حسين الحمادي وزير التربية والتعليم لـ« البيان »:

مسار تدريبي مهني يعزّز قدرات المعلمين للحصول على الرخصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة صممت مساراً تدريبياً مهنياً للمعلم، ليشكل دعامة تربوية تكسبه المهارات والخبرات الضرورية بطريقة منتظمة وفق أفضل الممارسات العالمية، وهو أمر استدعته الحاجة لاسيما مع إلزامية قرار الوزارة بحصول المعلم على رخصة المعلم التي أصبحت شرطاً لمزاولة مهنة التعليم.

وقال الحمادي في تصريح خاص لـ«البيان»: يتيح المسار تقديم مجموعة من البرامج والمؤهلات المهنية التي تزود المعلم بالأدوات اللازمة للتطور المستمر والتدرج في مسار مهني ذي عدة مستويات، ويحتوي المسار على شهادات مهنية تخصصية وتربوية في ذات الوقت، وهي خطوة تعزز رؤية الوزارة في تحقيق تنمية مهنية متعددة الأبعاد تكرّس توجهات «المدرسة الإماراتية» من خلال إطلاق حزم وبرامج مهنية واعدة.

تطوير

وأوضح معالي حسين الحمادي أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في رفع الكفاءة المهنية للمعلمين من خلال توفير حزم تنمية مهنية متعددة الأبعاد تتماشى مع توجهات «المدرسة الإماراتية»، كما عملت الوزارة على الاهتمام بتطوير مهارات المعلم وتمكينه وتعزيز رؤيته وممارساته التربوية ورفده بالممكنات التي تسهم في تعزيز عمليتي التعليم والتعلم، وتشكّل أولوية وقضية بالغة الأهمية لما لها من تأثير في العملية التربوية، وكذلك تحقيقاً لمفهوم التعلم مدى الحياة، لينعكس ذلك على الطالب داخل الصف الدراسي.

وأضاف: كما نظمت الوزارة برامج تدريبية للمعلمين لتزويدهم بأفكار لأنشطة موجهة للطلبة وموزعة على امتداد العام الدراسي وخلال الحصص الصفية وأيام الإجازات للاستغلال الأمثل لأوقات الطلبة بما يعود عليهم بالفائدة.

مهارات

ولفت معالي حسين الحمادي إلى أن توفير التعلم المهني لجميع المعلمين من التحديات التي تواجهها جميع الأنظمة التعليمية، فالمعلمون من خريجي الجامعات يمتلكون المعارف التي تؤهلهم للممارسة المهنية، ولكن لا يمتلكون المهارات، وتذليلاً لهذه العقبة، أطلقت الوزارة برنامج رخصة المعلم، والذي يستهدف جميع المعلمين في النظام التعليمي، ويمنح المعلم الذي يجتاز الترخيص الأهلية للعمل في المدرسة الإماراتية، وينقسم الترخيص إلى الترخيص العام الذي يختبر المعلم في الكفايات البداغوجية، والترخيص المتخصص الذي يختبر المعلم في الكفايات المعرفية التخصصية.

برامج

وتعمل الوزارة على توفير التنمية المهنية متعددة الأبعاد للمعلمين والتي تعنى بتمكين المعلمين وتزويدهم بالأدوات والطرق والاستراتيجيات التي تمكنهم من تنمية الكفايات العالمية لدى الطلبة وإعداد خريج المدرسة الإماراتية كمواطن عالمي قادر على المنافسة في مختلف المحافل والميادين العالمية، وتحقيقاً لذلك وفرت مجموعة كبيرة من البرامج الداعمة، منها على سبيل المثال لا الحصر برنامج أكاديمية STrEaM: وهو برنامج يستهدف المعلمين والقيادة المدرسية في تطوير قدراتهم على تنمية توظيف أداوت واستراتيجيات تدريس بطريقة تكاملية تعمل على تنمية مهارات الابتكار والإبداع وحل المشكلات الواقعية المرتبطة بالبيئة من خلال تفعيل استراتيجيات التعلم بالمشاريع.

وأطلقت الوزارة 5 مبادرات استهدفت المعلمين لمساعدتهم على تمكين الطلبة من التفكير الإبداعي وإيجاد حلول مبتكرة، وتعزيز قدرات الطلبة في التعبير عن أفكارهم وتقديم الاقتراحات في بيئة تعلم صحية منفتحة على الآخر، منها برنامج سفراء الابتكار للمعلمين واستهدف مختلف التخصصات، ويقوم البرنامج على تنظيم زيارات لأفضل الجامعات والمدارس والجهات ذات التجارب المشهود لها في التعليم، ويمنح المعلمين الفرصة لمعايشة الخبرات التعليمية الجديدة في سياق متعدد الثقافات يمكن المعلمين من نقل الخبرات للطلبة عند عودتهم إلى مدارسهم بأسلوب مدروس ومنظم.

ومن المبادرات أيضاً برنامج معلم مايكروسوفت، ومعلم مايكروسوفت الخبير: ونفذ ذلك بالشراكة مع شركة مايكروسوفت العالمية، لتمكين المعلمين من المهارات التقنية الابتكارية وتوظيفها في التعليم، الأمر الذي يمكن الطلبة من توظيف تلك التطبيقات في التحول إلى متعلمين دائمين، ويمتلكون أدوات التقنية بجميع أشكالها.

وتضم المبادرات أيضاً برنامج التدريب المتخصص: وهو برنامج يعنى بتعميق المعرفة العلمية للمعلمين في المنهج التعليمي، واطلاعهم على أبرز المستجدات في مجال الموضوعات التخصصية، الأمر الذي يمكنهم من تمكين الطلبة من المعرفة العلمية المتعمقة في الموضوعات العلمية وتعريفهم بكل ما هو جديد.

وأخيراً برنامج المدرسة الإيجابية: وهو من البرامج المتميزة في تمكين المعلمين من أدوات تعزيز القيم الإيجابية والتنوع وتقبل الآخر لدى الطلبة، ما يجعل من طالب المدرسة الإماراتية طالباً مرناً قادراً على التعامل مع مختلف الثقافات، ويتقبل الرأي والرأي الآخر.

Email