5 إنجازات استراتيجية لكليات التقنية العليا

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أبرز 5 إنجازات حققتها كليات التقنية وفق استراتيجية «الجيل الرابع» التي تركز على توفير بيئة حاضنة للمهارات والمواهب الوطنية بما يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة ووفق الرؤى الوطنية في إعداد الكوادر البشرية وضمان جاهزيتها للمستقبل، مشيراً إلى الشهادات الاحترافية التي أصبحت جزءاً من 98% من برامج الكليات، والنجاح في إطلاق شركات ناشئة، وحصول كل برامجها الأكاديمية التطبيقية على الاعتماد من هيئة الاعتماد الأكاديمي بالدولة «CAA»، بالإضافة إلى نجاح الكليات في التعليم عن بُعد، وإطلاق الحرم الجامعي الرقمي خلال أزمة «كوفيد-19»، وأسبقيتها في وضع سيناريوهات لمرحلة ما بعد الأزمة.

جاء ذلك خلال إلقاء كلمته الافتتاحية في فعاليات مؤتمر «تحويل الأعمال في ظل الثورة الصناعية الرابعة»، الذي نظمة برنامج إدارة الأعمال في كليات التقنية العليا بحضور الدكتورة داليا المثنى الرئيس والرئيس التنفيذي لجنرال إلكتريك في منطقة الخليج، والدكتورة روديكا ميلينا زهاريا من جامعة بوخاريست للدراسات الاقتصادية برومانيا، والدكتورة عائشة عبدالله المدير التنفيذي لبرنامج إدارة الأعمال بكليات التقنية، وعدد من الباحثين والأكاديميين من جامعات عالمية وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية بالكليات، حيث طرح المؤتمر الذي عقد افتراضياً 12 جلسة نقاشية استهدفت بحث نماذج الأعمال المحفزة للتغيير الجذري في ظل تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك على مستوى تحليل الأعمال والشؤون المالية والإدارة اللوجستية والتسويق والموارد البشرية والمحاسبة والسياحة والمشاريع المتوسطة والجودة.

وذكر الدكتور الشامسي، أن كليات التقنية تفخر اليوم بإنجازاتها، مستعرضاً أبرزها، والتي مثّلت تغييراً جذرياً ونوعياً انعكس على مخرجات الكليات اليوم، والتي بلغت نسبة رضا جهات العمل عنها 90% مع حدوث تضاعف في معدل توظيف الخريجين في القطاع الخاص خلال العامين المنصرمين، واعتبر الدكتور الشامسي أن هذا التميز في مخرجات الكليات يمثل انعكاساً حقيقياً لنتائج الخطة الاستراتيجية والمبادرات التي وضعت لتحقيق أهدافها، والتي أصبحت اليوم إنجازات تعكس نماذج وممارسات جديدة في التعليم العالي.

جهات

وكأول الإنجازات ذكر الدكتور الشامسي أن الكليات طرحت من العام 2016/2017 الشهادات الاحترافية العالمية ضمن مناهجها الدراسية، بعد أن ارتبطت بـ 20 جهة عالمية مانحة، وتمكن 52% من خريجي العام الأكاديمي 2018/2019 من الحصول على شهادات الاحترافية مما يعزز من قدراتهم على شغل مواقع عملهم بتميز، وأشار إلى الإنجاز الثاني وكيف تمكنت الكليات بعد عام ونصف من إطلاق المناطق الحرة الاقتصادية الإبداعية وإطلاق أكثر من 40 شركة ناشئة، في حين جاء الإنجاز الثالث ليتمحور حول حصول كل برامج الكليات على الاعتماد من هيئة الاعتماد الأكاديمي المحلية «CAA»، وخاصة كونها برامج تطبيقية، بالإضافة إلى حصول الكليات على جائزة الاعتماد الدولي لوكالة الجودة للتعليم العالي في المملكة المتحدة «QAA» حتى العام 2025، لتكون واحدة من بين 6 مؤسسات عالمية حاصلة عليه.

إنجاز

وأشار الدكتور الشامسي إلى الإنجاز الرابع من خلال نجاح الكليات في تأسيس الشبكة العالمية للتعليم التطبيقي «GAEN» بشراكة مع 9 مؤسسات عالمية في مجال التعليم التطبيقي بهدف إنشاء منصة عالمية لمعالجة تحديات التنمية الوظيفية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، حيث توفر هذه المنصة فرصة لتبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والخبرات وتطوير الأبحاث، ونوه الدكتور الشامسي إلى الإنجاز الخامس، والمتمثل في التحول السريع نحو التعليم عن بُعد، وتأسيس الحرم الجامعي الرقمي خلال فترة «كوفيد 19»، والتي مثلت منعطفاً جديداً في التعليم، وحققت نجاحاً كبيراً في ظل الجاهزية المسبقة، حيث عملت الكليات في السنوات الأخيرة على الاستثمار الأمثل لدعم تأسيس بيئة رقمية وتحقيق التحول الرقمي المؤسسي.

التزام

ومن جانبها قالت الدكتورة داليا المثنى الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك: «إن المؤتمر الذي تنظمه إدارة الأعمال بكليات التقنية العليا، والذي يناقش تحويل الأعمال في ظل الثورة الصناعية الرابعة، إنما يؤكد التزام جميع الأطراف المعنية الرئيسية في دولة الإمارات بدفع عجلة الاستراتيجية الوطنية للثورة الصناعية الرابعة. وعبر هذه الفعالية، نعمل على تعزيز أواصر علاقات التعاون لإطلاق القيمة الكامنة في تنوع الأعمال عبر التقنيات المتقدمة، ونوجه تركيزنا نحو المساهمة في تعزيز المعرفة الاقتصادية. وتمثل الثورة الصناعية الرابعة فرصة ثمينة للدولة وكل قطاعات الأعمال، للوصول إلى مستويات جديدة من الكفاءة التشغيلية والإنتاجية. وفي إطار انعقاد هذه الفعالية، تمكنت كليات التقنية العليا من تعزيز تفاعل الأطراف المعنية في مختلف قطاعات الأعمال لتأسيس خارطة طريق واضحة المعالم لاستشراف مستقبلنا جميعاً».

واقع

ومن جانبه قال الدكتور أليكس زاهافيتش، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية بالكليات، أن الظروف المحيطة بنا تحتم علينا أن نكون مدركين لأهمية وواقع التغيير المستمر لكافة المسائل المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة،وتأثيراتها على الأعمال، مؤكداً أن الانسان يبقى الأساس في ظل كل ذلك وضرورة إعداده للتعامل الناجح مع هذه المتغيرات مستقبلاً.

وذكرت الدكتورة عائشة عبدالله العميد التنفيذي لبرنامج إدارة الأعمال، أهمية المؤتمر والذي يهدف لاستعراض نماذج الأعمال الجديدة التي تواكب الثورة الصناعية الرابعة في مجالات عديدة تتعلق بقطاع الأعمال والتي تم مناقشتها في المؤتمر من خلال أوراق عمل حول في 12 جلسة بمشاركة خبراء وباحثين وأصحاب تجارب من كندا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة الى أن المؤتمر تلقى أكثر من 150 ورقة عمل و 70 عرض تقديمي مما عكس أهمية محاوره وأهدافه في ظل القناعة بتأثيرات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي على بيئة الأعمال وأهمية تميز الشركات بالابداع والابتكار واستثمار التحولات الرقمية لضمان استمرارتها في المنافسة والنجاح.

Email