أقرتها لجنة تنفيذ توجيهات رئيس الدولة

اعتماد أسماء ألف و117 من أبناء المواطنات لاكتساب الجنسية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمدت لجنة تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أسماء ألف و117 من أبناء المواطنات الذين استوفوا الشروط التي تؤهلهم لاكتساب جنسية الدولة عند بلوغهم الثامنة عشرة، خلال اجتماعها الذي عقدته في قصر الرئاسة أمس برئاسة معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس اللجنة بحضور ممثلين عن وزارة شؤون الرئاسة والمجلس الأعلى للأمن الوطني وجهاز أمن الدولة ووزارة الداخلية.

وقد اطلعت اللجنة على كشوفات الأسماء الواردة من وزارة الداخلية والمستوفية للشروط وفق التوجيهات السامية واعتمدتها ورفعتها إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تمهيداً لاستصدار المراسيم الخاصة بهم وفق الإجراءات والخطوات القانونية المتّبعة.

وكانت اللجنة كلفت وزارة الداخلية بحصر الفئات المستحقة جميعها من أبناء المواطنات والمستوفية لشروط اكتساب الجنسية وإعداد القوائم النهائية للفئات المشار إليها ورفعها إلى وزارة شؤون الرئاسة التي سترفع توصياتها بهذا الشأن إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لإصدار المراسيم الخاصة بحقهم.

يذكر أن التوجيهات السامية تقضي بمعاملة أبناء المواطنات معاملة المواطنين في مجالي التعليم والخدمات الصحية وإتاحة المشاركة لهم في الأنشطة الرياضية جميعها ومعاملتهم معاملة المواطنين في هذا المجال.

 

إشادة بالقرار

وأعرب مجموعة من المواطنات المتزوجات من غير مواطنين عن فرحتهن بخبر استيفاء الشروط التي تؤهلهم لاكتساب جنسية الدولة عند بلوغهم سن الثامنة عشرة، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وأشاروا إلى أن اللجنة تأخذ العمل بصورة جدية لحرصها على تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حيث تم إعداد القائمة ووضع كشوفات في فترة زمنية قصيرة وهو ما يثلج القلوب لدى سماع أي أخبار إيجابية بهذا الشكل لاعتبار القرار أمراً مصيرياً لأبنائهم والذي من خلاله ترسم طريق حياتهم وتجعلها أكثر استقراراً في هذه الأرض المعطاء.

وقالت حليمة الملا إنها تلقت الخبر عن خدمة إخبارية عبر الهاتف المتحرك وعليه ارتسمت البسمة في فمها وراحت تبحث عن تبعات الخبر وكيف أن الإجراءات يتم السير في إجراءات بصورة سريعة.

كما أكدت أن القيادة الرشيدة طالما سعت لتوفير كافة سبل الراحة والعيش الكريم لمواطني الدولة في كافة المجالات وهذا القرار يسهم في استقرارهم نفسيا واقتصاديا واجتماعيا وله تبعات كبيرة عليهم في إكمال مسيرتهم في خدمة هذا الوطن.

وقالت فاطمة أحمد الزرعوني، طالما اعتدنا على المبادرات الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، صادف أهله، فالدولة اهتمت بأبناء المواطنات ووفرت لهم كل سبل الرعاية والحياة الكريمة وفي هذا القرار ستنتهي معاناة الكثير منهم، فهم أبناء الوطن الغالي.

وأضافت، إن الدولة تهتم في أبناء المواطنات كثيراً وظهر هذا من التعاون الذي يلقاه أبناء المواطنات في الدوائر الحكومية واعتبارهم مواطنين إلا أن القرار سيساهم في الحصول على العديد من الخدمات التي توفرها الدولة لأبنائها.

 

ثمانية من أسرة واحدة

وأعرب عدد من أبناء المواطنات في مدينة العين، وهم الحاصلون على الجنسية بمكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن شكرهم وتقديرهم لهذا القرار الإنساني الذي يكرس قيم الوفاء والانتماء لدولة الإمارات، مؤكدين أن حصولهم على جنسية الدولة زاد من ارتباطهم وأكد وفاءهم للوطن ولصاحب السمو رئيس الدولة، معاهدين الله وسموه على المضي قدماً خلف رايته الحكيمة، والذود عن حمى وتراب دولة الإمارات بكل غالٍ ورخيص، مما يساهم ايضاً في تعزيز اللحمة الوطنية بين ابناء الدولة.

كما انه أعطى للأم الإماراتية دورها وحقها في تربية أولادها على القيم الوطنية التي ينتمي إليها ابناء الإمارات، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن القرار أكد مدى حرص الدولة على تكريس المعنى العميق للوطن والمواطنة، وتعزيز مفهوم الهوية الوطنية.

وأشار خالد خير محمد نظر هواري إلى أن عدد افراد اسرته الحاصلين على هذه المكرمة بلغ ثمانية اشخاص، من بنين وبنات، ولدوا جميعا على ارض دولة الإمارات، وتربوا على حبها والوفاء لها، حيث تلقوا افضل انواع التعليم والرعاية الإنسانية والاجتماعية والصحية، وأضاف، لقد اثلج هذ القرار صدورنا ومنحنا ثقة عالية بصدق انتمائنا ووفائنا لدولة الإمارات، مما يعزز لدينا الشعور العالي بالمسؤولية للدفاع والذود عن هذه الدولة الحبيبة، التي تربطنا بها وثائق العزة والكرامة.

وأشار إلى انه وافراد اسرته جميعا ممتنون لهذه المكرمة الغالية، ويرفعون اسمى آيات الوفاء والولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه اعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على هذا القرار الذي وفر لهم الأمن والأمان والاستقرار في كنف اسرهم، معاهدين الله على المضي قدما خلف القيادة الرشيدة.

من جانبه اشار حسين سليم، وهو الوحيد لوالدته التي بفضل الله ثم بفضل قرار صاحب السمو رئيس الدولة تمكن من البقاء معها وإلى جوارها ترعاه ويرعاها، مؤكداً حرصه على أن يكون من الجند الأوفياء لدولة الإمارات، يمضي قدما تحت رايتها العزيزة الغالية، وفي ظل قيادتها الحكيمة والرشيدة، معربا عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة على هذا القرار، الذي سوف يعزز من دوره وانتمائه للوطن، ويحمله مسؤولية كبيرة، وان حصوله على الجنسية شرف كبير يعتز به. القرار أثلج صدور الأمهات

 

استقبل المواطنون بشكل عام والأمهات منهن بشكل خاص قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بتجنيس ابناء المواطنات واعتماد اللجنة المختصة لأسماء أكثر من ألف من ابناء المواطنات المستوفين شروط الجنسية في الدولة، بالسعادة والدعاء لسموه لاستشعاره ألم هذه الفئة من المواطنات اللواتي طالبن منذ سنوات بمنحهن حق اعطاء الجنسية لأبنائهن.

 

سلسلة العطاء

وقالت مريم الشحي رئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة، ان هذا القرار يأتي ليكمل سلسلة العطاء التي تعودها شعب الإمارات من قيادته الحكيمة، التي تحس باحتياجات المواطنين واحتياجات الوطن، والتي تعلم اهمية كل عنصر من عناصر الوطن للتقدم والرخاء، وأبناء المواطنات ليسوا بغريبين عن هذه العناصر لأن الأم هي التي تربي وتعلم بناء على خلفيتها الثقافية والمعرفية والاجتماعية، بالتالي فإن ارتباط وولاء ابناء المواطنات لا يختلف عن ارتباط المواطنين العاديين بهذا الوطن.

خاصة ان دولة الإمارات ذات سمعة طيبة في نفوس الجميع جاءت نتيجة الخير الذي تزرعه والمبادرات الخيرة التي تنم عن طيب الأصل وصفاء النيات فكيف لأي شخص ان لا يحب هذه البلاد! وطالبت الشحي الفئات المعنية بهذه المبادرة الكريمة ان تثبت حسن هذا القرار عبر العمل المتواصل بهدف رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره كل في مجال عمله ودراسته وحتى معيشته.

 

احساس الانتماء

وشكرت موزة سيف مطر بن سبت رئيسة الجمعية الكيميائية في الدولة صاحب السمو رئيس الدولة على اهتمامه وتوجيهه للجهات المعنية بسرعة تطبيق هذا القرار، الذي اثلج صدور الأمهات المواطنات ممن حلمن كثيرا بمنح ابنائهن هوية الدولة التي يعشقنها والتي علمن ابناءهن على حبها، هذا الحب الذين لا يتطلب اي شروط لكنه يحتاج إلى احساس مادي بالانتماء، وهذا فعليا ما سيحققه قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد لهؤلاء الأبناء الذين يعرفون معنى حب دولة الإمارات.

وأشارت فاطمة عيسى، موظفة في احدى الدوائر الحكومية، ان كل قرار يصدر من صاحب السمو رئيس الدولة، يترجم فعلياً معنى الحب الأبوي والإحساس العالي من الأب لأبنائه بمختلف احتياجاتهم ومتطلباتهم، ومنح الجنسية لأبناء الإمارات قرار استشعره الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، قبل صاحب السمو رئيس الدولة، الذي حرص على اتمام رؤية والده لهذه الفئات، والتي ورغم عدم منحها الجنسية فيما مضى إلا انها تمتعت بالكثير من المميزات التي يتعامل بها المواطنون، في مجالات الصحة والتعليم والرياضة وغيرها، متمنية ان يكون هذا القرار هو الفاتحة لقرارات اوسع تشمل فئات جديدة من ابناء المواطنات الذين يعتبرون بحق ابناء الإمارات.

Email