جميلة المهيري لـ «البيان»: الخطط الاستباقية ساهمت في مكافحة التنمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أن «ظاهرة التنمر كفيلة بأن تقوض المجتمعات المدرسية، وتحدث شرخاً كبيراً بين صفوف الطلبة، بهدمها لمجموعة من القيم الأصيلة المتمثلة في الاحترام والتعاطف والمحبة والتعاضد والتعاون والمسؤولية، لذا، فإن تطويقها ووضع الخطط التربوية الاستباقية، أمر ضروري، تقتضيه مصلحة الطالب، ليعايش المراحل التعليمية كافة، بإيجابية، منطلقاً نحو الهدف الأساس، وهو التعلم».

وقالت «إن التنمر يأخذ أشكالاً عدة، سواء في المدرسة أو إلكترونياً، وأضحى خطره كبيراً، إذ يُحدث في الطالب أثراً سلبياً يصعب محوه بسهولة، وهنا، أصبح لزاماً، استئصال هذه الظاهرة من المدارس، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم، تدرك حجم الضرر منها، لذا، فإنها تعمل على إيجاد العلاج والحلول المناسبة لها، وتتسم المرحلة الحالية بحراك كبير في هذا الاتجاه، حيث تقود الوزارة حملات فعالة، ومبادرات وبرامج توعوية، تشمل جميع مدارس الدولة».

وأوضحت معاليها «أن التركيز منصب حالياً على التعاون مع الجهات ذات الاختصاص، كون هذه الظاهرة، لا يمكن حلها من قبل جهة لوحدها، بل تتطلب شراكة واسعة، وتدابير وخطوات مدروسة، تعمق في المجتمعات المدرسية نهجاً تربوياً واضحاً وسليماً، وتقويم سلوكيات، وإعادة بناء الجدر التي تحول دون تصاعد هذه الظاهرة، ويشكل التعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نموذجاً رائداً في العمل تحت سقف الأهداف المشتركة».

وأشارت إلى أننا ماضون على المستويين المحلي والعالمي، للحد من هذه الظاهرة، والتعاون مع الجميع، لتبادل الخبرات والتفاهمات، وإرساء شراكات عالمية قادرة على أن تغير المسار نحو مزيد من النجاحات التي تحط رحالها في مدارسنا، لتجعلها أكثر استقراراً وإيجابية وحافزية للتعلم، وتسودها القيم المجتمعية الفاضلة.

Email