لبنى القاسمي: التسامح والسعادة قيم متأصلة في المجتمع الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، أن التسامح والسعادة قيم متأصلة في المجتمع الإماراتي، مبنية على أساس متوارث تربى عليهما أبناء هذه الدولة الكريمة على يد قيادتها الرشيدة، منذ نشأة الاتحاد، ومن واجبنا أن نكمل هذه المسيرة، التي بدأها باني الاتحاد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا ما تمثله القمة العالمية للحكومات اليوم من منصة دولية لالتقاء الأفكار، خاصة أن دولتنا تضم أكثر من مئتي جنسية، كما أن معظم مؤسسات القطاع الخاص تضم على الأقل من 5 إلى 10 جنسيات من الموظفين، لذا كان لا بد من إيجاد أرضية لتعايش هذه الثقافات في إطار من التسامح والسعادة معاً.

وأشارت معاليها إلى أن مفهوم التسامح يحمل الكثير من المعاني الثقافية والدينية والمدنية فضلاً عن تطرقه للسياسة العامة للدول، خاصة في ظل تنوع العديد من الجنسيات والجاليات العاملة في الدولة، والذي يقتضي خلق نوع من الحوار الواعي والمتسامح بينهم، بهدف رفع جودة العمل وإنتاجية الموظفين، من خلال إيجاد بيئة صحية للتعايش السلمي.

وأضافت أن قمة الحكومات العالمية تمثل منصة دولية تضم رؤساء ووزراء دول من معظم أنحاء العالم، لمناقشة العديد من المحاور والمواضيع، التي تهم حكومات العالم، والوقوف على التحديات والتغييرات المعاصرة، التي تتطلب حواراً عالمياً يشمل مختلف المواضيع العلمية والسياسية، من أجل وضع الأهداف والبرامج السليمة، التي من شأنها أن تحصن الشباب والأجيال ضد الهجمات الفكرية.

وأوضحت أن القمة التي تحظى باهتمام بالغ من حكومة الدولة والحكومات العالمية، وتشهد حضوراً لافتاً من المشاركين، تسعى للاستفادة من تجارب الدول في مجال تعزيز عمل الحكومات ونشر السعادة، فضلاً عن اهتمام كبير من شريحة الشباب، حيث حرصت بصفتها رئيسة جامعة زايد على دعوة الطلبة والطالبات لحضور القمة، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى وغرس المفاهيم الأساسية في أذهانهم، من أجل استشراف أفضل لمستقبل الحكومات، من خلال الشفافية في طرح المناقشات حول القضايا المهمة ووضع الأفكار والحلول للتحديات والمتغيرات.

وقالت بالنظر إلى منهجية دولة الإمارات، التي تقتضي التعاون مع المؤسسات الكبرى مثل الأزهر من أجل نشر وتعزيز مفهوم التسامح، فيما يركز البرنامج الوطني على أولويات الدولة من ناحية المحافظة على موروث التسامح، الذي ورثناه من مؤسسي الاتحاد، من خلال التركيز على شريحة الشباب والأجيال الجديدة، وغرس قيم التسامح فيه، من خلال تأصيلها وتحصينهم من المتغيرات الفكرية.

Email