طالبتان تبتكران برنامجاً ذكياً يحفّز المعالجة البيئية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد قضية حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية من الهدر والاستهلاك المفرط من القضايا التي أخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة، بجدية كبيرة تبعها عمل صادق دؤوب وإجراءات وتشريعات قانونية صارمة، الأمر الذي رفع الوعي الرسمي والشعبي بأهمية الحفاظ على البيئة وعلى الموارد الطبيعية.

هذا الوعي امتد إلى طلبة الجامعات حيث ابتكرت عائشة عبد الله السويدي وسناء محمد، الطالبتان في معهد دبي للتصميم والابتكار برنامجاً ذكياً يربط المشاعر الإنسانية بالبيئة، ليحفز الإنسان ويدفعه للتعاطف مع البيئة وتغيير نشاطه بما يتلاءم مع المحافظة على النظام البيئي المحيط به.

وتفصيلاً أوضحت الطالبة عائشة السويدي التي تدرس تخصصاً مزدوجاً وهو تصميم الوسائط المتعددة والإدارة الاستراتيجية للتصميم، أنها توجهت لدراسة هذين التخصصين في معهد دبي للتصميم والابتكار بتشجيع من ذويها وبدعم من «إعمار» التي قدمت لها منحة دراسية كاملة.

مهارات

وأشارت السويدي إلى أن هذا التخصص يدعم رؤية الخمسين عاماً القادمة لأنه يكسبها المهارات الإبداعية والمرونة والتفكير النقدي وغيرها من المهارات المطلوبة لسوق العمل المستقبلي. وبينت أن المشروع مشترك مع زميلتها سناء محمد، وهو عبارة عن مجسم ديناميكي للكرة الأرضية يظهر الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الكوكب على مدى السنوات المقبلة، والناتج عن نشاط الإنسان على سطح الكوكب الأخضر.

وقالت: إن البرنامج تم تزويده بمعلومات عن الكوكب والأثار الضارة للانبعاثات الكربونية على البيئة والمناخ، حصلتا عليها من وكالة ناسا للفضاء، وهو بذلك يتيح للأشخاص التعرف على آخر المستجدات في ملف البيئة وكل ما يتعلق بالتلوث البيئي والمناخي.

ضرورة

وأكدت عائشة أنها اختارت هذا المشروع لأن الحفاظ على البيئة ضرورة ملحة ويجب عدم التساهل فيها، لأن الإخلال في أي من عناصرها سيسبب الكثير من الأضرار السلبية للإنسان، كما يسبب أمراضاً خطيرة لا حصر لها، وكوارث بيئية مدمرة، تجعل من كوكب الأرض مكاناً غير آمن للعيش. وأعربتا عن أملهما في أن يحقق البرنامج الهدف المرجو منه وهو تفاعل الإنسان عاطفياً مع البيئة من خلال مؤشرات يظهرها على سطح مجسم الكرة الأرضية تظهر حزنه أو سعادته بحسب حجم التلوث الذي يعاني منه أو التقليل منه، ما يدفع مشاعر الإنسان للارتباط مع البيئة ويشعر أنها جزء منه ومن حياته ليحاول إصلاحها.

Email