مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية لـ « البيان »:

خطط المدارس يجب أن تتناسب وإمكانياتها المالية والبشرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاعت إمارة رأس الخيمة أن تكون علامة فارقة بين إمارات الدولة في نوعية وكمية المتعلمين، الذين كانوا وما زالوا يحتلون مناصب منوعة وقيادية في معظم المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، نتيجة للاهتمام المنظم الذي أولته قيادة الإمارة منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة، الذي جعل التعليم من أولوياته التأسيسية، وتمسك بهذه الأولوية من بعده صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة.

هذه الأولوية للإمارة والتي لا تختلف عن أولوية الدولة تضعها منطقة رأس الخيمة التعليمية شعارا لها منذ البدايات الأولى، وصولا إلى عبدالله حسن حماد الشحي مدير تعليمية رأس الخيمة الحالي، الذي يفتخر بكونه ابن الميدان التربوي بعد ان اجتازه كطالب ومعلم ونائب لمدير مدرسة، ومن ثم مديرا فموجها فنائبا لمدير المنطقة التعليمية للشؤون التربوية، وأخيرا كمدير للمنطقة التعليمية، ما جعله مواكبا لأحواله وعارفا بظروفه وخبيرا بدهاليزه ومعالجا لمشاكل الميدان بكل دبلوماسية تحسب له كما تحسب عليه من البعض.

«البيان» التقت عبدالله حماد الشحي لتعرض للقارئ الصورة الكاملة عن خطوط الصورة التعليمية في إمارة رأس الخيمة التي يسهم في رسمها الشحي، في ظل التحديات التي يواجهها الميدان انطلاقا من القرارات التطويرية الجديدة لوزارة التربية والتعليم، المنطلقة من رؤية الدولة لمخرجات بشرية تلبي الاحتياجات النامية والمتطورة للمجتمع وسوق العمل.

 

رجل الميدان

عبد الله حسن حماد الشحي بدأ من الميدان وإلى الميدان، ما أهمية هذا الأمر؟

لا شك في ان رجل الميدان الذي بدأ حياته كمعلم ثم انتهى به المطاف لأية وظيفة قيادية هو صاحب رؤية ودراية وتحليل سليم للموقف التعليمي، لذلك انا من المؤيدين والمؤكدين ان قيادة التعليم تنبع في اختيار أشخاصها، ممن عاشوا داخل الموقف التعليمي وممن عمل مع المتعلم وأدار المعلم وأدار المتعلم، فهذه الفئات أدرى بصناعة التعليم، وإسناد مهام قيادية على مستويات مختلفة لابد ان تكون من الميدان، فربما لو اسند الأمر لشخص ليس له دراية بالتعليم وأدوار المعلم والورقة الامتحانية والأنشطة المدرسية، فلاشك سوف يقطع مشوارا طويلا في تفهم هذه الأدوار، وستكون له انعكاسات سلبية على العمل.

 

مخرجات التعليم

منذ سنوات ماضية تبنت المنطقة مشاريع واعدة كمركز تطوير الأبحاث الطلابية ومشروع تطوير الإنجليزية وغيرها، اين وصلت هذه المشاريع اليوم؟

دشن المشروع تحت مسمى مركز الأبحاث الطلابية، وتم اختيار الموقع ثم تم تغيير موقعه، كذلك اختير فريق العمل، ونحن ماضون في وضع التصور والمخطط للمباني لأن هدفنا من المركز هو إيجاد بيئة تسهم في دعم المناهج التعليمية في مختلف المراحل، ويكون محل أبحاث وتجارب الطلبة، وهو مشروع ليس من السهل انجازه بسرعة لما يحتاجه من مقومات نجاح عالية ويتطلب قواعد وخطة عمل، وهو يخطو خطوات نحو النور ويتم التفاوض مع جهات لدعم الاحتياجات المختلفة للمركز ماديا .

لديكم تعاون مشهود مع مجالس أولياء الأمور، ما هي رؤيتكم لهذا التعاون، وما هي نتائجه؟

قمنا بدمج مجلس أولياء الأمور للأمهات والآباء في مجلس موحد لأول مرة على مستوى الدولة لتعزيز الشراكة وتفعيلها، ولا بد من تسجيل شكري البالغ لجهود أعضاء المجلس الموحد لأولياء الأمور بقيادة الدكتور محمد ابراهيم المنصوري رئيس المجلس ومريم العويد نائبة الرئيس، اللذين أخذا على عاتقهما إنجاح الشراكة والتعاون مع المنطقة التعليمية، خاصة خلال مشروعه الأول للتغذية السليمة الذي بدأ العام الماضي، ويستكمل هذا العام عبر التعاون مع مجلس مديري مدارس رأس الخيمة الموحد لتطوير هذا الأمر وتحقيق أهداف ورؤية المشروع الصحي.

ماذا تتطلعون من وراء دعمكم لمشروع مجلس أولياء الأمور الخاص بالتغذية المدرسية؟

رغم تواجد تجارب ناجحة لبعض المدارس في مجال التغذية، إلا ان الأمر يحتاج إلى قرار من اعلى مستوى لتوحيد الرؤية الغذائية السليمة لأن طلبتنا في حاجة ماسة اليوم إلى الغذاء ثم الغذاء والغذاء المفيد، ومن هنا ارى واقترح ان تقوم جهة او مؤسسة بإشراف ومتابعة وزارة التربية على توريد التغذية للمدارس مراعية احتياجات الطلبة ومراحلهم وتحقق أماكن خاصة للتغذية، وقد طلبنا وضع مواصفات لغذاء الطفل بحسب عمره للشركات الراغبة، علما ان مشروع تطوير رياض الأطفال قد حل هذه المشكلة على صعيد المرحلة، إلا أننا نتطلع لحل هذا الأمر على الصعيد المدرسي لباقي المراحل.

وعلى صعيد مجالس الطلبة في المدارس والمجلس الموحد للمديرين، ما منطلق تعاونكم معهم؟

مجالس الطلبة تحظى بذات أهمية مجالس أولياء الأمور لدينا، وإذا لم يفعل هذا المجلس فإن نقصا سوف يحدث في اخذ اقتراحات ووجهات نظر الطلبة، الذين أعتبرهم هيئة استشارية للمتعلمين ليقولوا ماذا يريدون ويطمحون، ودور المعلم في الصف، لماذا التأخير .. فالمجلس منهم وإليهم، فالقاعدة في التعليم هي المعلم والطالب، وهما قطبا التعليم، بدونهما لا تعليم، وهناك لقاء سنوي احرص على الاجتماع فيه مع الطلبة والاستماع إليهم وإلى ملاحظاتهم .

أما عن المجلس الموحد للمديرين فقد تم دمجه لأول مرة على مستوى الدولة في رأس الخيمة، لكي يكون فاعلا ومعينا لهيئات الإدارات المدرسية لمدة عامين، ويتولى زيارات المدارس وتقديم التجارب الموحدة مكتفية الدراسة، وله ادوار كبيرة وطموحة، كمتابعة الزي المدرسي والمسابقات المحلية والأولمبياد وتصنيف المدارس حسب الأداء، ومتابعة أسباب عزوف الشباب المواطن عن التدريس وغيره، بحيث يكون هيئة استشارية متواجدة تناقش وتبحث أهم اهتمامات المنطقة التعليمية.

 

مهمة وطنية

مكانة المعلم حالياً تحت المجهر، خاصة مع التحديات الكبيرة التي يواجهها والتهم التي ألصقت به كالدروس الخصوصية؟

المعلم يقوم حاليا بمهمة وطنية شريفة وهي تعليم النشء، وهي وظيفة ليست بسيطة، لذلك نطالب بدعمه وتوفير كل احتياجاته، فلابد ان يكون المعلم أولا ثم الباقون، يحظى بحياة كريمة ومكافآت مجزية لا تقل عن الوظائف في المؤسسات الأخرى، أتمنى ان يكون راتب المعلم أعلى من كل الوظائف الأخرى، فقد كنت معلما في يوم من الأيام، وأحس بتعب المهنة وتحدياتها التي تتطلب ان يمد للمعلم يد المساعدة من الجميع، خاصة وأن نسبة التوطين في مهنة التعليم للإناث في منطقة رأس الخيمة التعليمية قد وصلت إلى ‬95٪ ولم يبق إلا جزء بسيط في مواد اللغة الإنجليزية، وسيتم استيفاءه، اما للذكور فقد وطنت الوظائف الإدارية، إلا ان الباقي لا يفي بالطموح رغم تواجد بعض الفئات المواطنة بل التي وصلت لمعلمي التربية الرياضية، لذلك لا بد من بذل الجهود وتذليل العقبات لاستقطاب المواطنين إلى مهنة التدريس.

أما عن أمر الدروس الخصوصية فهي تتركز في معلمي الذكور، فمنذ ان تم توطين مهنة التعليم للإناث انتهت بصورة ملحوظة هذه الظاهرة في مدارس الطالبات، وتركزت بين بعض فئات معلمي الذكور، وهذه آفة اجتماعية انتشرت في الدولة والوطن العربي، فهناك من يظن ان وجود معلم خصوصي مطلب أساسي للطالب كي يتقن تعليمه، خاصة من ذوي القدرات المالية العالية، وأؤكد هنا ان الطالب يحتاج إلى مهارات أساسية، والحشو لا يؤدي إلا للنفور من التعليم، لذلك فالقضاء على هذه الآفة يتم بتوطين التعليم، ومن ثم إلغاء نظام الحشو التعليمي.

نظام الفصول الثلاثة كيف تعاملتم معه؟ وما تقييمك الأولي عنه؟

تعاملنا مع قرار الفصول الثلاثة بكل جدية، وتناغمنا معه ومع المدارس، رغم انه قد وصل متأخرا وناقصا لبعض المعلومات، وقد سارعت الوزارة لتلبية استفسارات الميدان عبر كتاب المرشد، وهنا أرغب أيضا بالإشادة بجهود قسم الإدارة التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية بقيادة إبراهيم حسن البغام رئيس القسم، لما بذلوه من جهود لتطبيق النظام وحل الإشكاليات التي واجهت الميدان.

والتجربة بعد التطبيق لا بد من تقييمها، ومن هنا التقينا بعناصر من الميدان كبعض مديري المدارس وسألناهم عن رأيهم في التجربة وبشكل خاص عن المواد التي لم يتم امتحان الطالب بها امتحانا موحدا، وأعيدت كتقويم، وأكدوا بدورهم وجود حالة من الرضا من قبل الطلبة وأولياء الأمور، وقد تم رفع ملاحظات الميدان بخصوص احتساب الدرجات إلى وزارة التربية والتعليم، لتدرسها وتتخذ القرار المناسب بشأنها.

تجربة الفصول الثلاثة تزامنت مع النقص في المعلمين، ما هي الحلول التي وضعتموها للخروج من المشكلة؟

هذه مشكلة واجهت كل المناطق التعليمية، خاصة في بعض المواد كالإنجليزية ومادة التربية الرياضية بسبب قرار زيادة عدد الحصص الأسبوعي، وقد كان التواصل مع الوزارة مستمرا وكانت الاستجابة طيبة، ولقد تركز النقص لدى المعلمين الذكور، وبعض النقص كان خارجا عن الإرادةألا بسبب امتناع المعلمين المفترض حضورهم من البلدان العربية إلى الحضور للدولة، ولا نعرف أسباب هذا الامتناع الذي شكل ازمة في بداية العام، وفي المقابل قمنا بسد النقص عبر الاستعانة بمعلمين خارجألا الملاك، وزيادة نصاب الحصص الدراسية لبعض المعلمين، معلنين استعداد المنطقة التعليمية لمكافأتهم بمبالغ مالية مقابل جهودهم .

 

دمج المعاقين

نعيش العام الأول في المدارس بعد تطبيق قرار دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، هل ترى ان الميدان مهيأ لهذا التطبيق؟

سوف اكون صريحا في هذا الأمر، فالأصل في هذا القرار انه أمر إنساني، وهو حق لذوي الاحتياجات الخاصة، لكن الميدان يحتاج لمزيد من الوقت لاستيعاب ثقافة الدمج، كما ان ولي الأمر قد لا يعي احتياج ابنه لأمور معينة لإنجاح دمجه أو عدم صلاحيته للدمج في المدرسة بسبب تعقيد حالته الصحية، ويترك الأمر للمعلمة التي تعيش تحت ضغوط عديدة واحتياجات غير متوافرة، وهنا ادعو إلى تعيين مساعدة معلمة في كل فصل من فصول الدمج للصفوف الأول والثاني والثالث، وقد رحبت منطقة رأس الخيمة التعليمية بفكرة كليات التقنية العليا في رأس الخيمة بفتح تخصص مساعدة معلمة للدراسة في الكلية، خاصة في الفصول المبكرة التأسيسية الأول والثاني والثالث.

ما تقييمك لدعم الحكومة المحلية للتعليم، وكيف يتم مواءمة احتياجات التعليم الخاصة بالحكومة المحلية واحتياجات التعليم العامة في الدولة؟

تحظى المنطقة والتعليم في رأس الخيمة بدعم كبير من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة، عبر التوجيه والإرشاد من قبله، عدا العديد من المبادرات لدعم التعليم بإيعازه لبعض المؤسسات المحلية في الإمارة بتعزيز المعلمين والطلبة، مثل برنامج الشيخ سعود لدعم السياسات التعليمية، وبعض الجامعات والمعاهد، كما ان لسموه مبادرات لدعم كل المتعلمين في رأس الخيمة عبر مجموعة من المدارس التي تستقبل الفئات قليلة الدخل لتعليمها مجانا على حسابه.

واحتياجات التعليم في امارة رأس الخيمة تتناغم مع احتياجات الدولة، بل ان العديد من خريجي رأس الخيمة يجدون فرص عمل في باقي الإمارات، ويثبتون نجاحات فيها نتيجة الدعم الذي وجدوه في الإمارة التي فتحت لهم باب العلم، وتعتبر دوائر رأس الخيمة المحلية من اكثر دوائر الدولة استقطابا للمواطنين للعمل فيها حيث وصلت نسبة التوطين لدرجات عالية.

حين نذكر عبدالله حماد تذكر كلمة دبلوماسية .. ما هي فلسفتك في الدبلوماسية التعليمية وأثرها في خدمة الميدان؟

الميدان التعليمي مصنف: وزارة، منطقة، مدرسة ، والمدارس مثقلة بمهام الوظيفة، اذا لم تكن مستلزمات التعليم متوافرة ستكون هناك معاناة، ونحن بحاجة للتأني والإرشاد والتأكد، والتعامل بدبلوماسية بين البشر مطلب حضاري ، فتعاملي يقوم على التريث قبل اخذ اي قرار قانوني، وأشجع على التسوية الودية بناء على مبدأ ان الموقف التعليمي لا يتحمل المزيد من المنغصات، لكن في المقابل اذا وجدت المخالفات لا بد ان ترصد وتحاسب وفق القانون الذي تسير عليه الإدارة التعليمية المعمول به في الوزارة بشتى أنواعها.

 

مقارنة

تقييم دور التوجيه في رأس الخيمة

التوجيه اليوم حقق انجازا كبيرا مقارنة بتوجيه السبعينات والثمانينات والتسعينات، وقد استطاعت تعليمية رأس الخيمة ان تصل بالتوجيه للتوطين بنسبة كبيرة، خاصة للإناث،ألا الأمر الذي عزز من دوره التعليمي، بل وتعدى ان تحقق امارة رأس الخيمة نجاحات على صعيد الأنشطة العلمية والأدبية، ليس على مستوى الدولة فقط، بل وعلى مستوى الوطن العربي والعالم، والأمر الذي يتطلب توفير احتياجات وعوامل دعمألا الموجه وتعزيزاً لدوره ومكانته ماديا ومعنويا، فالرقي بالموجه رقي بالمعلم، فالموجه هو القائم الأول على تنفيذ العملية التعليمية مباشرة، وهو عين الوزارة، وصلة الوصل بينها وبين الميدان.

 

رأي

خمس رسائل

؟ وزير التربية: الأولوية للمعلم، وخطواتك طيبة وتبشر بالخير، استمر، فالميدان التعليمي يحتاج إلى المتابعة.

؟ مدير المدرسة: اعملوا بفريق واحد، وارصدوا احتياجات الطلبة أولاً بأول .

؟ المعلم: أعانك الله على مهامك، وأشكرك على إخلاصك، والدولة والمجتمع ينتظران منك الكثير.

؟ أولياء الأمور: أطالبهم بأهمية التواصل والدقة قبل توجيه اللوم للمدرسة.

؟ الطالب: اطلبوا العلم العلم العلم، المدرسي والجامعي.

 

هدف

خطة عمل المنطقة لعام ‬2011

 

أكد عبدالله الشحي أن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة ممثلة في الوزارة وتوضع بخبرات وكفاءات عالية، ما يتطلب قيام المؤسسات الفرعية والإدارات الفرعية بتطبيقها، فالمناطق التعليمية والمدارس هي جهات تنفيذية تحتاج لخطة تشغيلية بما تحتويه من مبادرات ومؤشرات عمل، تستند إلى هدف استراتيجي موحد تعمل عليه المناطق وهو من أهداف الوزارة، وإذا انتقلنا إلى المدارس فهي أيضا تقوم بخطط تشغيلية وفق أهداف التعليم مستقاة من أهداف الوزارة، فهناك من الخطط التي لا تغادر المكاتب وتحتوي على كثافة ورقية وطباعة راقية ومسميات بليغة، وعلى ارض الواقع لا تستطيع المدرسة القيام بها لأنها تتطلب موارد مالية وبشرية غير متوافرة للمدرسة، ما يستوجب مراجعتها بحيث توضع خطة استراتيجية وتشغيلية في حدود إمكانيات ونطاقات المدرسة، تحقيقا للهدف الأكبر للوزارة بالتناغم مع المنطقة التعليمية. وتركز مبادرات منطقة رأس الخيمة التعليمية على الأهداف الاستراتيجية للوزارة التي تتطلع إلى تجويد العمل التعليمي، والتأكيد على الهوية الوطنية والتركيز على الأنشطة والبرامج التي تخص الموهوبين والمبدعين، مع التكامل مع المؤسسات المحلية والمحيطة وتطوير آليات قيادة المشاريع وتقويم الأداء، مع استيفاء البنية التحتية للأبنية وخدماتها المرافقة.

Email