رفع العلم في المدارس ينمي روح الولاء للوطن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تربويون دور المدارس المحوري في تعزيز قيمة العلم واحترامه لدى الطلبة، باعتباره رمزاً لتجذير قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة.

وقالوا: إن المؤسسات التربوية تعد الركيزة الأولى من ركائز تنمية الحس الوطني بدءاً من الروضة، مروراً بالمدرسة والمراحل الجامعية، لافتين إلى أن تحية العلم اليومية التي تربى عليها الأبناء تعد من أهم الدروس في حب الوطن والانتماء إليه، وحددت النخب التربوية جملة من الممارسات الفعالة لتحقيق هذا الهدف.

وقال الشيخ عبدالرحمن المعلا مدير نطاق في وزارة التربية والتعليم: إن على المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات، القيام بدورها الرائد نحو تعميق حب العلم، على أن يتجسد ذلك في صورة سلوك يدعم الاستمرار في بناء الوطن وتقدمه، مشيراً إلى أن المدرسة تعد مصنع أجيال المستقبل للالتحاق بمؤسسات المجتمع ولكي يسهموا في مسيرة العطاء والمحافظة على منجزات الوطن لمصلحة المجتمع، ما يعمق ويقوي الانتماء لدى الطلبة.

مشيراً إلى ضرورة قيام المدارس بتنفيذ الممارسات والفعاليات المختلفة لتنمية حب العلم في نفوس الناشئة كتهيئة الطلاب في المراحل الأولى للحياة والعمل على تأصيل حب العلم لديهم على اختلاف أعمارهم وقدراتهم، من خلال تبني أساليب تعليمية متطورة تعمل على ترسيخ مفاهيم العلم وما يرمز إليه، والاستمرار في إعداد الطالب المهني والأكاديمي عبر المعلم الذي يقع على عاتقه الدور الأساسي في تحقيق احترام العلم وغرس قيم المواطنة لديهم.

روح وطنية

وأضاف: «إن على المدارس غرس الروح الوطنية من خلال حب العلم وما يرمز إليه لدى الطلبة من خلال التعرف على درع الوطن «القوات المسلحة» وذلك بتنظيم زيارات لمراكز ومؤسسات ومعسكرات القوات المسلحة في مختلف المواقع، وتنفيذ قراءات مسرحية عن دور أهم الشخصيات الوطنية.

والتي لعبت دوراً في الحياة السياسية والاجتماعية في الدولة وساهموا في رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في سماء مختلف مواقع العالم سواء كانت هذه الشخصيات أدبية، أو علمية، أو اجتماعية، أو سياسية وكان لها الدور في رفع العلم عالياً في المحافل الدولية، إلى جانب تنفيذ الفعاليات والمسابقات الخاصة بالعلم وإبراز مشاركة الطلبة فيها وتجسيد معاني الإيمان بالله، والتضحية من أجل الوطن».

وترى المعلمة أمل زيد ناصر أن إحياء يوم العلم يعكس مشاعر الوحدة بين أبناء الوطن المعطاء وقيادته الحكيمة، ويعزز الشعور بالانتماء والوفاء له ويغرس قيم إيجابية في القلوب، كما أنه رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الإماراتي مستعد لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن وطنه، مؤكدة ضرورة أن يشارك جميع أبناء الدولة من مواطنين ومقيمين في هذه المناسبة ورفع العلم عالياً.

وقالت: «إن العَلم أمانة تربوية ومهمة مربي الأجيال والمؤثرين في إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم أولاً وقبل كل شيء».

وأكدت أن مهمة إدارات المدارس الأولى تكمن في تعزيز الهوية الوطنية وغرس روح الانتماء والتلاحم لدى النشء من خلال الحرص على الاحتفاء بالفعاليات الوطنية وتعريفهم بها وخاصة لدى الأطفال والشباب الذين سيحملون على عاتقهم إكمال المسيرة التي سطرها الآباء، وأن رفع العلم بالعلم هو ما تصبو إليه قيادتنا الرشيدة حتى نكون منافسين في المحافل العلمية العالمية.

ووصفت يوم العلم بأنه عرس وطني، يشترك الجميع فيه برفع راية الدولة، وتتجلى فيه قيم كثيرة. وقال جاسر المحاشي من مدارس الشارقة النموذجية إن على المدارس تنفيذ المبادرات المجتمعية بمناسبة يوم العلم، لترسيخ رمزية العلم باعتباره رمزاً للكرامة والسيادة ووحدة أبناء الوطن والمقيمين على أرضه والذين تربوا على حبه والإخلاص له.

Email