شما المزروعي خلال حلقة شبابية:

ريادة الأعمال تحتاج شباباً مُبتكرين يملكون الجرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب: «إن ريادة الأعمال تتطلب من الشباب أن يبحثوا عن أفكار مبتكرة، لكن ذلك لا يكفي، بل عليهم أيضاً أن يمتلكوا الجرأة اللازمة لتنفيذ هذه الأفكار».

وأضافت المزروعي خلال حلقة شبابية، ضمن القمة العالمية للحكومات أن «النجاح الحقيقي هو أن نعمل على مشاريع مؤثرة على القطاع المستهدف، وحجم التأثير هو الذي يؤهل الشباب للدخول في عالم ريادة الأعمال».

وشهدت الحلقة مشاركة المزروعي إلى جانب كل من ريد هوفمان، مؤسس شبكة «لنكد إن» وأحمد بن بيات، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» إضافة إلى عدد من الشباب من رواد الأعمال في الإمارات والمنطقة.

أنماط

وتحدث هوفمان عن أهمية اتباع المجتمعات لأنماط تفكير مختلفة ومبتكرة لتحقيق الريادة، وقال: «إن جزءاً مهماً من التفكير الريادي يكمن في المخاطرة بهدف تغيير المنحى السائد وتحقيق النمو سواء على مستوى العائد الاقتصادي أو في الممارسات الحكومية، علينا أن نكون جريئين بما يكفي لتحقيق مشاريعنا الريادية فتخطي المخاطر يجعلنا قادرين على خلق إنجازات مميزة».

وأضاف هوفمان: «تشرفت بالمجيء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي خير مثال على الريادة في كافة المجالات الاقتصادية، التجارية والحكومية».

وإجابة على أحد الأسئلة عن دور التعليم الذي تلقاه هوفمان في جامعة ستانفورد ومدى مساهمته في نجاح على الصعيد العملي، قال هوفمان: «لقد ساهم تعليمي في صقل مواهبي وقدرتي على تنفيذ المشاريع، ولكنه لم يكن الأثر الوحيد فقد كان للنقاشات بيني وبين زملائي حول الكيفية التي يمكن أن نغير بها العالم أثر مباشر في تأسيس شبكات التواصل لخدمة كافة شعوب العالم، كما كان هناك أثر للألعاب الإلكترونية التي كنت أزاولها في تزويدي بالحس النقدي والاستراتيجي، وكل هذه العوامل ساهمت بلا شك بطريقة أو بأخرى في نجاحي».

ضحية

من جانب آخر ذكر بن بيات في سياق إجابته على أحد الأسئلة المتعلقة بمدى تميز النظام التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة: «كل نظام تعليمي في العالم هو ضحية للماضي، فعلى الصعيد الشخصي لا أرى أي نظام تعليمي مناسباً للمستقبل وعلينا في دولة الإمارات تغيير نظامنا التربوي ليواكب المستقبل وتطوراته، من المهم تنشئة الأجيال والطلبة على التفكير المختلف».

وأضاف بن بيات: «يشكل 40 بالمئة من أبناء شعبنا فئة الشباب، علينا التفكير بكيفية حشد هذه الموارد البشرية الفتية، وعليه من الضروري ألا نعلم أطفالنا أن يكونوا موظفين فقط بل رياديي أعمال.

الخوف

وأجاب هوفمان عن تساؤل آخر حول كيفية التخلص من الخوف عند مواجهة المخاطر خلال التأسيس للأعمال الريادية قائلا: «عندما ترى الأخطار فهذا مؤشر جيد، فستكون أكثر قدرة على الإحاطة بها والتوصل لحلول لمعالجتها، ومن أهم العناصر التي تساهم في التخلص من المخاطر هي إيجاد الشراكات.

وأجاب بن بيات عن سؤال أحد الشباب المشاركين في الحلقة النقاشية عن كيفية استفادة الشباب في دولة الإمارات والعالم العربي من المواقع الإلكترونية لإنجاح أعماله: إن دولة الإمارات قادرة على خلق مثل هذه المنصات نظراً للانفتاح الكبير مع باقي دول العالم، ويجب التركيز على تخطي المخاطر والتحديات ونتعلم من بعضنا ونستخلص العبر ونتشارك الأفكار للمضي قدماً.

Email