إنضاج البويضات خارج الجسم في مركز دبي للإخصاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب التابع لهيئة الصحة بدبي استخدام تقنية إنضاج البويضات خارج الجسم والتي تعرف اختصاراً باسم IVM وذلك بعد الانتهاء من اعداد البروتوكولات الخاصة بذلك وتجهيز المختبر، حيث تعتبر التقنية الجديدة الاولى من نوعها على مستوى المنطقة وتعد بديلاً لتقنية اطفال الأنابيب التي تعرف اختصاراً باسم IVF .

وقالت الدكتورة عواطف البحر استشارية امراض النساء والولادة والعقم والمدير الطبي للمركز ان التقنية الجديدة تناسب الحالات التي تعاني من تكيس المبايض والمرضى الذين أجريت لهم عمليات إخصاب تقليدية سابقا ولم تنجح، اضافة للمريضات اللواتي يعانين ضعفاً شديداً في المبيض . وأشارت الى ان انضاج البويضة خارج الجسم (IVM) تختلف عن طريقة طفل الأنبوب (IVF) في اختلافين أساسيين وهما المأمونية والتكاليف .

ففي تقنية طفل الأنبوب تخضع المرأة للحقن لمدة أسبوعين لتنشيط إنتاج البيوضات قبل سحبها ، علاوة على طول المدة وعدم شعور المرأة بالراحة أثناء العلاج. وأشارت الى ان الأثر الجانبي الخطر الذي يمكن أن ينجم عن طريقة طفل الأنبوب يتمثل بحالة تعرف باسم متلازمة فرط الاباضة، أما طريقة إنضاج البويضة خارج الجسم فإنها لا تحتاج إلى الحقن اليومية، ولذلك لا خطر من الإصابة بمتلازمة فرط الإباضة، ولأن مدة الإخصاب تكون اقصر وأقل كلفة من طريقة طفل الأنبوب .

الكشف عن الأمراض الوراثية

وقالت البحر ان المركز استخدم تقنية الكشف المبكر عن الامراض الوراثية للأجنة الأولية قبل زرعها في رحم الأم وحدوث الحمل حد بشكل كبير من الامراض الوراثية وساهمت بإنجاب اطفال اصحاء ، مشيرة الى ان مركز دبي للإخصاب يعد الاول في ادخال هذه التقنية المتطورة على مستوى الدولة . وأكدت ان تحديد التكوين الجيني وفصل الأجنة التي تحمل مورثات الأمراض الوراثية أو تحمل خللا في التركيب الجيني يؤدي إلى عدم حصول الحمل أو الإجهاض المتكرر أو الحمل بجنين غير طبيعي، مشيرة الى ان نفس التقنية يتم استخدامها في تحديد جنس الجنين.

زيادة فرص الحمل

وإحدى أهم فوائد الفحص الوراثي المبكر هي زيادة فرص الحمل للأزواج الذين يعانون من عدم القدرة على الإنجاب أو الإجهاض المتكرر وفشل عمليات الإخصاب الصناعي «IVF» وعدم قدرة الأجنة الأوليه على الالتصاق بجدار الرحم وحدوث الحمل يعود إلى خلل في التركيب الجيني بحيث أظهرت الدراسات الحديثة أن معظم الأجنة الأولية المزروعة في رحم الأم قد تحتوي على خلل في تركيبها الجيني، مما يؤدي إلى فشل التصاق الأجنة بجدار الرحم وعدم حصول الحمل أو الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من فترة الحمل في حال التصاق الأجنة وحدوث الحمل.

وأضافت " عند قيام الأزواج الذين يعانون مشاكل في الإنجاب بعمليات الإخصاب الصناعي يكون اختيار الاجنة الاولية لإرجاعها إلى رحم الأم عن طريق تقييم الأجنة بطرق مجردة حسب الشكل وعدد الخلايا دون القدرة على تقييم التركيب الوراثي للأجنة المزروعة.

وبالتالي يتم إرجاع ثلاثة أجنة «أو أكثر أحيانا» لزيادة فرص الحمل، حيث ليس بالإمكان معرفة أي من الاجنة الأولية المزروعة سيستمر بالانقسام والنمو والالتصاق بجدار الرحم، وبالتالي فإن الفحص الوراثي المبكر «PGD» يوفر الوسيلة الأنسب للكشف عن التركيب الوراثي للأجنة الاولية قبل زرعها في رحم الأم.

أنواع الأمراض

أوضحت الدكتورة عواطف أن الأمراض التي يمكن الكشف عنها بطريقة الفحص الوراثي المبكر تشمل عددا كبيرا من الأمراض الوراثية و يمكن الكشف عنها بطريقة الفحص الوراثي المبكر، سواء كانت مرتبطة بكامل الكروموسومات أو جزء منها أو بأمراض أحادية الجين أو الأمراض المرتبطة بالجنس. ومن أهم الكروموسومات التي يمكن فحصها هي الكر وموسوم رقم 13،15،16،17،18،21،X،Y.

Email