قصة خبرية

تهنئة من أصغر طفل إلى أكبر قلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عمره لا يتعدى الأربع سنوات، إلا انه أصر أن يكون احتفاله باليوم الوطني بشكل خاص وبطعم اتحاد، عمره أربعون سنة، ومن حبه في علم بلاده وحفظه لنشيد وطنه الجميل الذي ينشده لأي زائر إلى منزل والده مع عدد من القصائد التي يحفظها من نظم الوالد الشاعر، أصر أن يضع العلم في صدارة المنزل من أول جداره إلى نهايته، بل يدعو أقاربه وذويه أن يكون لعلم الدولة في أعلى مكانة وأعلى مكان في منازلهم، ليراه كل من يمر في الحي أو الشارع مرفرفاً حراً شامخاً.

إنه الطفل عبيد ابن الشاعر منصور المنصوري صاحب المواهب المتعددة وصاحب العادات والتقاليد العربية الأصيلة التي نشأه والده عليها من ولاء لهذا الوطن المعطاء ولحكامه وقيادته الرشيدة، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وتقديم التهنئة إلى، أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وإلى حرم صاحب السمو رئيس الدولة، سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، وإلى سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وإلى الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان.

وقد علمه والده الحب والاحترام والتقدير والتوقير للكبار ولمعلميه في روضة المنهل، ولأول معلمة في حياته وهي المعلمة إيمان المهيري التي يكن لها كل الود والاعتزاز.

وعلى الرغم من أنه لم يدرك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم إلا أنه يدرك مدى الجهد والعطاء الذي بذله كل منهما لبدء مسيرة الاتحاد ودورهما الكبير في غرس هذه النبتة الجميلة التي أينعت وأثمرت وطناً عزيزاً بأبنائه وبناته يتيه فخراً بين الأوطان وينتشي بالعز والصدارة بينها، فكان لوالده الشاعر منصور المنصوري ولوالدته دور في غرس حب زايد وحب راشد ومعنى أن يكون لك دور في مسيرة رقي وتقدم وطنك، بالأخلاق الحميدة والعادات والتقاليد العربية الأصيلة والثقافة العربية الإسلامية والمبادئ والقيم والهوية الوطنية والولاء لهذا الوطن، وعبر لنا عبيد عن هذا الحب والولاء لوطنه عن طريق إلقاء قصيدة "يا وطن" من أشعار والده منصور المنصوري الذي أهداها مخطوطة بيد الخطاط الفنان محمد مندي للروضة التي يدرس فيها عبيد.

وتعد مصاحبة والده له إلى المسجد لأداء الصلوات جماعة أو زيارة أصدقائه وأقاربه تعويد على كيفية التعامل مع الناس كبيرهم وصغيرهم، ويقول عبيد: "بمناسبة اليوم الوطني أقدم تهنئة خاصة لابن عمي سلطان المنصوري الذي أكن له الحب والتقدير".

Email