مطاليب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبَرْ طيفْ الذي أهواهْ في ساعهْ منْ الحرمانْ

وفاجاني وسَلاني وحيَّاني وأحياني

وبانتْ رايعاتْ الشعرْ وصفْ الشاَّعرْ الولهانْ

وأنا لي في بحورْ الشّعرْ أنْغامي وأوزاني

وأنا لي عادةْ الفارسْ يطاردْ سبَّقْ الفرسانْ

وتالي الشوط يسبقهمْ وأنا الميدانْ ميداني

تذكَّرتْ التي قلبي لها طولْ العِمِرْ عطشانْ

هي الحلمْ الذي عندي وفيها أكتبْ أوزاني

أباها شعْرَها طولَهْ مثلْ ليلْ الشّتا الحيرانْ

وغابَهْ منْ سواد الشّعرْ في ليلْ الدّجىَ الجاني

وأباها والجبينْ الصَّبْحْ لا فضّهْ ولا عقيانْ

وأبا الخَدِّين لونْ الوردْ ما يحويهْ بستانِ

بخدٍّ فيهْ تشرقْ شمسْ أوَّلْ نورها ما بانْ

وخدٍّ فيهْ تَغربْ شمسْ محمَّرهْ بخجلاني

وأبا قوسْ الحواجبْ رسمْ يعجزْ يرسمهْ فنَّانْ

على نونينْ مقلوبينْ ما هي كتبةْ إنسانِ

وأريدْ الخشمْ سَلةْ سيف فيهْ الحيفْ والخسرانْ

وأشافي حمرْ مثلْ الجمرْ معْ خاتمْ سليماني

وأباها أسنانها صفيَّنْ منْ لولو ومنْ مرجانْ

ينيرَنْ كلّما تبْسم وأحسْ النُّور يغشاني

وأريدْ العنقْ عنقْ الرِّيم قايدْ جملةْ الغزلانْ

شبيهْ المرمَرْ المنحوت لا إنسٍ ولا جانِ

بنيَّهْ من ملاحتها إليها تنظرْ العميانْ

ولوْ مرَّتْ على ميِّتْ حيا وأرمَى بالأكفاني

وأبا الأهدابْ مثلْ حرابْ أو جيشين في الميدانْ

وعينٍ طرفها يذبح وفيهْ السحرْ نَعساني

وأباها ظبيةٍ نافرْ بأرضٍ ما بها سكَّانْ

حذورٍ دوم ضدْ الرّيحْ دقْ الصّيدْ فَتَاني

وأباها الصَّدر مثلْ الحيبْ أوْ كالدِّرْ لي ينصانْ

إذا تشربْ تشوفْ الما بنحرها شوفْ الأعيانِ

وأباها فوقْ عمرْ البدرْ بأربعْ تجليْ الأحزانْ

رَسِمْها لذَّة عيوني واسمها لذَة لساني

وأباها خصرها مجلودْ مطويْ الحشا ظميان

وإذا تمشي تحسْ بها مثلْ ما مشيْ نشواني

أبا المشيهْ إذا تمشي إتبخترْ مشيةْ البطرانْ

مثلْ لي ما خذْ الأول وراضي كانْ بالثِّاني

وأباها مشيةْ الظَّالمْ وفوزهْ زيَّدهْ طغيانْ

وأباها مشيةْ المظلومْ وخَذْ حقَّهْ بتبياني

وأباها عطرها يسَكِّرْ وأباها مثلْ ذاتْ عنانْ

عنيدهْ ما عسَفهَا حَدْ مثلْ شعري وقيفاني

وأباها قصَّة يقولونْ عنها كانْ ياما كانْ

وأباها فوقْ حدّ الوصفْ بزينْ وحسنْ روياني

وأباها تترسْ إعيوني ولا أنظرْ بعدها لإنسانْ

وفيها ما أمَل الشوفْ وأهواها وتهواني

وأباها صوتها تغريدْ تعجزْ توصلهْ الألحانْ

إذا أسْمَعْهْ يلهيني عنْ أحبابي وعدواني

وأباها في إعتدالْ الطُّولْ ناحلْ مثلْ غصنْ البانْ

لها بينْ الضّلوعْ مروجْ وظلالٍ وغدرانِ

وأبا خطوطْ الكفوفْ حروفْ اسمي واضحهْ بتبيانْ

يسايرْ فيهْ خَطْ القلبْ خَطْ العمرْ باحضاني

وأباها عاشقهْ للخيل تهوىَ الشعرْ والقيفانْ

وأباها مثلْ موجْ البحرْ تيَّارهْ يتحداني

تجيني مثلما الصِّدفه ولا مْسوِّي لها حسبانْ

تحيِّرني وتخلِّيني أهيمْ بغيرْ برهانِ

وأباها مثلْ وصفْ الرُّوحْ تحيا بقربها الأبدانْ

وهي أبعدْ منْ أبعدْ شيْ وبلاها الجسدْ فاني

وأباها مثلْ بَرْدْ الما يشفي قلبي الظميانْ

وأباها مثلْ لسعْ النَّار إذا ليلْ الشِّتا حانِ

وأباها بلسمٍ للقلبْ يشفي منْ ظَنى وأحزانْ

تزيلْ الهمْ بسمتها وتداوي علقَمْ أحزاني

وأباها ذنبْ ما يغفرْ وأباها موعدٍ ما بانْ

وأباها فجرْ في عتمهْ تنوّر باقي أزماني

وأباها سلوةْ الدنيا وهناها والهوى الجذلانْ

بها أحيا، لها أحيا، لها عمري ووجداني

وأباها ظلِّي الوارفْ إذا في غربتي تعبانْ

وأباها السلسبيلْ العذبْ منْ روضاتْ وجنانِ

وأباها وعديْ لسعدي وأفراحي ودوا الأشجانْ

وأباها شوقيْ الماضي وأباها عمري الهاني

وأباها كلّما تضحكْ ينوِّرْ عالمي فرحانْ

ولأجلها صادحاتْ الطّير تترنّم ع الأغصانِ

وأباها نفسْ لونْ الزَّبد معصمها إذا ما بانْ

وأباها مثل حمرة وردْ بشرتها والأوجاني

وأباها الصبحْ لي باسمْ وأباها ليليْ السَّهرانْ

وأباها مثلْ باكرْ حلمْ خوفْ وغيبْ ما حانِ

وأباها قيدي الجارحْ وأباها السّجنْ والسَّجَّانْ

وأباها القاضي العادلْ وأباها الظَّالمْ الجاني

أعدْ الوقتْ وأتريّا وأعايشْ لحظةْ الحرمانْ

ولا اسمَّعْ بها حاسد ولا اسمَّع لها شاني

وأباها مثلْ نورْ القلبْ ما يحتاجْ للأعيانْ

وأباها مثلْ سَمعْ النفسْ ما يحتاجْ لآذاني

وأباها منْ بناتْ الرِّيحْ نافرْ ما تطيقْ انسان

حذورْ ومنْ يقاربها يردْ بياسْ ندمانِ

وأباها إن يكلِّمها غريبْ يكلِّمْ الجدرانْ

وتتجاهَلْ جميعْ النَّاس إلاَّ المولَهْ العاني

وأباها العاقلْ الفاهمْ وأباها الطفلْ لي زعلانْ

وأباها مثل راسْ المالْ عنْ ربحي وخسراني

وأباها في غضبها النَّمرْ ومكشِّرْ عنْ النيبانْ

وأباها في رضاها اللّيلْ ساكنْ دونْ سكاني

وأباها مثل طعمْ الشَّهدْ ما ذاقهْ عزيزْ الشَّان

وأباها مثلْ ريحْ الوردْ معْ روحٍ وريحاني

وأباها الصَّدرْ لي حاني وأباها القلبْ لي شفقانْ

وأباها ظلِّي الوارف على مقطوعْ عطشانِ

وأباها ساعةْ الغفلهْ وأباها لحظةْ الإيمانْ

بها سر إنكسار النفسْ محتاجهْ لغفرانِ

وأباها مثلما الرَّغبهْ تولِّعْ شعلةْ الوجدانْ

وتذبحْ دونما تجرحْ وتحرقْ دونْ نيرانِ

وأباها كلّما ألقاها مثلْ أوَّلْ وَعَدْ حفزانْ

وأتمْ أعرق وأتمْ أنشفْ وأرجفْ يوم تلقاني

وأباها مثلْ سلاَّت الفواكهْ خوخْ معْ رمَّانْ

مع التفاحْ والمشمشْ يكالْ بغيرْ ميزانِ

وأباها مثلْ باقةْ وردْ فيها العطرْ والألوانْ

وتحرسْ وردها الأشواك تجرحْ كفّ لي جاني

وأبا وجهْ الملاكْ تكونْ عندي ووسوسةْ شيطانْ

تخلّيني منْ الفتنهْ أهيمْ بعالَمٍ ثاني

وأباها زينها بمليونْ بنتْ وجسمها مليان

وأباها عينها بمليارْ منْ ريمٍ وغزلانِ

وأباها مهرة الحَلبهْ عليها مراهنْ وشفقان

مثلْ لي حَطْ ما يسلكْ وما يملكْ على رهانِ

وأباها مثلما الفرحهْ لشخصٍ عايشْ ف حرمانْ

قضَى عمرهْ بها الدِّنيا ولا لهْ يومْ فرحاني

وأباها أمنْ للخايفْ وناري دامني بردانْ

لها في القلبْ ميلادٍ وميعادٍ وميحاني

وأباها مثلما السكّرْ تذوبْ بقاعةْ الفنجان

وهي لي قهوتي المرَّة وهيهْ الحاليْ الهاني

وأباها لزينها سلطانْ يحكمني بلا سلطانْ

ولا حدٍّ يشابهها ف حضرٍ أو ف بدواني

وأباها لي يقابلها من الفتنة يجيه اجنانْ

ويمشي منْ جنونٍ فيه بينْ النَاسْ عرياني

وأباها مثلْ لي حاكمْ وعندهْ عَ الزمانْ أعوانْ

عيونْ ومبسمْ وخدِّينْ فيها الزِّين ربَّاني

وأباها قلبها قاسي لغيري في البشرْ ما لانْ

ولها قلبي إذا نادتْ يطيرْ بغيرْ جنحانِ

وأباها منْ يناظرها يقولْ اللّهْ يا سبحانْ

أعيش بقربها عمري وأقولْ الخالقْ أعطاني

وأباها رحمهْ لقلبي ولغيري شدّهْ ونيرانْ

بها أسْلى جميع النَّاس لا قاصي ولا داني

وأباها تقرا أفكاري وتكلّمني بغيرْ لسانْ

وتفهمني وأفهمها بليَّا لفظْ تبياني

وأباها كلْ شيْ فيها كأنَّهْ مقايَسْ بميزان

بزينٍ ما حِصَلْ مثلهْ وفي التاريخ ما كاني

وأباها راحةْ أعصابي ومجموعْ البشرْ ف أنسانْ

وأباها جنّة الدنيا بلا حورٍ وولداني

وأباها كلما غنَّتْ تذوّبني منْ الألحانْ

وتسحرني وتاخدني لكونْ أبعد من الاكوانِ

بصوتْ أوتارها الآسرْ ودنيا طرفها النَّعسانْ

وأشوف بوجهها وجهي وبالبسمهْ اتِّلقاني

وأباها مثلما التمثالْ صورهْ ما لها وجدانْ

وأباها مثل لمسْ الما ف أنهارٍ وغدرانِ

وأباها بدرْ في ليلي ينوّر ليليْ الحيرانْ

وأباها شمسْ تهديني وأباها نورْ يرعاني

وأباها الدَّهرْ يتقلَّبْ ويتلوَّنْ بسبعْ ألوانْ

لها في يومها طورينْ وأزمانٍ في الأزماني

وأباها مثلما ظلِّي تسايرني ف كلْ أحيانْ

وْ ورايهْ دومْ تمشي دومْ وتعيشْ اتِّمنَّاني

وأباها المعطيْ الشاكرْ وأباها الجاحدْ المنَّانْ

لمنْ جازوهْ بالمعروفْ جازاهمْ بنكرانِ

وأباها الكاذب الخدَّاع مثل اللاَّل للضَّميانْ

وأباها الصَّادقْ المخلصْ بقلبهْ خير وإيمانِ

وأباها البارقْ الخلبْ وأباها الممطرْ الدَّنَّانْ

وأباها مثلْ راعْ الجودْ فرحانٍ بضيفاني

وأباها التَّايبْ التَّايبْ بعدْ ذنبْ وكثرْ عصيان

ودمعاتْ النَّدمْ تجري على الخدِّينْ هتَّانِ

وأباها النَجمْ لي يهدي وبوجههْ تسري الرُّكبانْ

وإذا غيَّمْ سحابْ بليلْ ضاعتْ ذيكْ الأضعانِ

وأباها كالشَّرفْ مصيونْ تجري دونه الدُّمَّانْ

بحدّ السيفْ لأهل الحيفْ أو شاني وخوَّاني

وأباها العاصفْ القاصفْ وأباها الباردْ الذنَّانْ

وأباها سافياتْ الرّيحْ لرمولٍ وكثباني

وأباها الشَّاديهْ بأنغامْ شدوْ يرقِّصْ الأفنانْ

بصوتٍ فيه عودْ ونايْ غنىْ لي وغنَّاني

وأباها طيفْ في غَدْرا وأباها جسمْ منْ دخانْ

وأباها منْ اللَّهبْ الأزرقْ إذا تنشبْ ضيَّانِ

وأباها الثَّلجهْ البيضا بها ما يحلمْ الشبَّان

وأباها الجمرهْ الحمرا بها المشتاقْ هيماني

وأباها داخلهْ في القلبْ دونْ شعورْ واستيذانْ

تجي مثلْ المقَدَّرْ دونْ تحذيرهْ والإعلاني

وأباها سترها من الثُّوبْ الأسودْ شعرَها الفتَّانْ

كفاها سترهْ الضافي عن ثيابٍ وتيجاني

وأباها شيِّ ما مثْلهْ يكونْ ولا أظنَّهْ كان

بها السّبعْ العجابْ تزيدْ وابها عدّها إثْماني

وأباها كالسِّما سقفي وأباها أرضْ واطمينانْ

وأباها التِّبْر والعَسْجدْ ظهرْ في وسطْ بركاني

وأباها مثلْ لي مرفوعْ قدرهْ ويخدمهْ رهبانْ

لقوا في خدمتهْ طاعَهْ ولها قاموا بالإحساني

وأباها كنزْ في ظلمَهْ ويَحْرسْ مخدعه ثعبانْ

ويا ويلْ الذي يحاول يمسِّهْ ويلْ عدواني

وأباها طفلْ يتدلَّلْ وَحِيدْ ولا إشركوهْ إخوان

وأبوهْ منْ الغلا لأجلهْ يبيعْ الروحْ سفطاني

وأباها منْ جمالْ الجسمْ تمشي مشيةْ السَّكرانْ

وعليها منْ جمالْ الرّوحْ هالةْ نورْ وإيماني

وأباها تبهجْ عيوني بزينْ يزعّل النسوانْ

ومنها لوُ يغارَنْ موتْ ما تِحْفَلْ بغيرانِ

وأباها نادرهْ في النَّاسْ عنها ما أقدرْ السِّلوانْ

ولا فيها يعوِّضني شعوبْ لعشرْ بلدانِ

ولها في كل ساعهْ شكل وإنْ زدْتْ النظرْ لكْ زانْ

وتصبحْ غير ما تمسي عجيبهْ ف كلْ الأحيانِ

وأباها قلبها لقلبي سرورهْ وضحكتهْ جذلانْ

وأباها اللِّي تضحِّكني إذا ها الوقَتْ بكَّاني

وأباها البيرقْ المنصورْ تخشى طلعتهْ الشجعانْ

وأباها الخايفْ المذعورْ مدَّوْا فيهْ تفجاني

وأباها في البخلْ مضربْ مثلْ في الصّدْ والحرمانْ

وأباها في الكرم مضربْ مثلْ جودٍ وسمحاني

وأباها في وداعتها شبيهة بأضعفْ الحملانْ

وأباها مثلْ فعلْ الذيبْ جبَّارٍ وديَّاني

وأباها في حنايا القلبْ ويَّا الدَّمْ والشريانْ

يغذي جريها عروقي وهي تحيا على شاني

وأباها ف كلْ بيتْ أكون فيهْ وقافلْ البيبانْ

وياها وبسْ ما حدٍّ يشاركنا ف الأركاني

وأباها الباقيهْ في النَّاسْ وأقربْ غاليْ الخلاّنْ

وأباها ملهمةْ شعري وأباها اسمْ ديواني

أنا هذي التي أبغي ولا أعرفْ لها عنوانْ

ولكنِّي يكفِّيني إذا تدري بعنواني

Email