خلال كلمته في الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات

محمد القرقاوي: لا نخشى المستقبل.. ولدينـا أكبر حراك عالمي لاستشرافه

■ محمد القرقاوي متحدثاً في افتتاح القمة العالمية للحكومات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة العالمية للحكومات «محطة نحاول فيها قراءة المتغيرات وتقديم إجابات عن الأسئلة التي تحدد ملامح مستقبلنا، والبعض قد يشعر بخوف وخطر من المستقبل، ولكن ليس نحن، وليس هنا في أكبر حراك عالمي لاستشراف هذا المستقبل».

وتابع معاليه، خلال افتتاحه الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات، أمس: «يجب ألا نخسر المستقبل، وعلينا أن نرى التحديات فرصاً، وهدفنا ليس قراءة المتغيرات، بل محاولة صياغة ما سيغير العالم».

رؤية

وتحدث القرقاوي: «تنطلق الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية وتوجيهات ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال: إن أفضل وسيلة لبناء المستقبل تكون بسبر أغواره واستكشاف فرصه والاستعداد لتحدياته».

ولفت إلى أن الدورة الخامسة من القمة تنعقد وقد تغير العالم عما كان عليه عام 2016، وهذا التغير دليل على سرعة الأحداث وتوالي المفاجآت لأي أمة لا تستعد ولا تستشرف المستقبل.

شكوك

وأضاف معاليه: «أن العالم تغير وتغيرت نظرتنا إلى الأمور، فكنا ننظر إلى العولمة على أنها قدر البشرية، فجاءت أحداث عام 2016 لتحيط الشكوك بالعولمة ومستقبلها، بسبب تنامي النزعات الشعبوية والحمائية في أكثر من مكان في العالم».

وتابع القرقاوي: «كنا نعتقد أن العالم تجاوز الحواجز والفواصل، ورسّخ قيم التسامح، لنُفاجأ بأن هذه القيم جزء من المتغيرات وليست من الثوابت. اكتشفنا أنه لا يوجد حدود لسرعة التنقل بين المدن والدول، واكتشفنا أنه قد يأتي يوم ونستغني فيه عن النقود التقليدية، لقد كانت سرعة المتغيرات مذهلة».

ونوه القرقاوي بأن «وجود مسؤولين حكوميين من 139 دولة وعدد كبير من الخبراء والعلماء والمنظمات الدولية يعني أننا أمام فرصة تاريخية لتشكيل رؤية موحدة حول اتجاهات المستقبل وأي شكل نريد له أن يكون عليه».

وأضاف القرقاوي: «لا يخفى عليكم أن العالم يمر بمجموعة من نقاط التحول، اقتصادياً قد نكون على أبواب مرحلة جديدة من الحمائية التي ستغير خريطة الاقتصاد العالمي، وسياسياً نشهد حالة من نهاية التحالفات الدولية الكبرى التي أسست لعصر من التعاون الاقتصادي والتجاري بين أهم مراكز في العالم، واجتماعياً نشهد موجة من الشعبوية كرد فعل على عولمة القيم، وعلمياً نحن نمر بسلسلة من الثورات العلمية التي تهدد ملايين الوظائف، وتنذر بتغيير كلي لشكل نظمنا الاقتصادية القائمة».

سبب

وذكر الوزير: «أن هذه المتغيرات سبب اجتماع أفضل العقول في العالم، لنعرف كيف ستغير التكنولوجيا شكل الحكومات وأدواتها ووظائفها، وكيف يمكن للحكومات أن تفهم أيديولوجيا التطرف ومسبباتها وكيفية القضاء عليها، ولنستشرف مستقبل التعليم وكيف لمخرجاته أن تتكيف مع التغير التقني الذي يغير الشكل التقليدي للعمل، ويبرز الحاجة إلى نوع جديد من المهارات، ولنكتشف أيضاً ما هو مستقبل طعامنا، وكيف ستتأثر مواردنا بالتغير المناخي وندرة الموارد، ولنحاول تحديد ما هو مستقبل العولمة ومستقبل الحكومات التي ارتبط مصير بلدانها بالشكل التقليدي القديم للعولمة».

Email