حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة المـدير العـام للهيئـة لـ "البيان" :

500 مليون درهم لتمويل عمليات تطوير وتوسيـع مرافق «صحة دبـي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن حجم أعمال التحديث والتطوير والتوسعات التي تشهدها البنية التحتية في الهيئة حالياً تقدر بأكثر من 500 مليون درهم، انطلاقاً من حرص الهيئة على أن تكون نماذج منشآتها الصحية عصرية الطراز، تتناسب في مظهرها ومضمون ما تقدمه من خدمات مع مكانة دبي العالمية، وأن تكون هذه المنشآت مجهزة بأحدث التقنيات والأساليب الذكية.

وقال معالي القطامي في حوار مع «البيان» إن خدمات التأمين الصحي التي تشمل المواطنين والمقيمين، تغطي حالياً 3.4 ملايين شخص بالضمان الصحي، من قبل 48 شركة تأمين مرخصة، ويشارك في منظومة الضمان نفسها أكثر من 200 مقدم خدمة في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن هيئة الصحة تستهدف استقطاب 500 ألف سائح علاجي بحلول عام 2020، وأن الهيئة رسخت علاقتها بشركائها الاستراتيجيين المعنيين، وأبرزهم «طيران الإمارات، ودائرة السياحة والتسويق، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب»، إلى جانب مجموعة أخرى من الشركاء الذين يمثلون دوائرنا الحكومية الرائدة، ومؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة.

وتالياً تفاصيل الحوار:

دبي مدينة تسابق الزمن في التوسع الجغرافي والنمو السكاني الذي يقدر بين 10- 15% سنوياً، فهل لك أن تطلعنا على أهم المشاريع الحية الجاري تنفيذها حالياً في الهيئة لمواكبة هذا التطور ؟

طبعاً نعتز ونفتخر بما وصلت إليه دبي، وما تحققه من طفرات وتحولات استثنائية، استلهمها القائمون عليها من الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن توجيهات سموه الحكيمة، ومن الدعم اللامحدود الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لخطط التطوير وبرامجها التنفيذية، وخاصة قطاع الصحة، والذي يحظى بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي.

وقد رصدت «صحة دبي» مجموعة من المشروعات الطموحة في هذا الاتجاه، وهناك العديد من المشاريع جار تنفيذها في الهيئة تشمل تحديثاً شاملاً لـمكاتب مجمع الخدمات المركزي، وهو مرحلة التأسيس، حيث تم إنجاز ما يصل إلى 75 % من هذا المشروع الذي تصل تكلفته أكثر من 10 ملايين و400 ألف درهم، إلى جانب إنشاء «مركز اللياقة الصحية - أبراج بحيرات جميرا»، الذي سيمثل صرحاً طبياً مميزاً بتجهيزاته وخدماته الراقية، وتصل قيمة الميزانية المعتمدة لإنشاء المركز إلى قرابة الـ8 ملايين درهم، وقد أنجزت الهيئة 45 % من المشروع.

تمتد الهيئة بمرافقها وخدماتها في ربوع دبي، مستهدفة إنشاء «مركز أم سقيم الصحي - عيادة الشاطئ»، ويعد المشروع حالياً ضمن قائمة المشروعات المطروحة للمناقصة، بموازنة معتمدة تقدر بأكثر من 61 مليون درهم، وتضم قائمة المناقصات أيضاً، «مركز أبو هيل الصحي»، وتصل موازنته المعتمدة إلى 40 مليون درهم، وكذلك «مركز القصيص الصحي»، بموازنة تصل إلى 50 مليون درهم.

رعاية المسنين

ورصدت الهيئة ضمن أولوياتها واهتمامها البالغ بصحة ورعاية المسنين، وتوفير جميع أساليب العناية الصحية المطورة لهذه الفئة المهمة، تكلفة تقديرية تصل إلى 48 مليون درهم، لإنشاء مركز الرعاية الطبية طويلة المدى - لكبار السن، وهو في مرحلة المناقصة.

في وقت تعمل الهيئة بخطى سريعة لإنجاز أعمال التوسعات في «مركز ملتقى الأسرة – الممزر» المخصص لرعاية المسنين، والذي يعد وجهة مميزة ومفضلة لكبار السن الباحثين عن العناية الصحية والاجتماعية الشاملة، لما يتوافر فيه من تجهيزات ووسائل علاج وتأهيل، ومناخ ترفيهي يبث السعادة في قلوب المسنين، وتقدر تكلفة التوسعات بما يزيد على 7 ملايين للمرحلة الأولى، وهو ما يعزز جهود الهيئة، وحرصها الدائم على الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والاجتماعية لجميع المسنين المنتسبين لـلمركز، الذي يتميز بأفضل التجهيزات الطبية وأجهزة إعادة التأهيل، التي يقوم عليها أطباء متخصصون في طب المسنين وأمراض الشيخوخة، وكادر تمريضي مدرب، بجانب مجموعة من الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، واختصاصي التغذية، وفريق إداري متميز يعمل على دمج كبار السن في المجتمع. كما تعمل الهيئة على إضفاء أجواء من الرضا والإيجابية والسعادة داخل المركز وفي نفوس كبار السن.

جناح ملكي

إضافة إلى اعتماد جملة من التوسعات واستحداث مرافق جديدة، وقد شملت تأسيس جناح ملكي الرعاية الصحية المتكاملة في مستشفى راشد، بموازنة مالية معتمدة تزيد على 5 ملايين درهم، ويأتي ذلك بعد التوسعات التي شهدها المستشفى في قسم الطوارئ، والتي تم بموجبها تخصيص طابقين من طوابق المستشفى للعناية الفائقة وفق أحدث أنظمة العلاج الذكي، مما عزز من قدرات المستشفى في هذا التخصص عالمياً.

وإلى جانب أعمال التوسعات والتطويرات التي تم تنفيذها في مستشفى لطيفة، أخيراً، رصدت هيئة الصحة بدبي حزمة من أعمال البنية التحتية والتأسيسية، شملت: توسعة وتطوير جناح النساء والولادة، بتكلفة تقديرية تزيد على 27 مليوناً و400 ألف درهم، إلى جانب تحديث قسم الطوارئ والتصوير بالرنين المغناطيسي، بموازنة معتمدة تصل إلى 51 مليوناً و700 ألف درهم، وتطوير مركز الخصوبة، بموازنة تبلغ 20 مليون درهم.

وتأتي هذه الخطوات المهمة لتعزيز مكانة مستشفى لطيفة الدولية، وفي الوقت نفسه أنجزت الهيئة تأسيس مركز فائق المستوى والتجهيزات لتدريب الأطباء على الأساليب الذكية في إجراء عمليات المناظير المعقدة والدقيقة، كما أسست مركز سعادة لخدمة المتعاملين.

اهتمام

,يحتل مستشفى حتا مكانة خاصة في سلم أولويات الهيئة، وفي ضوء هذا الاهتمام خصصت الهيئة موازنة مالية قيمتها 7 ملايين و200 ألف درهم، لتنفيذ أعمال توسعة وتطوير شاملة في المستشفى، إلى جانب 5 ملايين درهم أخرى معتمدة لتأسيس مركز حتا للياقة الطبية، وتجري الهيئة هذه الأعمال التطويرية، مواصلة لما أنجزته خلال العام الجاري، حيث تم تدشين مجموعة من التوسعات والإضافات النوعية والخدمات الطبية الحيوية في مستشفى حتا، اشتملت على استحداث قسم دقيق للأشعة، خاص بالفحص المبكر لسرطان الثدي، إلى جانب وحدة المناظير، ومختبر الأحياء الدقيقة، ومختبر فحص السمع للأطفال، فضلاً عن استحداث غرفة فائقة التجهيزات لعمليات الولادة القيصرية، إضافة إلى أعمال التوسعات التي أجراها المستشفى في وحدة العناية المركزة، وزيادة عدد الأسرّة من 4 إلى 8، في تحول لافت للمستشفى.

الرياضة والصحة

يلعب تغير أنماط الحياة وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية دوراً في زيادة نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة، فما هي أبرز خططكم لمواجهة مثل هذه التحديات؟

تعمل هيئة الصحة بدبي على نشر وتعزيز مفاهيم الأنماط الصحية السليمة في المجتمع، وربط الأفراد بوجه عام بالممارسات اليومية والأنشطة، التي تعزز من لياقتهم وتحفظ صحتهم، وإلى جانب حملات التوعية المتواصلة التي تنظمها الهيئة لتنمية الوعي المجتمعي بأهمية التغذية السليمة والصحية.

كما تعمل الهيئة على جعل الرياضة بمختلف أنواعها جزءاً مهماً من يوميات الأفراد، وذلك بالتنسيق والشراكة والعلاقة المميزة التي تجمع جهود الهيئة ومجلس دبي الرياضي، حيث تم إبرام مذكرة تفاهم في هذا الشأن.

استراتيجية

انطلقتم في خططكم ومشاريعكم المستقبلية بناء على أسس واستراتيجيات، وكنتم سباقين في استلهام الأفكار من العاملين في المؤسسة ومن الجمهور، وهي سابقة نوعية على مستوى الوزارات والدوائر المحلية، فهل لك أن تطلعنا على استراتيجية الهيئة لغاية 2021؟

بالفعل اعتمدت الهيئة في بناء استراتيجية التطوير 2016/‏‏ 2021 على دراسة متأنية وتشخيص دقيق للواقع الصحي في دبي، شارك فيه 11 ألف موظف وموظفة من المنتسبين للهيئة بجملة من الأفكار المبتكرة والمبادرات الخلاقة من خلال المختبر الإلكتروني على الشبكة الداخلية للهيئة، إلى جانب الطرح الثري الذي حصده المختبر التفاعلي من مجموعة مناقشات وجلسات العصف الذهني، التي شارك فيها أكثر من 90 مسؤولاً يمثلون الجهات الصحية والمعنية كافة.

مشاركة الجمهور

وحرصت الهيئة قبل الانتهاء من الاستراتيجية على فتح المجال أمام مؤسسات المجتمع وأفراده للمشاركة بالطرح البناء ووجهات النظر الموضوعية.

محاور

ما هي أبرز المحاور التي تركز عليها الاستراتيجية؟

راعت الهيئة في منطلقاتها وبرامجها التنفيذية وأهدافها، المكانة الدولية التي تتمتع بها مدينة دبي، بوصفها الأسرع نمواً وازدهاراً، كما راعت تطلعات الإمارة في تقديم نموذج صحي عالمي من الطراز الأول، يحتذى به، والوصول إلى مجتمع صحي وسعيد، من خلال صروح طبية وبحثية تضم أحدث التقنيات والتطبيقات الذكية، التي يقوم عليها نخب من الكوادر الإدارية والطواقم الطبية والتمريضية والفنية، الملتزمة بأفضل الممارسات والمعايير المعمول بها عالمياً.

8 ركائز

واستمدت الهيئة الركائز الأساسية لبناء استراتيجيتها، من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التي كان قد أكد فيها سموه على أهمية الوصول إلى أعلى وأرقى المعايير العالمية، وتوفير أقصى مستويات الرعاية الصحية للمرضى.

واستلهمت هيئة الصحة بدبي من فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مجموعة القيم الحاكمة للمنظومة الصحية، والقائمة على البعد الإنساني، ومبادئ تحقيق رضا المتعاملين وإسعادهم، وحفظ حقوق المرضى، إلى جانب المسؤولية والعمل بروح الفريق، والمبادرة، والإبداع والتميز، وتهيئة أجواء عمل خلاقة ومحفزة على الابتكار.

هل تم أخذ الأبعاد الاقتصادية والتنافسية في استراتيجية الهيئة؟

بالتأكيد راعت الاستراتيجية الأبعاد الاقتصادية التنافسية لإمارة دبي، وذلك بتحقيق الاستثمار الأفضل لموارد الهيئة المالية والبشرية، وتخصيص مسارات تطوير واضحة للسياسة الصحية والنظم واللوائح المرتبطة بجذب رؤوس الأموال للاستثمار في قطاع الصحة، إلى جانب تنشيط حركة السياحة العلاجية، والاستفادة من مكانة دبي وريادتها، في جعلها الوجهة المفضلة لرواد هذا النوع من السياحة، آخذة بعين الاعتبار ضرورة التعاون المثمر وتوثيق العلاقة بين القطاع الصحي «الحكومي والخاص»، لتحقيق أعلى معدلات الجذب للراغبين في تجربة صحية مميزة.

محاور وأهداف

ما المحاور التي تركز عليها استراتيجية الهيئة حتى عام 2021؟

تقوم استراتيجية هيئة الصحة بدبي على 4 محاور أساسية، تمثل الصحة وأنماط الحياة، والتميز في تقديم الخدمة، والرعاية الصحية الذكية «الرعاية الإلكترونية» والحوكمة.

وارتبطت هذه المحاور الأربعة بستة أهداف استراتيجية هي: ضمان بيئة صحية آمنة لسكان دبي، وضمان توفير نظام تقديم خدمات شامل ومتكامل وذي جودة عالية، وطرح الابتكار وتحسين الكفاءة في تقديم الرعاية من أجل موازنة الوصول والجودة والتكلفة، ودعم عملية خلق منصة بيانات متكاملة واستخدامها لسياسة الحكومة الإلكترونية الذكية وعملية اتخاذ القرار فيها، وخلق نظام بيئي فعال لقطاع الرعاية الصحية في دبي بناء على التعاون بين القطاعين العام والخاص، وإعادة هندسة هيكلية الإدارة في هيئة الصحة.

15 برنامجاً للتطوير

ما هي البرامج التي تم استخلاصها للتطوير من خلال تحليلكم للواقع الحالي والمستقبلي للصحة في دبي؟

خلصت هيئة الصحة بدبي من المحاور الأربعة وأهداف الاستراتيجية الستة، إلى 15 برنامجاً للتطوير، اشتملت على الوقاية، والعناية بالأسنان، والرعاية الأولية، وابتكار نموذج الرعاية، والأمراض العقلية والاضطرابات السلوكية، وإدارة الأمراض المزمنة، ومراكز التميز بما في ذلك البحوث السريرية، والسياحة العلاجية، والتميز في الجودة، إضافة إلى البيانات والتكنولوجيا، والقوى العاملة والتعليم الطبي، والتأمين والشراكات العامة والخاصة والاستثمار، والحوكمة - الإدارة. واندرجت تحت مجمل البرامج الـ 15، 93 مبادرة مبتكرة، تمثل المسارات المحورية لعملية التحول الاستثنائية التي ستقوم بها الهيئة في القطاع الصحي بدبي.

السياحة العلاجية

تتنافس دول العالم على السياحة العلاجية، لما لها من مردودات إيجابية على دعم وتعزيز الإيرادات، وأعلنتم في وقت سابق عن دخول دبي بقوة في مشروع السياحة العلاجية، فهل لك أن تحدثنا عن ذلك؟

وفي ضوء رؤية إمارة دبي وتطلعاتها المستقبلية في تحقيق التنافسية العالمية وتقديم نموذج صحي من الطراز الأول، وتجربة استشفاء مثالية، تعمل هيئة الصحة بدبي على تنشيط حركة السياحة العلاجية، وجعل دبي الوجهة المثالية لهذا النوع المهم من السياحة، ومن ضمن هذا التوجه أقرت هيئة الصحة بدبي، هوية خاصة بمشروع السياحة العلاجية، الذي تفضل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بإطلاقه، كما أطلق سموه العلامة التجارية للمشروع، والتي تتناسب والوجه الحضاري لإمارة دبي.

كما تم استحداث بوابة إلكترونية مدعومة بالوسائل الذكية، لتعزيز حركة السياحة العلاجية وتنشيطها، بالتعاون مع أكثر من 32 منشأة للرعاية الصحية عالية المستوى، حيث سيكون في مقدور السائح العلاجي التعرف إلى باقة الخدمات الصحية المتطورة، واختيار ما يناسبه منها، وما يحقق رضاه وسعادته.

وفي هذا الصدد يجب أن نذكر أن هيئة الصحة بدبي لا تعمل منفردة في هذا المشروع الطموح، الذي يستهدف استقطاب أكثر من 500 ألف سائح علاجي بحلول عام 2020، حيث وثقت الهيئة علاقتها بشركائها الاستراتيجيين المعنيين، وأبرزهم: طيران الإمارات، ودائرة السياحة والتسويق، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، إلى جانب مجموعة أخرى من الشركاء الذين يمثلون دوائرنا الحكومية الرائدة، ومؤسسات القطاع الخاص ذات الصلة.

التأمين الصحي

بات التأمين الصحي من الضروريات لمتلقي ومقدمي الخدمات العلاجية، فأين وصل هذا المشروع الآن في دبي؟

كما تعلمون، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بصفته حاكم إمارة دبي، أطلق العام 2015 مشروع سعادة، وهو أحد المشروعات المهمة والمتطورة للتأمين الصحي الخاص بالمواطنين في إمارة دبي، وتستهدف هذه المبادرة نحو 130 ألف مواطن في الإمارة.

إلى جانب برامج أخرى يغطيها الضمان الصحي، ومنها برنامج «عناية»، ومن خلال ذلك يتم توفير أرقى معايير الحياة الصحية السليمة للمواطنين ضمن الجهود المستمرة لتحقيق الأمن الصحي، وتطبيق أفضل الممارسات الطبية التي تعمل على حماية الأفراد وتعزيز رفاهية العيش للمستهدفين والأجيال اللاحقة في مجتمعنا.

والهيئة مسؤولة عن تطبيق قانون الضمان الصحي في دبي، الذي يوفر باقة من خدمات التأمين الصحي للمواطنين والمقيمين، حيث يتم تغطية 3.4 ملايين مقيم بالضمان الصحي، من قبل 48 شركة تأمين مرخصة، ويشارك في منظومة الضمان نفسها أكثر من 200 مقدم خدمة في القطاع الخاص.

وتستند منظومة الضمان الصحي في دبي إلى نظام إلكتروني هو الأحدث عالمياً في هذا المجال، حيث تتمكن الهيئة من متابع المنظومة ومراقبتها وتقييمها، ومقارنة الأسعار بمستوى وجودة الخدمات التأمينية المتوفرة، ومن ثم اتخاذ ما يلزم من قرارات داعمة لتطويرها، في إطار من المرونة والشفافية.

شركات عالمية

اختارت هيئة الصحة بدبي 30 شركة متخصصة في قطاع الصحة، ثم تم انتقاء 5 شركات عالمية رائدة، لتعزيز توجهات الهيئة في 5 مجالات رئيسة شملت: تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد، وأبحاث وعلاجات مرض الزهايمر، وساعة السعادة المرتبطة بالمؤشرات الحيوية لوظائف جسم الإنسان، وأبحاث وعلاجات أمراض السرطان، والمجال الخامس، يرتكز على الذكاء الاصطناعي لخدمة المريض.

أعمال

21.6 مليون درهم كلفة توسعات مستشفى دبي

تجري في مستشفى دبي أعمال توسعات وتعديلات شاملة، بموازنة معتمدة تصل إلى 21 مليوناً و600 ألف درهم، وقد بلغت نسبة الإنجاز في هذا المشروع 40 %، وهو يأتي امتداداً لأعمال التحديث التي يشهدها المستشفى.

وحققت هيئة الصحة بدبي طفرة نوعية جديدة على مستوى خدماتها الصحية، شملت تزويد أربعة أقسام حيوية في مستشفى دبي، وهي أقسام «القلب، والأشعة، والولادة، والأطفال الخدج»، بأفضل التقنيات والتجهيزات، وذلك ضمن سلسلة التطوير التي تجريها الهيئة في مستشفياتها ومراكزها وعيادتها، وصولاً لأعلى درجات الجودة في الخدمات الطبية، وتلبية للحاجات المتزايدة على خدمات الرعاية والعناية المتكاملة.

ووفقاً لأعمال التحديث، فقد تم تزويد قسم الأشعة، بتجهيزات هي الأرقى عالمياً في مجال أشعة الرنين المغناطيسي، والماموجرام، والأشعة المقطعية، إلى جانب أجهزة الأشعة المتخصصة والمتعددة الاستخدامات، والتي تتميز بسرعة فائقة ودقة تشخيصية متناهية، ولا سيما الأجهزة المزودة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وغيرها من مجموعة أجهزة السونار التي تم استبدالها، والتي جعلت قسم الأشعة في مستشفى دبي في مقدمة الأقسام المناظرة على مستوى المنطقة.

كما اشتمل التحديث والتطوير كذلك، على مركز دبي للقلب، الذي استحوذ على آخر ما جادت به التقنيات والتكنولوجيا في مجال العناية الفائقة للمرضى، وكذلك قسم تخطيط القلب، والقسطرة، إضافة إلى تطوير بيئة الاستشفاء نفسها على مستوى غرف المرضى، ليحتفظ مركز دبي للقلب، بتجهيزاته ونخبة الأطباء القائمين عليه، بريادته وتفوقه، في التعامل مع الحالات المرضية الحرجة والدقيقة.

استعداد

«مسرعات المستقبل» تحول استثنائي في علم التخطيط والاستراتيجيات

قال معالي حميد القطامي إن مبادرة «مسرعات المستقبل»، تعد تحولاً استثنائياً في علم التخطيط والاستراتيجيات وبناء المستقبل، الذي أوجده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأكد على أهمية اكتساب أدواته وإمكانياته، من أجل التحرك إلى المستقبل، من دون انتظار مجيء المستقبل، ومن أجل تحقيق السبق في الوصول إلى أعلى درجات التنمية المستدامة، ومجتمع اقتصاد المعرفة، وامتلاك مقومات الإبداع في مختلف المجالات، ومنها المجال الصحي، الذي يمثل محوراً رئيساً في هذه المبادرة الطموحة.

وتمثل المبادرة تحدياً كبيراً ومهماً لهيئة الصحة بدبي، ولذلك راعت الهيئة جميع التحديات المستقبلية، وهيأت لها كل الحلول والفرص الممكنة، التي تمكنها من الوصول إلى نموذج صحي عالمي يحتذى به، يتسم بالاستدامة والإبداع والابتكار، ويستند إلى الوسائل والتقنيات الحديثة والذكية، ومن بينها تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تعمل الهيئة على أن تكون دبي بمكانتها المتقدمة دولياً، أحد أكبر المؤثرين في حركة تطور هذه التكنولوجيا على الساحة الصحية العالمية.

ومن هنا نؤكد أن هيئة الصحة معنية بالتحول المطلوب، وأنها ملتزمة بأهداف مبادرة «مسرعات المستقبل»، وهي تمضي باستراتيجية تطوير واضحة (2016/ 2021)، تتميز بالتكامل والشمولية، كما تتسم بالمرونة، التي تمكنها من استيعاب أهداف دبي المستقبلية المتنامية، التي لا حدود لها.

اهتمام

إنشاء 4 واحات للسعادة وإنجاز مبنيين كمرحلة أولى بحلول 2020

أكد معالي حميد القطامي أن كبار السن في دبي يحظون باهتمام خاص، وأن خطط التطوير والتحديث لم تغفل هذه الشريحة المهمة من مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهناك مشاريع مستقبلية سيتم تنفيذها تشمل إنشاء مبنى واحات السعادة، وهي نماذج صحية واجتماعية غير مسبوقة، تسعى الهيئة إلى تأسيسها في ربوع دبي، بواقع 4 أبنية مستقلة، تصل قيمة الإنشاء والتجهيز والتأسيس قرابة 60 مليون درهم للمبنى الواحد، ووفقاً لخطة الهيئة سيتم إنجاز مبنيين كمرحلة أولى بحلول عام 2020.

وتأتي فكرة واحات السعادة، من رؤية واستراتيجية حكومة دبي، التي تؤكد على أهمية الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، حيث سيتم إنشاء الواحات في قلب الأحياء السكنية، وفق أحدث التصاميم العالمية، مع مراعاة أهدافها الرامية إلى توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة من مختلف الأعمار، إذ ستضم كل واحة أفضل التقنيات والتجهيزات الخاصة بالعلاج الطبيعي والمهني والتأهيلي، إلى جانب مجموعة من المرافق الحيوية والخدمية والترفيهية.

ومن المقرر أن تكون الواحة مفتوحة لاستقبال المسنين وذوي الإعاقة لتقديم الرعاية والعلاج والتأهيل اللازم، من دون المبيت، بحيث يقضي كبار السن أو ذوي الإعاقة يومهم كاملاً في الواحة، إلى حين عودة ذويهم لاصطحابهم إلى منازلهم.

مباديء

مكتب تنفيذي للتحول التنظيمي لمتابعة أعمال التحديث وتقييمها

تحرص هيئة الصحة بدبي على تعزيز مبادئ الحوكمة، وإحداث الطفرة النوعية المطلوبة وتحقيق الأهداف المرجوة وفق المؤشرات والبرمجة الزمنية المقررة، ووفاءً منها بمقتضيات المرحلة، وأهمها رفع معدلات الأداء المؤسسي، وتوفير بيئة عمل حاضنة للإبداع والابتكار، وأكدت الهيئة على أهمية التوجيه بإعداد هيكل تنظيمي أكثر تطوراً واستجابة لمقتضيات المرحلة القادمة ومتطلبات المستقبل، وتعديل التشريعات الصادرة في بإنشاء الهيئة وإصدار قانون لمؤسسة دبي للخدمات الصحية.

وفي الوقت نفسه أسست الهيئة المكتب التنفيذي للتحول التنظيمي، ومهامه الأساسية هي متابعة أعمال التحديث وتقييمها ومراجعة مساراتها أولاً بأول، وما يتصل بذلك من منهجية العمل الإداري الجديدة المندرجة تحت اسم «قادة البرامج الاستراتيجية والمبادرات»، التي مكنت الهيئة من ربط الأداء اليومي لموظفيها واختصاصات كل مسؤول وموظف بأهداف التطوير، ومكنتها من تشكيل فرق متخصصة تضم أكثر من 400 شخص لتنفيذ المبادرات التي يقود العمل فيها 96 قائداً من الخبرات العاملة في الهيئة، إلى جانب 15 قائداً يتولون أعمال البرامج الاستراتيجية الرئيسة، كما تم استحداث برنامج قياس الأداء المؤسسي «ثيرمومتر»، الذي يعد أحد أهم الحلول الحديثة المبتكرة، التي تتسم بالشفافية والوضوح والدقة، في متابعة تنفيذ الخطط التشغيلية والمبادرات وتقدير مراحل التقدم ومستوياته، والتأكد من تكامل تحقيق الأهداف، وتوافق معدلات التطوير مع البرمجة الزمنية المحددة.

- 500 مليون درهم لتمويل عمليات تطوير وتوسيـع مرافق «صحة دبـي»(PDF)

Email