المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية تستهدف مخيّمات اللاجئين في 4 دول

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد المنسق العام لمبادرة المدرسة الرقمية وليد آل علي، أن المرحلة التجريبية للمدرسة الرقمية التي تستمر حتى سبتمبر 2021 تعتبر مرحلة تمهيدية لاستقبال الدفعة الأولى للطلبة في سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن المرحلة التجريبية تستهدف مخيّمات اللاجئين في 4 دول وهي: الأردن ولبنان والعراق وسوريا، ونستهدف 20 ألف طالب وطالبة خلال تلك المرحلة، كما يتم خلالها تجريب الأنظمة والمحتوى الرقمي والتجربة التعليمية مع الطلاب المنتسبين.

وأوضح أن المدرسة الرقمية توفّر دروساً تعليمية ذكية معتمدة باللغتين العربية والإنجليزية ومسارات تعليمية متخصصة، متوافقة مع معايير المناهج الوطنية وأبرز الشهادات الدولية، وتتضمن تقييماً شاملاً لمختلف أنشطة ومراحل التعلم لكل طالب، ومنح شهادات رقمية ضمن معايير دولية معتمدة، بالإضافة إلى اعتماد تعليمي بالتنسيق مع هيئات تعليمية ومنظمات دولية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أمس للكشف عن تفاصيل المشروع التعليمي المتكامل «المدرسة الرقمية»، التي ترسم معالم جديدة لمستقبل التعليم العالمي خاصة للأطفال اللاجئين.

وقال إنه سيتم مواجهة تحديات ضعف البنية التحتية الرقمية في مخيمات اللاجئين، والدول الفقيرة المستهدفة بالبرنامج من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بها لضمان حصول الطلاب المستهدفين على برنامجهم التعليمي دون أي عقبات، موضحاً أن التعليم الرقمي لا يتطلب أكثر من تسجيل الطالب، وتوفر جهاز حاسب آلي متصل بالإنترنت، ليتمكن من الالتحاق بصفه أينما كان.

وأكد آل علي، أن المرحلة التجريبية تستهدف طلبة الصفوف «الثامن والتاسع والعاشر» في أربع دول، تضم الأردن والعراق ولبنان وسوريا، إذ إن أعمار تلك الفئات، تعد الأكثر إدراكاً واستيعاباً، مما يساعد فرق المبادرة على قياس النتائج بدقة عقب التجريب.

وأفاد أن نتائج المرحلة التجريبية، التي يتم الإعلان عنها في سبتمبر المقبل 2021، ستحدد الصفوف الدراسية التي يمكن إضافتها مستقبلاً، والطاقة الاستيعابية وأعداد الطلبة في مختلف مراحل التعليم، مع التركيز على زيادة الدول المستهدفة في المبادرة وفق الإطار الزمني وخارطة الطريق المعتمدة.

وحول إذا كان التعليم يقتصر على طلبة التعليم قبل الجامعي فقط، أكد أن المدرسة تعمل بنظام مرن بهدف تمكين المتعلمين، ورفدهم بمهارات المستقبل التي تحاكي أسواق العمل، بكل محتوياته ومتغيّراته، ومن المتوقع أن تكون مخرجات هذا النوع من التعليم «استثنائية» من حيث المعارف والقدرات التعليمية والمهارات، فضلاً عن جاهزيتهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية، من خلال المدرسة الرقمية أو بالتنسيق مع الجامعات عقب الحصول على شهادة الثانوية.

وأضاف آل علي إن المؤسسة وضعت جملة من المعايير في اختيار المعلمين المشاركين في المدرسة الرقمية، موضحاً أنه بعد انتهاء الفترة التجريبية من المبادرة، سيتم الإعلان عن معايير اختيار المعلمين وفتح باب التطوع للراغبين بذلك، وشرح أنه في المرحلة الحالية، سيتم الاعتماد على المعلمين الموجودين في المناطق المستهدفة من المبادرة بعد إخضاعهم لتدريب مكثف في التعليم الرقمي، وسيعاونهم عدد من المعلمين المعتمدين الذين سيعملون عن قرب مع مجموعات الطلبة كمرشدين ومسهّلين لعملية تعلمهم.

وتهدف المدرسة الرقمية لتوفير فرص تعليمية للطلاب أينما كانوا بخاصية الذكاء الاصطناعي وعلوم التعلم لتوفر تجربة تعليمية متكاملة لكل الطلبة، وتتميز التجربة التعليمية بنموذج حديث يوفّر خطة أنظمة تعلم مخصصة لكل طالب، وأنظمة لتحليل البيانات تساعد الطلبة على التعلم الذاتي، ودعم ومتابعة من المعلم الرقمي، تعمل على توحيد الجهود عبر نخبة من الخبراء والمؤسسات من مختلف دول العالم.

Email