«القرصنة وأمن المعلومات».. دبلوم مهني تقدمه جامعة دبي بالشراكة مع أكاديمية «مانشستر» للابتكار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت أكاديمية مانشستر للابتكار والتكنولوجيا، بالتعاون والشراكة مع جامعة دبي، الدبلوم المهني في الأمن السيبراني، الذي يعد الأول من نوعه- عن بعد- في الشرق الأوسط، والذي شهد إقبالاً كبيراً وحضوراً من القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات ودول الخليج.

ويشرف على تطوير وإخراج المادة العلمية للدبلوم الجديد العديد من الخبراء والمتخصصين الأكاديميين والمهنيين من أعرق الجامعات البريطانية كجامعة مانشستر متروبوليتان وجامعة وارويك وجامعة سالفورد وجامعة شيفيلد وجامعة برادفورد.

واختار الخبراء والمحاضرون طريقة مختلفة لتنفيذ الدبلوم عن الطريقة التقليدية، حيث يتم توزيع المادة العلمية التي ستدرس باللغة الإنجليزية على مدى 8 أشهر، بين محاضرات عن بعد، مع تطبيق عملي ودراسة ذاتية واختبارات وواجبات منزلية واجتماعات عن بعد بين الطالب والمحاضر، يتم فيها مناقشة الصعوبات والاقتراحات لكل طالب على حدة، أما المواد التي سيتم مناقشتها ودراستها في الدبلوم فهي مقدمة في القرصنة وحماية الهوية الإلكترونية المقدمة في أمن الكمبيوتر وجرائم الإنترنت وتنقيب البيانات والأمن الإلكتروني والنشر الجماعي أو ما يعرف بالسبام الإرهاب الإلكتروني والتحاليل الجنائية الرقمية، وأخيراً مشروع التخرج.

وتأتي أهمية هذه المواضيع والمواد، التي يناقشها الدبلوم في أنها ليست فقط لإعداد خبير في الأمن السيبراني، بل يمكن الاستفادة منه للمهتمين في هذا المجال والأفراد العاديين الذين هم أيضاً عرضة للقرصنة سواء على المستوى الشخصي أو الشركات والمنظمات، التي يعملون بها حيث يمكنهم هذا الدبلوم من أن يكونوا ضمن قراصنة القبعات البيضاء، ويتصدون لهجمات القرصنة، كما يمكنهم الاستفادة من مشاريع التخرج في أماكن عملهم.

وأكد الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي أهمية المحاور التي تركز عليها الدورة ودورها في المحافظة على أمن المعلومات والحماية من القرصنة والجرائم الإلكترونية، مشيراً إلى أن أمن المعلومات يسهم في حماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، التي تهدف عادة إلى الوصول إلى المعلومات الحساسة أو تغييرها أو إتلافها أو ابتزاز المال من المستخدمين أو التدخل في العمليات التجارية.

ولفت إلى أن الجرائم الإلكترونية، التي تتم من خلال أجهزة الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت وباستخدام تقنيات عالية، بهدف القرصنة أو الاحتيال تسهم في الإضرار بالأفراد والمؤسسات والجهات المختلفة، من خلال الوصول إلى معلومات شخصية أو تجارية أو حساسة، ومن هنا تأتي أهمية هذه الدورة لإلقاء الضوء على سبل الحماية منها ويستفيد من كل ذلك الفرد والمجتمع.

وفي هذا السياق قال الدكتور وسام استيتية المدير التنفيذي للأكاديمية- فرع دبي: «يعتقد الخبراء أن تخصص الأمن السيبراني أو الإلكتروني سينمو بنسبة 32% بين عامي 2018 و2028، ففي بداية العام 2018 كان هناك أكثر من نصف مليون وظيفة شاغرة في هذا المجال. كما يتوقع الخبراء ازدياد معدل الجرائم الإلكترونية واختراق البيانات بنسبة تتجاوز 27.9%، وهي أعلى من النسبة التي تحققت عام 2017 والتي بلغت 27.7%، وأصبح من الضروري على الشركات توظيف خبراء في مجال أمن المعلومات والأمن الإلكتروني مع استمرار الهجمات الإلكترونية وازدياد عدد المخترقين، وذلك لحماية نفسها وبياناتها من الاختراق أو التخريب، وعليه قمنا بتصميم هذا الدبلوم المهني لإعداد وتطوير الكادر العربي من القطاعين الخاص والعام، من أجل إحباط جميع الهجمات ومحاولات قراصنة الكمبيوتر من اختراق الأنظمة وشبكات البيانات».

Email