حاكم أم القيوين: أولى اهتمامات الدولة تكوين مجتمع للكفاية والعدل والعيش الهانئ الرغيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين أن أولى اهتمامات دولة الاتحاد تنمية مواردها وتهيئة سبل الحياة فيها لتكون مجتمعاً للكفاية والعدل والعيش الهانئ الرغيد، ليس لمواطنيها فحسب، بل لكل من هيأت له سبل العيش فيها.

جاء في كلمة إلى مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الأربعين تاليا نصها ....

تهل علينا الذكرى الأربعين لليوم الوطني المجيد ودولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت نتائج انتخاباتها لنصف ممثلي شعب الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي، حيث كان تطوراً يسجل التاريخ بأنه من إنجازات رئيس دولتنا الفتية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -حفظه الله-، والبلاد مقدمة الآن على تلك المشاركة الثانية في شؤون الحكم، بالإضافة إلى ثمار الإنجاز المرافق لها بإتاحة الفرصة للمرأة بأن تترشح وتنتخب لعضوية المجلس الوطني، وهو حق من حقوقها حيث أثبتت تلك التجربة الحديثة قريبة العهد بأن المرأة في الإمارات قد صارت وبحق جديرة به، وكان من حسن الطالع نيل إمارة أم القيوين شرف الفخار به في هذا السبيل، ولا شك في أن تلك المبادرة توضح بجلاء اتجاه صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو نائبه وأصحاب السمو حكام الإمارات لوضع الوطن على مدارج التطور الدستوري لممارسة شؤون الحكم الرشيد بمشاركة أبنائه وبناته.

وقد درجنا فيما مضى من أعياد وطنية، على أن نجعل من ذكرى اليوم الوطني، وقفة تأمل نستعرض فيها ما أنجزناه من طموحاتنا بشأن منهاجنا الوطني لمواصلة تطوير دولة الاتحاد وعزتها، والارتقاء المتواصل بسبل العيش فيها، وما نسعى لتحقيقه من ذلك، وكنا نستلهم في تأملاتنا خطة الطريق التي انتهجها مؤسس هذا الصرح العظيم، طيب الذكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله-، ورفاق دربه الغر الميامين، وقد طمأنتنا قيادة الشيخ خليفة بأننا على ذلك النهج القويم سائرون.

وكانت أولى اهتمامات دولة الاتحاد تنمية مواردها وتهيئة سبل الحياة فيها لتكون مجتمعاً للكفاية والعدل والعيش الهانئ الرغيد، ليس لمواطنيها فحسب، بل لكل من هيأت له سبل العيش فيها، أياً كان ما يمارسه من نشاط مشروع بها، سواء كانت غايته منفعة ذاتية، أو مصلحة مشتركة مباشرة أم غير مباشرة، ويتجلى ذلك في اهتمام قياداتها على كافة المستويات بأن تكون وقد صارت بحق مجتمعاً تتوفر فيه البيئة المستوفية للمعايير السليمة للمجتمع الانساني المعافى، وتتخذ من التطور العلمي هادياً ومرشداً لها.

وعلى الرغم مما حباها الله به من نعمة النفط، فها هي تتصدر المستثمرين في مجالات الطاقة المتجددة، استشرافاً للمستقبل والتطور وتداعياته، وإدراكاً من المسؤولين بأنه حتى في حالة حلول مصادر طاقة أكثر ملاءمة للحفاظ على البيئة، فإن النفط سيظل سلعة قيمة كمادة أولية للكثير من المنتجات الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية العالية.

ولم تقتصر اهتمامات دولتنا بالشؤون العالمية على ما يحدث في المجال العربي والآسيوي، بل تعدته وعلى الأخص في الشؤون الإنسانية، إلى المجال العالمي، فقد صار علم دولتنا خفاقاً، حيثما حلت كارثة عامة، فأصبحت مثالاً يحتذى في التعاون الدولي، وبث روح التعاون والإخاء بين الشعوب.وفي الختام نتضرع إلى المولى العلي القدير أن يكلأ دولة الاتحاد برعايته، وأن يحقق ما نصبوا إليه من رفعة وازدهار لها، وأن يسبغ الصحة والعافية على رئيس الدولة ونائبه وإخوانهما حكام الإمارات.

 

Email