رؤساء دوائر ومسؤولون: المسبار قفزة في فضاء الأمل العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد مسؤولون ورؤساء دوائر في الدولة بنجاح انطلاق «مسبار الأمل» إلى المريخ، مؤكدين أن المسبار قفزة في فضاء «الأمل العربي»، وأن المشروع سيفتح المجال أمام الجميع للدخول إلى قطاعات أخرى مبتكرة، وأنها خطوة عملاقة لترجمة استراتيجية المئوية الأولى.

وبارك عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي، لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، وللعالم العربي معها، انطلاق مهمة مسبار الأمل إلى المريخ، معتبراً الخطوة «قفزة هائلة في فضاء الأمل العربي».

وأشاد المدير العام لدائرة المالية بالمهمّة التاريخية التي قال إنها «تُحيي بشجاعة نبض الأمة العربية، وتنهض باسم العرب، وتعيد رسم صورتهم التاريخية الناصعة بين الأمم عندما بلغوا بالعمران والحضارة ومجالات العلوم أصقاع الأرض»، وأضاف: «ها هو اليوم اسم الإمارات العربية المتحدة، ومعها العرب جميعاً، يلمع نجماً ثاقباً في فضاءات الأمل، لأن دولة الإمارات اعتادت على الريادة والتفوّق في الطموح، فقررت بفكر جريء، أن تُشع مناراتها من الفضاء لتنير للعالم العربي كله أفق المستقبل، وتؤكّد للجميع أن لا مستحيلا اليوم فوق الأرض العربية، ولا مستحيلا في السماوات العربية».

ترجمة رؤية المئوية الأولى

وقال سلطان بطي بن مجرن، المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، الإمارات تواصل براهينها على أن المستحيل غير وارد في قاموسها، معبراً عن يقينه بأن هذا المشروع سيفتح المجال أمام الجميع للدخول إلى قطاعات أخرى مبتكرة، تضعنا على الطريق الصحيح لترجمة رؤية المئوية الأولى 2071، لنصبح أفضل دول العالم في كافة المجالات. مؤكداً على أن هذا المشروع سيجدد الأمل ومشاعر الاعتزاز في نفس كل وعربي ومسلم بأن تحقيق الأحلام ممكناً بالعمل المخلص الجاد.

وبهذه المهمة، تبرهن الإمارات أن كلمة مستحيل غير واردة في قاموسها، وتبرز نموذجاً لتكاتف القيادة والشعب في خطط النهوض بمستقبل البشرية في كل ما هو نافع، ونحن على يقين تام أن هذا المشروع سيفتح المجال أمام الجميع للدخول إلى قطاعات أخرى مبتكرة، تضعنا على الطريق الصحيح لترجمة رؤية المئوية الأولى 2071، لنصبح أفضل دول العالم في كافة المجالات.

اقتصاد معرفي وقوة ناعمة

وقال أحمد محبوب مصبح، المدير العام لجمارك دبي: تحمل رحلة مسبار الأمل، طموحات شامخة بشموخ الإمارات التي لا يوجد في قاموسها كلمة مستحيل، فاليوم الإمارات تصطف بجانب الدول الرائدة في الوصول إلى الفضاء، والإمارات اليوم وكما عودتنا دائماً ترسم مستقبلاً جديداً مزدهراً ناجحاً للأجيال القادمة بفضل قيادتنا الرشيدة ورؤيتها للخمسين عاماً القادمة، ليحمل عام الاستعداد للخمسين صورة واضحة للعالم بأسره، ما سيكون عليه مستقبل الإمارات، وهي أيضاً رسالة واضحة بأن الإمارات توفر مستقبلاً مشرقاً للمستثمرين والمبتكرين والتجار ورجال الأعمال، حيث يرسخ هذا الإنجاز الاقتصاد الوطني المستدام القائم على المعرفة والتنوع، ويعمل على توسيع بيئة الأعمال بالاعتماد على الابتكار والبحوث والتكنولوجيا، التي تعد ركائز الاقتصاد المعرفي، كما يسهم مسبار الأمل في تعزيز القوة الناعمة للدولة في محيطها الإقليمي والدولي، وبالتالي تراكم الثقة لدى المستثمرين لزيادة حجم استثماراتهم وجذب استثمارات جديدة في مجالات مختلفة، وما يواكبه من نمو كبير في التجارة».

وقال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية: يأتي نجاح أبناء الإمارات بإطلاق «مسبار الأمل»، المبادرة الأولى من نوعها على صعيد الدول العربية، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم اليوم جراء انتشار جائحة وباء كورونا المستجد (كوفيد 19)، ليؤكد حرص وعزيمة قيادتنا الرشيدة على تحدي المستحيل لبناء مستقبل واعد أكثر إشراقاً ونجاحاً لشعوب المنطقة والعالم بأسره، من خلال تأسيس قاعدة علمية ومعرفية مبنية على الإبداع والابتكار والتقدم.

تتويج للاستثمار البشري

وأكد الدكتور محمد الزرعوني مدير عام سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا»، أن نجاح إطلاق «مسبار الأمل» هو تتويج للاستثمار البشري الوطني الذي استطاع بسواعد شبابه تسجيل فصل جديد ونقلة تاريخية نحتفي بها بكل فخر واعتزاز، وهو أيضاً حصاد آبائنا المؤسسين الذين كان طموحهم أن تعانق الدولة الفضاء وهو ما تحقق في عام 2020 في هذه المهمة الاستثنائية. ويؤكد هذا الإنجاز على تقدمنا الحضاري والعلمي ويرتقي بدولة الإمارات إلى مصاف الريادة الفضائية.

أحرف من نور

وقال ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي: تؤكد دولة الإمارات مجدداً من خلال إطلاق مسبار الأمل على ارتباط اسمها بالإنجازات النوعية، وعلى طموحها اللامحدود في تسطير اسمها بأحرف من نور في سجل الحضارة الإنسانية. إنها لحظة فاصلة في تاريخنا الحديث تؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على استئناف دور الإنسان العربي في السير على خطى الأجداد من كبار العلماء الذين تركوا بصمتهم الواضحة في تعزيز العلوم والمعارف.

وبهذه المناسبة، نتوجه بالتهنئة إلى قيادتنا الرشيدة وإلى كل من ساهم في إنجاز وإنجاح هذه المهمة، ونؤكد بأننا في غرفة دبي نستلهم من هذه التجربة التي تهدف إلى خدمة البشرية من خلال وضع نتائج الرحلة في خدمة المؤسسات ومراكز الأبحاث حول العالم.

وسنعمل بالتنسيق مع شركائنا داخل الدولة وخارجها على إطلاق مبادرات وجهود، تعزز حركة التعاون والتبادل التجاري، وتزيد فرص الاستفادة من العقول والمواهب المبدعة لخدمة أهداف التنمية المستدامة في دبي والعالم.

تخطيط مدروس

وأكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ هو مؤشر على بداية مرحلة جديدة تؤكد من خلالها دولة الإمارات أن لا سقف لطموحاتها ولا حدود لأهدافها، وأنها خطوة مهمة تعكس جهود سنوات متواصلة من العمل الممنهج والتخطيط المدروس للوصول إلى إنجاز يعكس حجم اهتمام الدولة بتطوير العلوم والأبحاث النوعية.

اليوم هو علامة فارقة وإنجاز نوعي يضاف إلى سلسلة الإنجازات الرائدة التي ارتبطت باسم الإمارات في شتى الميادين، والتي أكدت تميز أبنائها وقدرتهم على تخطي التحديات مهما كانت وبأن كلمة المستحيل لا وجود لها في قاموسهم عندما يتعلق الأمر بإعلاء اسم الوطن.

قرار وليس شعاراً

قال هشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي – مجموعة وصل لإدارة الأصول: إن إطلاق «مسبار الأمل»، يحفز الذاكرة لتعود بنا إلى ثلاث سنوات خلت، وتحديدًا عندما كنت أقرأ مقالاً نشره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت عنوان «استئناف الحضارة قرار وليس شعارًا» على صفحته على «لينكد إن».

قراءة ذلك المقال وإمعان النظر بما جاء بين سطوره، قادتني إلى طيف واسع من المعطيات، أولها أننا أمام قائد يفتخر بإرث أمته وحضارتها، بل يتخذها منصة لجسر الهوة مع الحضارة المعاصرة. أما الثاني فهو إيمانه بقدرات شبابنا. وإذا كانت ثلة من شباب الوطن تتولى قيادة مختلف العمليات في هذا المشروع الرائد عالميًا، سيجد العلماء العرب والشباب الطموحين فيه فرصة سانحة لتعزيز بحوثهم وإجراء دراساتهم.

Email