نظمتها «التربية» بعنوان الشباب والبحث .. تحديات وفرص

حلقة افتراضية لتحفيز الشباب على الالتحاق بالدراسات العليا

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت وزارة التربية والتعليم مؤخراً حلقة افتراضية بعنوان «الشباب والبحث العلمي تحديات وفرص»، بهدف دعم الشباب وتحفيزهم للالتحاق ببرامج الدراسات العليا.

وتأتي الحلقة ضمن مبادرة «حلقات شبابية» التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون منصة للشباب الإماراتي للتعبير عن طموحاتهم، واطلاع صناع القرار في مختلف المجالات على التحديات التي يواجهونها.

وشارك في الحلقة معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، ود. محمد بن إبراهيم المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي، والدكتور سامر السماحي الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير، والدكتور محمد بني ياس مدير مفوضية الاعتماد الأكاديمي إلى جانب جمع من طلبة الدراسات العليا من الدارسين داخل الدولة وخارجها.

وناقشت الحلقة محاور عدة، أهمها التحديات التي تعيق الطلبة من الالتحاق في مجال البحث العلمي والدراسات العليا، إلى جانب أهمية التعاون البحثي والارتقاء بنوعية الأبحاث المقدمة وواقع الناتج البحثي، فضلاً عن تأثير الأبحاث العلمية ومدى الاستفادة منها في تطوير القطاعات التي تستهدفها.

وأكد الحمادي أهمية المضي قدماً في تطوير قطاع البحث العلمي في الدولة، بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بذلك، نظراً لما يكتسبه قطاع البحث العلمي من أهمية متزايدة في رفد مختلف القطاعات الأخرى بمقومات ريادتها وازدهارها، فهو إحدى الأولويات الوطنية، التي تعمل عليها الوزارة، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم أفردت اهتماماً كبيراً لقضية تطوير البحث العلمي وضمنته ضمن استراتيجيتها، إذ تعمل الوزارة على تعزيز فكرة البحث العلمي لدى الطلبة وهم في مراحل التعليم المدرسي من أجل بناء عقولهم العلمية وإعدادهم كونهم باحثين وهم لا يزالون في مقاعد الدراسة، وفق خطط وبرامج ريادية سيكون لها بالغ الأثر.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على ربط الدراسات العليا بالبحث العلمي ليكون جزءاً أصيلاً منها.

وأكدت سارة الأميري أن المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم من حولنا تبرز الحاجة إلى توجيه جهود البحث والتطوير لتحقيق الأولويات الوطنية والصناعية، وإيجاد الحلول المبتكرة لمختلف التحديات، وتحقيق التأثير الإيجابي.

وأشارت إلى أهمية دور الشباب في صياغة مستقبل الإمارات، فهم يعتبرون القوة والطاقة التي تمكننا من الوصول إلى المراكز الأولى، وإلى تحقيق نقلة علمية في مجال البحث العلمي، مؤكدة معاليها أهمية وضع الآليات والسياسات التي تمكن من تعزيز التعاون وتضافر الجهود كوسيلة رئيسة لبناء القدرات ونقل المعرفة، والذي يسهم بدوره في بناء شراكات فاعلة بين الجامعات والقطاع الصناعي، وتعزز البحث العلمي، وتقود إلى تأسيس صناعات جديدة توفر المزيد من الفرص لأبناء الوطن وتحقيق النمو للاقتصاد.

وأكد محمد المعلا أن تحفيز الشباب للاتجاه إلى الدراسات العليا والبحث العلمي يعتبر أحد المرتكزات الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، والتي وضعت العديد من المبادرات لتحقيق هذا الهدف، حيث تم إعادة توجيه برنامج البعثات الخارجية ليركز بشكل أكبر على الدراسات العليا في التخصصات التي تحاكي الأولويات الوطنية، مشيراً إلى أنه تم إطلاق منح بحثية تشجع الجامعات داخل الدولة على زيادة انخراط الطلبة في البرامج البحثية.

وتم تضمين عدد طلبة الدراسات العليا وعدد الأكاديميين المؤهلين للإشراف عليهم كمؤشرات رئيسية عند تقييم مؤسسات التعليم العالي في الدولة.

وشهدت الحلقة النقاشية مداخلات عدة من الطلبة المشاركين فيها، تمحورت حول كيفية تحفيز الشباب للالتحاق ببرامج التعليم العالي، إلى جانب كيفية تمكين الموظفين المواطنين من الالتحاق بها، وآلية المواءمة بين البرنامج الدراسي واحتياجات سوق العمل، وتوجهات الدولة المستقبلية.

Email