سيف المسافري: حضارة نقلت الامارات إلى حياة الرخاء والتقدم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال اللواء الركن سيف مصبح عبدالله المسافري رئيس هيئة العمليات في كلمة له إلى مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الأربعين: "اليوم ونحن نستقبل العام الأربعين من قيام الاتحاد نذكر ما مضى من سنوات حافلة بالمنجزات شملت كل مناحي الحياة، فقد كان الثاني من ديسمبر لعام 1971 إيذانا بعهد جديد، وبداية طفرة حضارية نقلت دولة الإمارات إلى حياة الرخاء والتقدم والازدهار، وانطلقت مسيرة البناء بسرعة وفي ثبات مستمدة الدافع من فكر وعبقرية الآباء المؤسسين الذين وضعوا ضمن أولوياتهم بناء الإنسان بحسبه أفضل استثمار للثروة، واستطاعت الدولة نتيجة لهذا التوجه خلق أجيال مستنيرة قادرة على مواكبة متطلبات العصر والتفاعل إيجابياً مع التحديات التي يفرضها".

وتابع: "كانت مرحلة البناء سباقاً مع الزمن لتشكيل مقومات الدولة وعناصر قوتها الشاملة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدفاعية حيث استطاعت أن تثبت وجودها الفاعل إقليميا ودوليا،

وانطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأن الإنجازات العظيمة لابد لها من قوة تحميها كان لابد من بناء قوات مسلحة عزيزة الجانب، تواكب بمؤسساتها وأفرادها حركة التقدم والتطور العالمي في مجالات والتنظيم والتسليح والتدريب، وتطلب ذلك توفير أفضل الأسلحة والمعدات، وأكثرها تقدماً براً وبحراً وجواً مع مواكبة مستمرة لآخر ما ينجزه العلم الحديث في مجال التكنولوجيا العسكرية باستخداماتها المختلفة، وذلك وفق تخطيط مدروس وإستراتيجية تعي معطيات الحاضر، وتحديات المستقبل، مع الحرص على استيعاب السلاح والتدريب عليه، وقد آتت هذه الإستراتيجية أكلها وصارت قواتنا المسلحة بحق درعاً واقياً، وحصناً منيعاً، تقوم بدورها الأساسي في حماية الوطن، دونما إغفال لدورها الإقليمي والدولي".

وقال: "اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الأربعين لليوم الوطني نحيي بالمثل شبابنا البواسل الذين وقفوا مع الحق ولبوا نداء الواجب وهم يشاركون إخوانهم إقليمياً ودولياً فإليهم جميعاً التحية بعد أن لبوا نداء الواجب بالأمس، ولعلمنا أنهم على استعداد دائم لتلبية نداء الواجب حاضراً ومستقبلاً، فهذا دأبهم دائماً يحمون الأرض، ويصونون العرض، ويذودون عن حياض الوطن، وسنداً لكل شقيق وعوناً لكل صديق، ويشكلون القوة الرادعة لكل طامع في خيرات الوطن ومكتسباته، يتمسكون بمبادئ الحق والعدل، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ويساهمون وفق توجيهات قيادتهم الرشيدة في العمل الإنساني، ويقومون بدور إيجابي في تلبية احتياجات الشعوب التي تعاني من الجفاف أو التصحر وتتعرض للكوارث الطبيعية".

وتابع: "اليوم ونحن نستعيد هذه المناسبة الخالدة وهذه الذكرى الغالية، لنذكر بكل الفخر والاعتزاز الأداء المميز لقواتنا المسلحة خلال ما يوكل إليها من مهام وواجبات في الدخل أو الخارج، ونثمن أداءها المميز خلال التمارين المحلية والثنائية والمشتركة، وقد أثبت أبناء القوات المسلحة قدراتهم على المشاركة في إطار التعاون والتنسيق المشترك، وعززوا بمشاركاتهم روح التعاون واستطاعوا التعامل في كافة التمارين بالجدية اللازمة، والكفاءة القتالية العالية.

وختم قائلا: "يسرني بهذه المناسبة الخالدة أن أرفع إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله- وإلى أخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله- وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسمى آيات التهاني والتبريكات داعين الله العلي القدير أن يعيد عليهم هذه المناسبة الخالدة وعلى الوطن باليمن والخير، وعلى القوات المسلحة بالمجد والسؤدد، مجددين العهد على أن نكون على الدوام الجند الأوفياء والعين التي لا تنام".

Email