صغر المساحة لا يؤثر في صحة الحيوانات وسلامتها

بلدية دبي: معايير حديقة الحيوان عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أحمد عبد الكريم مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي أن الحيوانات الموجودة في حديقة الحيوانات بالجميرا، تتمتع بصحة جيدة وبكافة أنواع الرعاية والاهتمام ضمن المعايير الدولية العالمية المتعارف عليها، وأن نسب الأمراض التي تتعرض لها مختلف الحيوانات الموجودة داخل الحديقة تأتي ضمن النسب المتعارف عليها، فيما الوفيات في الحدود الطبيعية، موضحاً أن الحديقة يعيبها صغر المساحة ولكن هذا الأمر لا يؤثر على صحة وسلامة الحيوانات.

وأوضح أن الحديقة بها طبيب بيطري متواجد باستمرار، ولديها مجموعة من الرعاة المدربين والمؤهلين والمختصين بكافة الأنواع الموجودة من الحيوانات، وأن الرعاة يقضون أوقاتاً طويلة بالقرب من الحيوانات حتى الفتها وتعودت على وجودها.

وأشار إلى ان البلدية تراعي كافة المعايير والمؤشرات العالمية في رعاية وإطعام وطبابة الحيوانات الموجودة في إطار متخصصين، مما يجعل البيئة التي تعيش فيها تلك الحيوانات بيئة نظيفة وصحية.

وأضاف بأنه ربما تكون المساحة المخصصة للحديقة ليست بالمساحة المثالية نظراً لقدم عمر الحديقة وقت إنشائها، لكن هذا الأمر لا يشكل مشكلة أساسية خاصة للعديد من أنواع الحيوانات التي تضمها الحديقة، كما أن الكثير من الحدائق في العالم لا تتمتع بالمساحات الهائلة، والبلدية أخذت باعتبارها أهمية إنشاء حديقة جديدة كبرى يتم على إثرها نقل الحيوانات الموجودة في الحديقة الحالية إلى الجديدة مع إكثار أنواع وأعداد الحيوانات إلا أن المشروع ضمن ظروف خاصة لم يصل للمرحلة التنفيذية المطلوبة.

وأكد أن الحديقة تتمتع بكفاءات متميزة ونادرة مثل رئيس قسم حديقة الحيوان وهو شاب إماراتي من أبناء الوطن تم ارساله إلى بريطانيا لمدة طويلة من أجل دراسة التعامل مع الحيوانات النادرة والمتعرضة للانقراض، اضافة إلى الدكتور محمد رضا خان المعروف عالمياً في هذا المجال، والذي دائماً ما يشارك في المؤتمرات الدولية المتعلقة بصحة الحيوان، مشيراً الى ان الحديقة دائماً ما تتعرض للنقد من أصحاب الغايات التجارية البحتة، غير مستندين في ارائهم على حقائق أو وقائع، مطالباً أياً من الجمهور ممن يشك في مرض أو اساءة أو ما شابه يتعرض لها أي حيوان، بسرعة اخطار البلدية من خلال مكتب الطوارئ التابع للدائرة.

ومن جهته أشار صالح أحمد النجار رئيس قسم حديقة الحيوان ان الحيوانات الموجودة في الحديقة تحصل على الرعاية الكاملة من خلال 16 مربياً خاصاً، مهمتهم اطعام ونظافة وتغذية الحيوانات، اضافة الى طبيب بيطري متخصص في الحيوانات البرية متواجد في الحديقة باستمرار، مؤكداً ان الحديقة تتعاون مع قسم الخدمات البيطرية في البلدية للتزود بالمساعدة المطلوبة في الحالات الحرجة كالإجهاض أو الولادة أو غيرها من الأمور الطارئة التي تتعرض لها الحيوانات أحياناً.

واشار الى وجود 3 فنيين (نجار، ولحام، وبنّاء) للأمور الطارئة والمستعجلة، إضافة الى تعاون الحديقة المستمر مع ادارة الصيانة بالبلدية لأعمال الصيانة الجوهرية والكبرى، منوهاً الى وجود عاملين مخصصين لنظافة المرافق العامة للحديقة طبق جدول محدد، ومندوب مشتريات متخصص بشراء مستلزمات الحديقة من اطعمة متنوعة لكل نوع من انواع الحيوانات من فواكه ولحوم طازجة، بالإضافة الى مراقب عام على كل أولئك الموظفين للتأكد من ان الجميع يقوم بعمله على أكمل وجه.

واضاف أن كل الحيوانات الموجودة في الحديقة تتلقى أفضل انواع الرعاية والاهتمام، كما ان انشاء حديقة جديدة ليس بالأمر السهل، إنما يتطلب مختصين وفنيات خاصة تخضع لمنظمات عالمية، والأهم من ذلك السبب أو الغاية التي يتم من اجلها انشاء الحديقة، فبعض الدول تنشئ حديقة لأجل الترفيه، لكننا عندما نبني حديقة حيوانات لدينا اهداف سامية وهي احتضان الحيوانات وتوفير بيئة مناسبة لها تضاهي بيئتها الأساسية، وتكون بمثابة مركز للابحاث ليستفيد منها الباحثون والطلاب والدارسون والأطباء وغيرهم.

وأكد ان من يرون ان الحديقة تعد مصدر دخل فقط، وعدم الاهتمام بالحيوانات يعود لأجل الربح، فهو مخطئ تماماً اذ لا تغطي الحديقة نفقاتها، وكذلك معظم الحدائق في العالم، اذ تحصل على دعم حكومي أو خاص أو من الأفراد، أو ان يقوم مستثمر ببنائها وتوفير الاكشاك والمطاعم ومحلات بيع التجزئة فيها لتغطية تكلفتها، موضحاً ان بلدية دبي تأخذ كل ذلك بعين الاعتبار.

ويبلغ معدل زوار الحديقة سنوياً ما يقارب ربع مليون زائر، وتعتبر الحديقة من اقدم الحدائق من حيث نوعها ليس فقط في الإمارات بل في شبه الجزيرة العربية، وكانت اول حديقة حيوان عربية استطاعت ان تكاثر فصيلة الشمبانزي النادر والهر العربي المتوحش، واول حديقة حيوان في العالم نجحت في تكاثر طائر الغاق والنورس الأسود في الاسر، وتتميز بتنوع الحيوانات فيها رغم مساحتها القليلة، وهي عضو في هيئة حدائق الحيوان العالمية، وأنشئت عام 1967 ، واستلمتها بلدية دبي عام 1971 ، لتديرها وتشرف عليها، ومنذ ذلك التاريخ تم تطوير الحديقة على مرحلتين عامي 1989،و 1998، شملت البنية التحتية، بالإضافة إلى المباني والأقفاص.

 

تنظيم المؤتمر السابع لسلامة الأغذية فبراير الجاري

 

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي تنظم البلدية مؤتمر دبي العالمي السابع لسلامة الأغذية ومنتدى الشرق الأوسط الأول للجمعية الدولية لحماية الأغذية (IAFP) يومي 21 و 22 من الشهر الجاري، تحت شعار "مستقبل سلامة الأغذية". وقال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي: إن المؤتمر بات بمثابة قبلة للباحثين عن آخر التطورات في مجال سلامة الأغذية على مستوى العالم، وبات ظاهرة سنوية تفخر بها البلدية انطلاقاً من رؤيتها في جعل الإمارة مركزاً للتميز والمتميزين.

واشار إلى ان الإمارة استوردت العام الماضي اكثر من 6.7 ملايين طن من الأغذية مقارنة بحوالي 5.6 ملايين عام 2010، بزيادة قدرها 18% ، تم استيرادها من 151 دولة ، مقارنة مع 160 دولة عام 2010 ، مما يؤكد على ريادة الإمارة كمركز هام على مستوى المنطقة فيما يتعلق بتجارة المواد الغذائية، كما تم ترخيص 2202 مؤسسة غذائية دائمة العام الماضي، مقارنة بحوالي 2075 مؤسسة عام 2010 ، مما يعني مزيداً من الأعباء على البلدية لضمان استيفاء تلك المؤسسات كافة للشروط المعمول بها بالإمارة.

وقال: إن شعار المؤتمر هذا العام كان مستقبل السلامة الغذائية، وذلك نظراً للتحديات التي ظهرت في العالم والتي استدعت ان يكون لدى الجميع رؤية واضحة حول ما يجب فعله على ضوء التسمم الغذائي الجماعي الذي حدث في ألمانيا في الصيف الماضي والذي أظهر ضرورة تكاتف كافة الدول والجهات لوضع استراتيجيات وقائية للتنبؤ بالحالات الطارئة التي قد تحدث في المستقبل. ومن جهته قال خالد شريف العوضي مدير إدارة الرقابة الغذائية في البلدية رئيس اللجنة: إن دورة هذا العام تعتبر استثنائية لأنها تضم أول منتدى لسلامة الأغذية بالشرق الأوسط للجمعية الدولية لحماية الأغذية، حيث عقدنا شراكة إستراتيجية مع هذه الجمعية من أجل ضمان سلامة الأغذية على مستوى العالم.

Email