محمد الشرقي: ماضون بثقة في مسيرة التمكين والتحديث

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة كلمة إلى مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الأربعين فيما يلي نصها:

حين نمد البصر لنرى ما حققته دولتنا الفتية من إنجازات ونجاحات يملؤنا الفخر والاعتزاز بكل مرحلة مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة، نفاخر بكل إنجاز ونجاح حققه الاتحاد بسواعد رجاله المؤسسين من أحبوا الأرض والشعب، من آمنوا بأن الاتحاد قوة بعزيمة فصاغوا من المستحيل واقعاً ملموساً، من علمونا أن الطموح والإرادة الصلبة يصنعان النجاح والتقدم والازدهار، وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً يستذكر الوطن والمواطنون الجهود التي أولاها باني الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله- لإرساء قواعد الاتحاد والعمل على ضمان الحياة الكريمة للمواطن لأنه محور وأساس التنمية لمواصلة مسيرة التقدم والبناء والارتقاء بالدولة إلى آفاق رحبة لما فيه خير الوطن والمواطن، وهذا المنهج يؤصله اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، لذا يسرني أن أرفع لسموهما أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات ولأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات الوفي بهذه المناسبة العزيزة.

وها نحن نحتفل اليوم بالثاني من ديسمبر كعرس وطني نشارك فيه جميعاً، ونجدد العهد لمزيد من الولاء والانتماء والعطاء للقائد الوالد صاحب السمو رئيس الدولة وللإمارات، ونحن للتو نحتفي بعرس الديمقراطية وتبلور الوعي الوطني لدى المواطن في انتخاب من يمثله في المجلس الوطني الاتحادي كخطوة واثقة نحو التمكين في دولة ماضية في تنمية قدراتنا وتحديث مؤسساتنا، تشجع ممارسة الحوار وإبداء الرأي والمشاركة في اتخاذ القرار وفق ممارسات تكرس قيم الولاء، للحفاظ على إنجازات الاتحاد، النموذج الأمثل للجميع .

حيث البصمات الشاهدة على أننا نرسم بثقة معالم مستقبلنا ونشارك بفاعلية في إعلاء صرح الوطن وإثبات حضورنا في كل المحافل الدولية، ونمد يد العون والمساعدة يقيناً منا بأهمية التعاضد والتآزر لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً فعالاً في المجتمع الدولي من خلال المساعدات الخارجية لإغاثة الدول المنكوبة، ولمكافحة الفقر والجهل والمرض الذي تسعى المستشفيات الإماراتية المتنقلة لمد يد العون والمساعدة بهذه البادرة الإنسانية للتلاحم الاجتماعي العالمي وتوجد العلاج والرعاية الصحية إلى الدول المحتاجة عطاء إنساني تخطى الإمارات ووصل إلى أصقاع العالم قاطبة.

فإننا إذا رحنا نتتبع ونحصي ما تحقق لوجدناه يفوق الحصر ولوجدنا أن مسؤوليتنا تضاعفت تجاه الحفاظ على تلك الإنجازات التي شكلت نهضة حضارية على كافة الأصعدة وبفضل الله ثم بجهود القيادة الرشيدة أوجدت لها مكاناً على أرض الواقع ولتدهش العالم بأسره، وتتواصل الإنجازات بجهود واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، حيث تضافرت جهودهما من أجل الوطن وتوفير الحياة الكريمة للمواطن.

ختاماً أتوجه إلى الله العلي القدير بأن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يحفظ لنا وطننا الإمارات آمناً مستقراً، ويحفظ لنا رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، وأن يديم علينا الأمن والأمان في ظل قيادته الحكيمة .

 

Email