فاطمة المزروعي سفيرة الدولة لدى الدنمارك لـ« البيان»:

«أم الإمارات» ملهمة الإنجازات النسائية في الدولة

الإمارات والدنمارك تمدّان جسور التواصل في جميع المجالات | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت فاطمة المزروعي سفيرة الدولة لدى مملكة الدنمارك في حوار لـ«البيان»: «أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» ملهمة الإنجازات النسائية في الدولة».

وبينت أن دولة الإمارات ترتبط مع مملكة الدنمارك بعلاقات تجارية وثقافية وثيقة وبينهما التزام مشترك يركز على التنسيق والتعاون والاستدامة، مؤكدة أن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين تأتي من السياسة الحكيمة للقيادة في البلدين، وقالت: «إنه تأكيداً لعمق هذه العلاقات الاستراتيجية، تم افتتاح سفارة الدولة في كوبنهاجن مطلع 2017 لمد جسور التواصل الإنساني والاجتماعي والثقافي بين الجانبين، وتحقيق المزيد من التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين».

وأضافت: «تتميز الفترة الحالية بنشاط دبلوماسي مكثف تمثل بزيارات رفيعة المستوى بين البلدين على المستوى الرسمي وعلى مستوى الوفود المشاركة في المجالات السياحية والثقافية والتجارية، وأكد رئيس الوزراء الدنماركي حرص بلاده على تعزيز علاقات الدنمارك مع دولة الإمارات العربية المتحدة نظراً للمكانة المتميزة التي حققتها على المستويين الإقليمي والدولي مما يجعلها بيئة مستقطبة للاستثمار والسياحة».

مكانة

وعن دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم دور المرأة وتمكينها في العمل الوطني، وعن نتائج وثمار هذا الدعم، قالت المزروعي: «إن دور سموها في رفع مكانة المرأة الإماراتية لا يمكن أن يوصف بالكلمات، فهي ملهمة لكل الإنجازات النسائية في الدولة، وسموها تؤمن بالتعليم والمساواة بين الرجل والمرأة وسعت لتحقيق ذلك بخطوات فاعلة، فأسست الاتحاد النسائي العام في السبعينات، ودعت نساء الإمارات للنهوض ببلدهن بالتعلم، وتحقيق الاستقلال المادي عن طريق العمل الجاد».

وأضافت: «وصلت نسبة التمثيل النسائي في الإمارات 46.6% من إجمالي القوى العاملة نتيجة لدعم «أم الإمارات»، وحظيت النساء الإماراتيات بتمثيل مميز في قائمة أقوى السيدات العربيات التي نشرتها مجلة «فوربس»، وارتفع عدد سيدات الأعمال لـ 23 ألف سيدة يسهمن بحجم استثمارات بلغ 51.5 مليار درهم، وأخيراً فإن التشكيلة الوزارية الحالية تضم 9 وزيرات بينهن وزيرة دولة لشؤون الشباب والتي تعد الأصغر سناً على مستوى العالم.

وتحدثت فاطمة خميس المزروعي عن مدى استفادة المرأة الإماراتية من مشروع التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2005 قائلة: «العامل الأساس في نجاح وتميز المرأة الإماراتية ينطلق من قرار القيادة الحكيمة التي ساوت بنظرتها بين أفراد المجتمع، وكلفت المرأة بمسؤوليات لا تقل أهمية وتأثيراً عن الرجل». وعن العلاقات الثنائية وحجم التبادل التجاري بين البلدين، قالت: «الدنمارك حليف مهم، وتوجد نقاط مشتركة كثيرة تجمع بين بلدينا أهمها تحقيق نمو واضح في مجال التجارة والابتكارات العلمية، كما يعمل البلدان بدور واضح لمواجهة الإرهاب والتطرف».

وأضافت: «بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 3.96 مليارات كرونة دنماركي (2.2 مليار درهم)، ومن أهم الأمثلة على نشاط الدولة التجاري في الدنمارك هو الاستثمار بصناعة النقل والشحن البحري، حيث تستحوذ شركة موانئ دبي العالمية على شركة Unifeeder الدنماركية، كما تقوم الدولة في الوقت الحالي بتعزيز وتوسيع التعاون مع المؤسسات الخاصة والعامة في الدنمارك للاستثمار في مجال الأمن الغذائي، إذ تكتسب الاستثمارات في الزراعة المائية كمزارع الأسماك أهمية خاصة.

وأكدت أن التبادل السياحي في تزايد مضطرد، وتوفر شركة طيران الإمارات وحدها 7 رحلات مباشرة لمطار دبي الدولي بشكل يومي، إضافة للرحلات غير المباشرة لشركة الاتحاد للطيران وغيرها من خطوط الطيران الأخرى لدبي وأبوظبي.

فرص استثمارية

وفيما يتعلق بالفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمر الإماراتي، قالت: «الدنمارك المكان الأسهل في أوروبا للقيام بالأعمال التجارية، فتأسيس شركة وتسجيلها رسمياً في السجلات التجارية يتم عبر الخدمات الرقمية بوقت لا يتجاوز أسبوعاً، وتحتل الدنمارك تصنيفاً جيداً في القوائم الدولية من حيث الإنتاجية والقوة العاملة، إضافة لتميز موقعها الجغرافي والبنية التحتية المتقدمة التي تجعل منها مركزاً مثالياً وبوابة عبور للمستثمرين الإماراتيين إلى شمال أوروبا، ويجب ألا ننسى ريادة مملكة الدنمارك وقوتها التنافسية العالمية في مجالات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وعلوم الحياة والطاقة المتجددة التي تؤمن فرصاً استثمارية مهمة في هذه القطاعات، أضف إلى ذلك، وجود بيئة نوعية متطورة جداً في البحث والابتكار، تجعل من الدنمارك وجهة جذابة للمستثمرين الإماراتيين الذين يسعون للاستثمار سواء في شركات ريادة الأعمال أو الشركات الناشئة».

وأضافت: «الشركات الدنماركية مهتمة جداً بالتعاون مع الشركات الإماراتية، وسفارتنا تعمل بشكل وثيق مع الشركات العاملة في هذه القطاعات وكذلك مع المؤسسات التعليمية بهدف تعزيز هذا التعاون وتشجيع الاستثمارات في مجالات الصناعة والابتكار، ويعد التعاون بين دولة الإمارات والدنمارك في الابتكار مجالاً مثالياً، ويوفر فرصاً استثمارية واضحة للمستثمرين الإماراتيين بالتعاون مع الشركات التجارية الدنماركية، إضافة لإمكانية تعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين ضمن مجالات التكنولوجيا الرقمية وحلول المدن الذكية لأهميتها ووجود الكفاءات والمهارات العالية في كلا البلدين.

تميز

تعد السفيرة فاطمة المزروعي أول دبلوماسية إماراتية، وامتدت رحلتها الدبلوماسية لأكثر من 18 عاماً ابتداءً من القاهرة وواشنطن وانتهاء بوصولها إلى منصب سفيرة الدولة في كوبنهاجن.

Email