الخط الأخضر للمترو يغطى المناطق الحيوية بدبي
أكدت هيئة الطرق والمواصلات، أنها وضعت خلال تنفيذها لمشروع الخط الأخضر لمترو دبي خطة متكاملة تسعى من خلالها إلى أن يحقق هذا الخط التكامل سواء من ناحية وسائل النقل الجماعي في دبي، أو تغطيته لكافة المناطق السكنية منها والتجارية، ومنطقة الأعمال، والمناطق الثقافية والرياضية والصحية، ما يكسبه تميزاً في تلبية تطلعات الأفراد نحو مختلف الوجهات الأساسية والتي تشكل محور اهتمام لهم تسهم في توجيههم نحو ارتياد المترو للتقليل من استخدام المركبات الخاصة مما يكون لذلك المردود الإيجابي في تقليل حدة الازدحام في إمارة دبي.
وأوضح عدنان الحمادي المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات أن الخط الأخضر يلبي متطلبات وحاجات الأفراد في التنقل في مختلف المناطق الرئيسة في إمارة دبي كونه يمتد في خط سير حيوي بدءاً من محطة اتصالات ذات الموقع الجغرافي الهام والتي تقع في منطقة القصيص على شارع النهدة، وتمتاز بالكثافة السكانية العالية ما تجعلها نقطة جذب للعديد من الجمهور وخاصة القادمين من إمارة الشارقة والإمارات المجاورة لها، لافتاً إلى أن أبرز ما يميز هذه المحطة وجود مبنى لمواقف المركبات متعدد الطوابق يرتبط بمحطة حافلات نقل الركاب، كما أن المبنى يرتبط بجسور مشاه مكيفة للوصول لمحطة المترو.
وأضاف: يمتد الخط الأخضر لمحطات متتابعة كمحطة القصيص، والمنطقة الحرة في مطار دبي، والنهدة، ومحطة الاستاد، والتي تخدم مناطق ذات كثافة سكانية عالية ومراكز تجارية ورياضية كالنادي الأهلي، مركز اللولو، مركز البستان، جمعية الاتحاد في الطوار، وزارة التربية والتعليم، وزارة الأشغال العامة ومركز خدمة بلدية دبي.
وأشار إلى محطة القيادة التي تقع بمحاذاة مبنى القيادة العامة لشرطة دبي يتوقع أن تشهد إقبالًا كبيراً من قبل الأفراد والمراجعين والموظفين، كما تم ربط المحطة بجسر مكيف للجهة الأخرى من شارع الاتحاد لخدمة الركاب الراغبين في التوجه إلى مركز الممزر وغيرها من المحلات التجارية المتنوعة، لافتاً إلى وجود محطة أبوهيل والتي تعد مقصداً للعديد من الأفراد كونها منطقة شعبية تجارية ويتوفر فيها العديد من المحلات والمراكز التجارية المتنوعة كمركز أبوهيل، ومحلات سناء، ومراكز صحية ومدارس، فضلًا عن أن هذه المحطة تعد من المحطات التي توفر تكاملًا بين مختلف وسائل النقل الجماعي لوجود محطة للحافلات ومبنى انتظار مكيف للركاب.
طابع تجاري
وأوضح الحمادي أن محطة أبو بكر الصديق تخدم مناطق يغلب عليها الطابع التجاري ومحلات بيع التجزئة ومواد البناء، والفنادق، ومركزي حمر عين ووربة، ومركز شرطة المرقبات، كما تخدم مناطق سكنية قريبة، تليها محطة صلاح الدين والتي تقع في قلب المنطقة التجارية في إمارة دبي والتي تمتاز بقربها من مركزي الغرير والريف، ولعدد من المطاعم والشقق الفندقية التي تعد مقصداً للسياح، موضحاً أن هذه المحطة تمتاز بموقعها الفريد والمتميز، وتوقع أن تشهد إقبالًا كبيراً من قبل مرتادي المترو.
وأضاف: تأتي فيما بعد محطة الاتحاد وهي إحدى المحطات التي يلتقي فيها الخطان الأخضر والأحمر وتتيح لمستخدميها التنقل من وإلى الخط الأحمر لإكمال الرحلة للوجهة المراد الوصول إليها، حيث تمتاز بقربها من منطقة الأعمال منها بلدية دبي، غرفة التجارة والصناعة، دائرة الأراضي، اتصالات، إلى جانب المحلات التجارية التي تقع على شارع آل مكتوم.
كما يشمل الخط الأخضر محطة بني ياس والتي تتميز بموقع جغرافي هام كونها قريبة من المركز التجاري القديم لإمارة دبي وقربها من العبرات الواقعة على الخور والتي تعد من المناطق ذات الجذب السياحي للزوار من مختلف الجنسيات والفئات، ومن المتوقع أن تكون هذه المحطة مزدحمة لارتياد المترو، منوها إلى محطة نخلة ديرة التي تعد مقصدا آخر للسياحة ومن المتوقع أن تشهد إقبالًا كبيراً من أفراد المجتمع والزائرين كونها قريبة من كورنيش ديرة، فندق حياة ريجينسي، وسوق الذهب، والسوق القديم في ديرة.
محطات مهمة
وتأتي محطة الراس ضمن إطار المحطات الهامة والحيوية التي تقع على الخط الأخضر للمترو كونها قريبة من المركز التجاري القديم لدبي، وتشكل اهتماماً من قبل مختلف الزائرين والسياح الذين يجدون فيها احتياجاتهم وذلك لقربها من محلات بيع التجزئة والجملة، وسوق الذهب القديم والمباني التاريخية كمدرسة الأحمدية التي تعتبر أولى المدارس في الإمارة، لافتاً كذلك إلى محطة الغبيبة التي تقع في قلب دبي النابض في منطقة البستكية والشندغة بالقرب من قرية التراث والغوص التي تمتاز بالطابع التراثي للدولة والتي تعد مقصداً لعدد كبير من الزوار، لاسيما خلال فعاليات مهرجان دبي للتسوق باعتبارها المكان المناسب لتنظيم الفعاليات والأنشطة، إلى جانب قربها من المحلات التجارية المتعددة والمصارف.
مؤكدا على أن هذه المحطة ستشهد حركة كبيرة من قبل مرتادي المترو باعتبارها من محطات التكامل مع وسائل النقل الجماعي لاحتوائها على محطة للحافلات وأخرى للنقل البحري والتي من المتوقع البدء في تشغيلها خلال العام الجاري.
وحول المحطات الأخرى أوضح المدير التنفيذي للقطارات أنه من ضمن المحطات الهامة للخط الأخضر هي محطة الفهيدي التي تقع على تقاطع شارع خالد بن الوليد مع شارع المصلى والمنخول وتمتاز هذه المنطقة بتخصصها في وجود مراكز لبيع الالكترونيات والحواسب الآلية، ومركز الخليج وعدد من المصارف الرئيسة منوها إلى أن هذه المنطقة تشهد ازدحاما كبيرا في المركبات الخاصة الأمر الذي من خلاله يجعلنا نتوقع أن تشهد المحطة إقبالًا واسعاً من الجمهور بشكل يسهم في تقليل حدة الازدحامات على شوارع دبي.
التقاء الخطين
وأشار إلى أن محطة خالد بن الوليد تعتبر المحطة الثانية التي يلتقي فيها الخطان الأحمر والأخضر وتمتاز المحطة بمحاذاتها لمركز برجمان وغيرها من المحلات التجارية المتنوعة إلى جانب وجودها في منطقة تعج بالسكان وأهمها منطقة الكرامة، تليها محطة عود ميثاء التي تعد من أهم المحطات كونها تتميز بقربها من المراكز الثقافية والصحية وتأتي بمحاذاة من مستشفى راشد، وكافة الأندية الثقافية والرياضية في دبي كنادي النصر الرياضي، والأندية الثقافية الإيرانية، والأردنية، المصرية، والسودانية.
إلى جانب عدد من المدارس الخاصة، وكذلك قربها من تلفزيون دبي وعدد من المناطق السكنية.
وأضاف: تأتي محطة مدينة دبي الطبية لتلبية احتياجات مختلف أفراد المجتمع بشكل خاص ومن الزائرين بشكل عام، حيث تقع بمحاذاة عدد كبير من العيادات والمراكز الطبية المتخصصة ذات السمعة العالمية الجيدة والتي تشهد إقبالًا كبيراً من كافة الفئات، فضلًا عن كونها قريبة من مركز وافي التجاري، وفندق جراند حياة وسينما جراند، وهيئة كهرباء ومياه دبي وعدد من المصارف ومن المتوقع أن تشهد المحطة إقبالًا كبيراً من الأفراد.
وأكد عدنان الحمادي أن الخط الأخضر بشكل عام سيشهد إقبالًا واسعاً من قبل أفراد المجتمع والسائحين والزائرين لإمارة دبي بشكل خاص كونه يغطي أهم وأبرز المناطق القديمة والحديثة للإمارة ما يجعله نقطة جذب لهم في ارتياد المترو الذي يعد إضافة متميزة للدولة ، وسيكون مكملًا للنجاح الذي حققه الخط الأحمر منذ افتتاحه في العام 2009 الماضي.
