سفير الإمارات في كندا: الإطلاق الناجح لمهمة المريخ منارة أمل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف فهد سعيد الرقباني، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة إلى كندا، في مقال نشرته صحيفة «هيل تايمز» الكندية، أمس، الإطلاق التاريخي الناجح لمهمة الإمارات إلى المريخ بمنارة أمل للجميع، في ظل تعامل العالم مع جائحة عالمية ومواجهته قضايا تتعلق بالحياة والموت لم يعهدها من قبل.

وأفاد في المقال وعنوانه «إطلاق الإمارات الناجح لمهمة المريخ رمز للأمل في أشد الحاجة إليه»، أن هذا المعلم المهم يجعل الإمارات أول دولة عربية تذهب إلى الفضاء، ومع وصول مسبارها إلى المريخ، سوف تصبح وكالة فضاء الإمارات أيضا واحدة من خمس وكالات فضاء فقط تدخل مدار المريخ، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والهند.

وعدد أهداف المهمة مشيراً إلى أن المعلومات كلها التي سيجمعها المسبار سوف تساعد في تطوير فهم شامل لمناخ المريخ، وتؤمن للعلماء فهماً أعمق حول تطور الماضي والمستقبل على كوكبنا، فضلاً عن قياس احتمال الحفاظ على حياة الإنسان على كوكب المريخ أو كواكب أخرى.

وأشار إلى لحظة فخر أخرى في تاريخ الإمارات العام الماضي، عندما أصبح رائد الفضاء هزاع المنصوري أول شخص من الإمارات يسافر إلى الفضاء في 25 سبتمبر الماضي.

استكشاف

وأكد أنه نظراً لتوجهات مماثلة للنظير الكندي، وشغف مشترك بالبحوث واستكشاف الفضاء، فقد وقعت وكالة الفضاء الإماراتية والكندية مذكرة تفاهم فيما يتعلق بالتعاون في استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية في عام 2018، حيث تبع هذه العلاقة الجديدة في مجال الفضاء زيارة من قبل رئيس وكالة الفضاء الكندية، سيلفان لابورت، الذي قاد وفداً صناعياً كندياً لمؤتمر الفضاء العالمي العام الماضي، مؤلفاً من 14 شركة في قطاع الفضاء التقت بمسؤولين كبار من وكالة الفضاء الإماراتية ومركز محمد بن راشد للفضاء لاستكشاف فرص التعاون وإبرام عقود دعماً لقطاع الفضاء الإماراتي.

وأشار إلى أن الإمارات، بنظرة إلى المستقبل، كانت تنخرط مع شبابها وتطور قدرات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تطبيقات الفضاء، حيث تطرق إلى قصة نجاح وطنية، بين عدد من قصص النجاح، تتمثل بقصة علياء المنصوري، الفتاة التي فازت بعمر 15 عاماً بمسابقة «الجينات في الفضاء» على دراسة معمقة في كيف يمكن أن يؤثر التعرض للفضاء في صحة البشر والمخلوقات الحية، حيث تجربتها المصممة لرصد التغيرات في الجينات لدى رواد الفضاء الناجمة عن الإجهاد، انطلقت من مركز كنيدي للفضاء في عام 2017 إلى محطة الفضاء الدولية، في تجربة أجرتها رائدة الفضاء في وكالة «ناسا»، بيغي ويتسون على متن محطة الفضاء الدولية، حيث رصدت بنجاح تعبيراً جينياً ناجماً عن الإجهاد، من المرجح أن يؤدي إلى طرق مستقبلية لرصد الإجهاد الخلوي لدى رواد الفضاء، وتقييم تأثير السفر الفضائي طويل الأمد على المستوى الجزيئي.

فخر

قال فهد الرقباني سفير الإمارات لدى كندا إن الإمارات تشعر بالفخر لدورها القيادي الإقليمي في الفضاء، وتطلع للمضي على درب النجاح جنباً إلى جنب مع تعاون المجتمع الدولي، حيث لا حدود للسماء.

Email