين في هذه المناسبة المباركة..

" فإنه بهذا القول يكرس قيمة الوفاء التي باتت أساسا راسخا من أسس بناء نهضة الدولة وتدعيم أواصر الحب بين أبنائها وتأكيد الروابط وتناقل الخبرات بين الأجيال ضمن مسيرة كفاح متواصلة لا انقطاع فيها ولا إنكار لأي جهد أو عمل.

موروث حضاري

وأشارت النشرة التي يصدرها "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" إلى أن ثانيها الاعتزاز بتاريخ دولة الإمارات الذي يعود إلى قرون عديدة ويحمل في طياته موروثا حضاريا متجذرا يعبر عن خصوصية شعب الإمارات وثقافته وقيمه وتقاليده العريقة وهذا ما عبر عنه سموه بقوله "نحن لسنا حدثا طرأ بشكل مفاجئ فتاريخ أبوظبي وتاريخ سائر إمارات الدولة هو حقيقة ضاربة في جذور التاريخ ترجع إلى آلاف السنين".

وأوضحت أن هذا يعد تأكيداً لأهمية البعد التاريخي والحضاري لدولة الإمارات الذي يمثل ركيزة مهمة من ركائز ومقومات دولة الاتحاد تستلهم هذا التاريخ وموروثه من القيم والتقاليد لمواصلة البناء والتطور والنهضة، ولا شك أن هذا هو أكثر ما يحتاج إليه الجيل الجديد من شبابنا المواطن الذي يحتاج إلى التعرف على التضحيات التي قدمها الآباء والأجداد والاقتداء بها لتكون حافزا له على المزيد من العمل والمثابرة في حب الوطن وخدمته.

قوة ووحدة

وقالت إن ثالث هذه المعاني هو تأكيد قوة دولة الإمارات ووحدتها، وفي هذا السياق قال سموه إن "شعب الإمارات أسرة واحدة، وإن البيت متوحد بأهل الإمارات وإن دولة الإمارات قلعة حصينة..

وإن الدار بخير"، حيث عبرت هذه الكلمات عن واقع حقيقي يتجسد في هذه الروح الوطنية الطاغية التي تسري في شرايين كل مواطن ومواطنة وفي قوة الوشائج التي تجمع أبناء الوطن الواحد من ناحية وتربط أبناء شعبنا الكريم بقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" من ناحية ثانية، ويتجسد كذلك في التنافس الرائع بين أبناء الوطن الواحد في التعبير عن فرحتهم وحرصهم على المشاركة الفاعلة في مختلف المناسبات الوطنية من ناحية ثالثة.

وأكدت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي أن هذا كله إنما يجسد قوة الإمارات ووحدتها ومنعتها، ويؤكد أنها قادرة على المضي في مسيرتها التنموية بروح واحدة يملؤها التفاؤل والثقة بالمستقبل.

قناة أبوظبي الإمارات تسلط الضوء على تاريخ القصر

 

بدأت قناة أبوظبي الإمارات أمس بعرض برنامجها اليومي المباشر من قصر الحصن والذي تقدمه المذيعة حصة الفلاسي، في إطار تغطيتها المتميزة والشاملة لفعاليات مهرجان قصر الحصن، الذي يقام في أبوظبي اعتباراً من 28 فبراير ولغاية 9 مارس 2013 احتفاءً بـمرور أكثر من 250 سنة على إنشاء قصر الحصن.

وشهدت حلقة أمس العديد من اللقاءات والتقارير التي تضمنت حواراً مع الدكتور حمد بن صراي أستاذ مشارك في قسم التاريخ والآثار في جامعة الإمارات، حيث تحدث عن التاريخ القديم لقصر الحصن وتاريخ إمارة أبوظبي وكيف تشكلت الإمارة.

ولقاء آخر مع سعيد بن ناصر السويدي رئيس وحدة دراسات الأنساب في المركز الوطني للوثائق والبحوث، الذي تحدث عن تاريخ الترابط الأسري بين حكام الإمارات السبع وأيضاً عن علاقات القرابة بين بعض الحكام وعدد من الأسر من شعب دولة الإمارات.

وتضمن البرنامج أيضاً تقريراً عن تاريخ قصر السرة والآثار التي تركها حكام آل نهيان في ليوا. وشهدت الحلقة لقاءات مع زوار قصر الحصن أجراها حميد المهري على الهواء مباشرة وعددا من النشاطات الأخرى.

ويتواجد فريق أبوظبي الإمارات من معدين ومصورين ومخرجين بشكل يومي ولغاية 9 مارس، على أرض قصر الحصن في بث مباشر من خلال استديو تديره حصة الفلاسي، ويبث من الساعة الخامسة وحتى السادسة مساءً.

وسوف يتضمن البرنامج مسابقة تراثية يومياً خاصة بزوار مهرجان قصر الحصن، وتحوي المسابقة أسئلة تراثية تخول المشتركين الفوز بجوائز نقدية قيمة.

Email