الحوار العالمي للسعادة يستعرض تجربة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

ماتيا روماني متحدثاً خال جلسة التنمية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ماتيا روماني المدير التنفيذي للاقتصاد والسياسة والحوكمة في البنك الأوروبي للإعمار والتنمية، أن مستوى التعليم والرضا الوظيفي يعززان الشعور بالرضا عن الحياة، وقال روماني خلال جلسة التنمية من خلال تعميم السعادة التي عقدت ضمن الحوار العالمي للسعادة: «إن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية معني بالسعادة ومدرك لأهميتها في استنهاض التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء».

وأضاف: «للبنك تجربة طويلة في رصد ومتابعة مستوى سعادة الشعوب في منطقة آسيا والشرق الأوسط، بعدما وسع عملياته التي كانت في محصورة في أوروبا لتشمل مناطق أكثر من العالم».

وأوضح روماني أن المرحلة التي بدأ البنك فيها أعماله، منحت لعمليات البنك وسياساته أهمية خاصة، حيث ترافقت نشأة البنك مع انهيار الاتحاد السوفييتي، وما تبع ذلك من تغيرات سياسية واجتماعية تأثرت بها بلدان أوروبا الشرقية ومنطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد.

الرضا عن الحياة

وقال روماني إن البنك أجرى مسحاً واسعاً لقياس مستوى الرضا عن الحياة لرصد التحولات التي طرأت على هذه البلدان، شمل كافة مناطق نشاط البنك، إضافة إلى بعض الولايات في أميركا، مشيرا إلى أن المسح الذي استمر لسنوات طويلة، اشتمل على توجيه أسئلة متشابهة لفئات اجتماعية مختلفة من حيث ثقافتها ومحيطها الجغرافي، بحيث شمل ما يزيد على 31 ألف أسرة، وهو المسح الأكبر من نوعه على مستوى العالم، حسب تعبيره.

وأوضح روماني أن نتائج المسح أظهرت اختلافاً جينياً بسيطاً على الأشخاص الذين ولدوا إبان أزمة التحول التي شهدته بلدان وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقاً، إذا قل معدل طول الأشخاص قرابة 2سم، معتبراً أن سبب هذا الاختلاف يعود إلى تعرض العائلات في تلك المرحلة لأوضاع اقتصادية سيئة وسوء تغذية للأمهات والحوامل.

تجاوز الصدمات

وتابع روماني: «إن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يتابع حالات مشابهة في البلدان التي تعرضت لأزمات اقتصادية وسياسية لقياس مستوى تأثير الصدمات على الشعوب ومستوى استقرارها وسعادتها، بهدف الخروج بتصور علمي عن كيفية علاج وتجاوز هذه الصدمات».

Email