بتوجيهات محمد بن زايد

سيف بن زايد يطلق مبادرة «أقدر للمدارس الآمنة رقمياً»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتعاون بين وزارة التربية والتعليم، وبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» ومجموعة التكنولوجيا المتقدمة «إيدج»، أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال حفل افتراضي مبادرة «أقدر للمدارس الآمنة رقمياً» التي تستهدف بناء بنية أمنية ذكية لدى المدارس، لتصبح دولة الإمارات أول دولة في العالم تطبق مفهوم المدرسة الآمنة رقمياً على جميع مدارسها الحكومية والخاصة، وذلك وفق معايير الاتحاد الأوروبي للإنترنت الآمن.

وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن مبادرة «أقدر» للمدارس الآمنة تعزّز حماية وتمكين الطلبة، وقال سموه في تدوينة عبر حسابه في «تويتر» أمس: «سعدنا بإطلاق مبادرة أقدر للمدارس الآمنة رقمياً، وأتقدم بالشكر لجميع الشركاء الذين أسهموا من خلال تعاونهم، بإنجاح هذه المبادرة الإيجابية في حماية وتمكين أبنائنا وبناتنا الطلبة».

وشهد سموه والحضور الحفل المقام بهذه المناسبة، والذي تضمن عرض فيديو عن المبادرة والمراحل التي مرت بها، إلى جانب كلمات من عدد من الحضور، كما شهد سموه توقيع الاتفاقية الخاصة بإطلاق المبادرة من ممثلي الشركاء.

وقدم سموه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إطلاق هذه المبادرة الريادية، مثمناً جهود الشركاء من القطاعين العام والخاص الذين قدموا التسهيلات والدعم لانطلاقها.

حضور

حضر الحفل عن بُعد سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان رئيسة اللجنة العليا عضو مجلس أمناء هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسمو الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان عضو مجلس أمناء الهيئة، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، والمهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، وسعيد محمد النظري المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، وحمد عبيد المنصوري المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، والمستشار عبدالله عبدالجبار الماجد وكيل وزارة العدل، وموزة الأكرف السويدي وكيل وزارة تنمية المجتمع، والدكتور محمد حمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وفيصل البناي الرئيس التنفيذي العضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة «إيدج»، وفهد سالم أحمد الكيومي وكيل دائرة الإسناد الحكومي في أبوظبي، وأعضاء مجلس جودة الحياة الرقمية.

كما حضر إيان أدرينان المدير التنفيذي للتحالف العالمي «نحن نحمي» (WeProtect)، والفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والمستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين، وطلال الهاشمي رئيس المديرين التنفيذيين بشركة Knowledge Point، وعدد من المديرين العامين ومديري الإدارات بوزارة الداخلية.

معايير

ومبادرة «أقدر للمدارس الآمنة رقمياً» مبادرة وطنية مبنية على أعلى وأحدث النظم والمعايير العالمية للرقابة على الإنترنت في مجال التعليم، وتطبق للمرة الأولى في العالم بهذا الحجم والنوعية، وحصلت المبادرة على جائزة المركز الأول ضمن جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) من الأمم المتحدة في مجال دور الحكومات في التنمية التقنية.

وتتبع المبادرة سياسات معتمدة في السلامة الرقمية، وتتبنى القيام بتعزيز وتطوير البنية التحتية لتكون قادرة على مواجهة تحديات ومخاطر الاختراق والتسلل الإلكتروني، وليكون للمدارس برامج تثقيفية وتوعوية للطلبة والمدرسين وأولياء الأمور عن أسس السلامة والتحديات الرقمية، ومجهزة ببرامج حماية على جميع حواسيبها، وذلك ضمن توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تطوير البيئة الآمنة للطلبة، في إعداد جيلٍ متعلم يحاكي مجمل التحديات والطموحات، هو أولويةٌ وطنية، لتعزيز مسيرة الإمارات التنموية وتحقيق تطلعاتها المستقبلية.

واعتمدت المبادرة على معايير عالمية معتمدة لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تتناسب مع المجتمع الإماراتي، وتوزعت المعايير على مجالات أربعة، تهدف جميعها لتوفير بيئة إنترنت مدرسية آمنة للطلبة والمعلمين والمعنيين بالعملية التعليمية في مجالات السياسة والقيادة والبنية التحتية لحماية البيانات والمعلومات الشخصية وكلمات المرور، والتركيز على التعليم والتدريب على أسس السلامة على الإنترنت، والمواطنة الرقمية الإيجابية، وتعزيز المشاركة الطلابية للاستفادة من إمكاناتهم المعرفية وصقل مهاراتهم، بالإضافة إلى تثقيف أولياء الأمور لتأسيس بيئة إنترنت آمنة على مستوى الأسرة، إلى جانب المراقبة والتأثير.

إنجاز

وتحدث معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم في الحفل، متقدماً بالشكر والامتنان والعرفان إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه الدائم بمنح الرعاية للقضايا المجتمعية، والتربوية، من خلال توجيهات سموه المستمرة، في البحث عن أفضل السبل والمبادرات والبرامج للنهوض في القضايا التي تمسّ المجتمع، ومن ضمنه الطلبة، وعناصر العملية التعليمية. وقال: نحن نحتفي بإطلاق مبادرة أقدر للمدارس الآمنة رقمياً، والعديد من المبادرات التي أطلقها برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، وهي مجموعة مميزة لمبادرات وبرامج منتقاة جاءت من ضرورات حياتية، وواقع معاش تسعى إلى تغييره إلى الأفضل على جميع المستويات المجتمعية، ومنها التربوية، وكان لها أثر بارز في التغيير المأمول.

وأشار إلى أن مبادرة «أقدر للمدارس الآمنة رقمياً» تشكل إنجازاً كبيراً وبالغ الأهمية، إذ يمثل ضمانة حقيقية لقياس مستوى السلامة الرقمية، وتوظيف هذا الإطار المتكامل والشامل لكل عناصر ومكونات المجتمع المدرسي، لتأسيس منظومة حماية رقمية متكاملة لتمكين عناصر الميدان من مواجهة تحديات العالم الرقمي، وما يتصل بها من قضايا أمنية مثل، الفكر المتطرف المخدرات والتحرش الجنسي، وغيرها من القضايا التي تهدد طلبتنا، بجانب زيادة التثقيف والوعي بالظواهر السلبية، لمجابهتها والحد من أثرها.

كما تقدم بالشكر إلى كل المسؤولين والعاملين في برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، على تعاونهم والتنسيق المستمرين، متمنياً لهذه الشراكة الرائدة أن تواصل ريادتها من أجل خدمة الوطن وأبنائه.

حماية

أكد إيان أدرينان، المدير التنفيذي للتحالف العالمي «نحن نحمي» أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز وحماية الأطفال عبر الإنترنت، مشيداً بالدور الهام التي تلعبه الإمارات في دعم مبادرات ريادية عالمية تستهدف حماية وكرامة الطفل عبر العالم الرقمي. ومن جهته، ثمن المهندس عبدالرحمن الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، جهود برنامج خليفة للتمكين «أقدر» في دعم مؤسسات الدولة وعناصر المجتمع وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات، وهو ما كان له الأثر الطيب في ريادة مجتمع دولة الإمارات.

قوانين

أكد المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين، أن «أقدر للمدارس الآمنة رقمياً» هي إحدى مبادرات برنامج خليفة للتمكين – أقدر، تعمل على دعم العملية التعليمية وتوفير بيئة افتراضية آمنة، إذ توفر المبادرة نظاماً تعليمياً إلكترونياً بموارد ومصادر تعليمية، حيث يتوفر على ثقافة التواصل الإلكتروني «السايبر سي 3»، وشرح لقوانين الجرائم الإلكترونية في دولة الإمارات، والإجراءات الفنية الاحترازية الواجب اتخاذها لحماية الخصوصية.

Email