أكد سوما شاكرابارتي رئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية أن القطاع الخاص هو الأكثر قدرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل تحديات تعاني منها الحكومات في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى رأسها الفساد والبيروقراطية وعدم الاستقرار السياسي.

وتحدث شاكرابارتي في صباح اليوم الثالث من فعاليات القمة العالمية للحكومات عن مشاريع البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية والتي ساهمت في مساعدة العديد من دول المنطقة على تحقيق أهدافها الاقتصادية، مشيراً إلى استثمارات البنك في كل من مصر والأردن والمغرب وتونس وبلغ حجم هذه الاستثمارات 5 مليارات يورو شملت 120 مشروعاً.

وأوضح أن نسبة 60% من الإقراض الذي يخصصه البنك للمنطقة و75% مخصصة للقطاع الخاص. وكشف عن تحديين أساسيين يواجهان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهما: الفقاعة الشبابية التي تضغط على سوق العمل بـ6 ملايين وظيفة جديدة مما يتطلب مزيداً من الاستثمارات في قطاع التعليم للارتقاء بآلياته ومناهجه مواكبةً لاحتياجات سوق الوظائف في القطاع الخاص. أما التحدي الثاني فيتمثل في الصراع الاقتصادي الذي تشهده المنطقة لاستحداث وظائف تستوعب أعداد الشباب.

واعتبر شاكرابارتي أن القطاع الحكومي غير قادر على إيجاد حلول للتحديات المستقبلية بغياب المرونة والحيوية في آليات العمل والإدارة والانكفاء عن الابتكار، مما يستدعي النظر إلى القطاع الخاص كخيار أمثل لتعزيز الإنتاجية ومنع الهجرة الاقتصادية وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة.

وعدد رئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية التحديات التي تواجه مؤسسات القطاع الخاص في تحقيق تطلعاتها استناداً إلى مسح قام به البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي وشمل 600 مؤسسة من القطاع الخاص ضمن نطاق جغرافي شمل جيبوتي ولبنان وقطاع غزة والضفة وتونس والمغرب. وخلصت نتائج التقرير إلى أن 50% من تلك المؤسسات تعتبر الفساد في الحكومات عائقاً.