وطن وضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

في حديث نابع من العقل والتجربة، صاغ الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خطاباً تاريخياً، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يثري العقول والتجربة الوطنية.

 فلم يكتف سمو الشيخ محمد بن زايد بتوصيف التحديات الماثلة أمام الشعب، من عهد الأجداد إلى زمن الأحفاد، بل استعرض الرؤى التي أرسى عبرها قاعدة وطن مضيء، في منطقة تكتنفها العتمة، وتلك التي يمكن للأجيال المعاصرة أن تؤمّن بها مستقبلاً واثقاً، مطمئناً آمناً مزدهراً.

في غضون نصف الساعة، أبرز سمو الشيخ محمد بن زايد قناعات الآباء المؤسسين في توفير مظلة التربية والتعليم والرعاية الاجتماعية والرفاهية، واستعرض نماذج مشرقة، فردية وجماعية، من الشباب والنساء ورجال الأعمال، مدللاً على صدقية تلك القناعات.

كما استعرض سلسلة من المشاريع، التي تعكس جانباً من بعد نظر القيادة الرشيدة في تعزيز البنى التحتية المتطورة، وتحديث القطاعات الاقتصادية الحيوية في حقول الاستثمار والطاقة والصناعة.

وشدد سموه على حتمية الاستثمار في مجال التعليم، ليس فقط مواصلة لنهج الآباء المؤسسين في تنمية الموارد البشرية، بل لأنه كذلك الوسيلة الأكيدة لضمان غد يبعث على التفاؤل والفخر.

كل بنات وأبناء الإمارات كانوا في حالة إصغاء لسمو الشيخ محمد بن زايد، إذ عرفوا عنه أنه رجل أفعال أكثر من الأقوال.

كان سموه فصيحاً بليغاً، إذ تحدث في لغة مبسطة قريبة من قلوب الجميع. وشعر كل إماراتية وإماراتي بمكانتهما لدى القيادة، إذ قال سموه: «كل مواطن ثروة»، كما أحس كل إماراتية وإماراتي بأهمية دورهما في مسيرة الدولة، إذ قال سموه: «بناء الدولة واجب على كل مواطن».

ودعا الجميع إلى التحلي بالصبر والصلابة والإخلاص، والتمسك بالقيم والعادات والتقاليد، والتفاني من أجل الحرص على استقرار الوطن وازدهاره وسلامه، واستمرار دوره عضواً فاعلاً رائداً في المجتمع الدولي، منوهاً بمساهمة الإمارات في الأعمال الإنسانية، على صعيد العالم بأسره.

Email