الحمادي لـ «البيان»: البرنامج يهيّئ الطالب لمرحلة التعليم العالي

«التربية» تطلق «الساعات الأكاديمية المزدوجة» للمواطنين المتفوّقين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أطلقت وزارة التربية والتعليم، برنامج الساعات الأكاديمية المزدوجة «Dual credit program»، الذي يعد الأول من نوعه في الدولة، بالشراكة مع مجموعة من مؤسسات التعليم العالي، إذ يمكّن الطلبة المواطنين المتفوقين، في الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر، من أخذ مساقات جامعية، تحتسب لهم عند الالتحاق بالتعليم الجامعي، وبالتالي، إمكانية التخرج في أقل من 4 سنوات.

ويساعد برنامج الساعات الأكاديمية المزدوجة، في اختصار سنوات الدراسة لمرحلة التعليم العالي، في أقل من 4 سنوات، لطلبة المرحلة الثانوية للتعليم العام، الملتحقين بالبرنامج، فيما يسمح البرنامج لطلبة الأكاديميات التخصصية، بإنهاء مرحلة التعليم العالي في ثلاث سنوات أو أقل.

التحاق

ومن المقرر خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجاري، أن يلتحق 500 طالب بعدد من المساقات التعليمية في 8 جامعات، من الطلبة المتفوقين في الصفوف من الـ 10 إلى الـ 12، ببرنامج الساعات الأكاديمية المزدوجة، لتخصصات مختلفة في عدد من الجامعات المعتمدة في الدولة، كما سيتم التحاق عدد كبير من الطلبة في الفصل الدراسي القادم في كليات التقنية العليا، وجامعة الشارقة، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وجامعة روتشتر الأمريكية للتكنولوجيا في دبي، إضافة للجامعات المشاركة في الفصل الأول من العام الأكاديمي 2020-2021، والتي تتضمن جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وجامعة محمد الخامس أبوظبي، وجامعة طيران الإمارات، وجامعة عجمان، وأكاديمية ربدان، بالإضافة إلى جامعة ولونغونغ دبي.

ومن المتوقع التحاق 1000 طالب وطالبة خلال العام الأكاديمي 2020-2021، من الطلبة المتفوقين في الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر، ببرنامج الساعات الأكاديمية المزدوجة، لتخصصات مختلفة في عدد من الجامعات المعتمدة في الدولة.

وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، في تصريح لـ «البيان»، أن برنامج الساعات الأكاديمية المزدوجة، مبادرة نوعية، تستند إلى فكر تربوي عصري، منبثق عن رؤية الوزارة في أهمية تمكين طلبتنا، وجعل التميز العلمي والأكاديمي، من مرادفات طالب المدرسة الإماراتية، سعياً نحو تحقيق أجندة الدولة، ورؤيتها المستقبلية في التحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة.

وأوضح أن البرنامج يسهم في تهيئة الطالب مسبقاً لمرحلة التعليم العالي، من خلال دمجه وتفاعله مع مرحلة أكثر تقدماً، تتيح له المزج بين مهاراته ومعارفه، مع معارف ومهارات جديدة يكتسبها، توفر له ممكنات تساعده على استكشاف متطلبات الدراسة الجامعية، والتخصصات الدراسية، وتضمين مسيرته التعليمية بروافد جديدة من التمكين، والتخصصية، والقدرة على استكشاف سوق العمل.

دوافع

وقال معاليه، إن تعزيز دوافع الطلبة في المرحلة الثانوية، واتجاهاتهم العلمية، ومساعدتهم على تحقيق مستويات جيدة في البرامج المختلفة، من الأمور الأخرى التي يهدف البرنامج إلى تحقيقها. وأفاد بأن الارتقاء بمنظومة المدرسة الإماراتية، وتحقيق تكامليتها مع التعليم العالي إلى درجة عالية، وإلغاء السنة التأسيسية للدراسة الجامعية، من الأمور الأساسية التي دفعتنا إلى إطلاق هذا البرنامج النوعي، وذلك بعد دراسة أثره في مخرجات التعليم، والنتائج المأمولة منه.

توقّع

وأشار إلى أن من الأمور المتوقعة بعد اعتماد صيغة البرنامج وإطلاقه، رفع جاهزية الطلبة لمرحلة تعليمية مهمة، وتعزيز دوافعهم واتجاهاتهم العلمية، علاوة على تحقيق الاستقرار النفسي والمعنوي، تمهيداً لانتقال الطالب إلى المرحلة الجامعية، موضحاً أن البرنامج تم إنجازه بالشراكة مع 13 جامعة وكلية، وهو ما يجعله أكثر قدرة على مواكبة الاحتياجات المعرفية للطالب، والتي تتسق مع مرحلته الدراسية.

وشدد معاليه على أهمية دور الأكاديميات التخصصية، التي تنفذ بالتعاون مع الكليات والمعاهد التقنية في الدولة، والتي من شأنها تعزيز الموهبة، وتكريس أفضل المخرجات التعليمية، وتحقيق إضافة نوعية في مسيرة الطلبة التعليمية والتربوية، والارتقاء بمهاراتهم التخصصية، وتكاملها مع برنامج الساعات الأكاديمية المزدوجة، في توجيه الطلبة والارتقاء بمهاراتهم التخصصية والمهنية، وتسجيل المساقات الجامعية المرتبطة بمساراتهم وتوجهاتهم، لمواكبة المتطلبات الاقتصادية، ضمن خطة الأجندة الوطنية 2021، لبناء مجتمع الاقتصاد المعرفي في الدولة.

وذكر أنه نظراً لأهمية البرنامج، تسعى وزارة التربية والتعليم خلال الفصل الدراسي الثاني القادم، بتوسيع فكرة البرنامج، والتعاون مع عدة كليات وجامعات في الدولة.

شكر

وتقدم معاليه، بالشكر الوافر، لمؤسسات التعليم العالي، لتعاونها الكبير، وما تبذله من جهد لإنجاح البرنامج، للمضي قدماً في تحقيق الريادة المعرفية لطلبتنا في المدرسة الإماراتية.

وحددت الوزارة متطلبات وإجراءات القبول والتسجيل في البرنامج، إضافة إلى احتساب الساعات الأكاديمية المعتمدة، وذلك لضمان التحاق أكبر عدد من الطلبة المتفوقون بالبرنامج، واستعدادهم النفسي والمعنوي للانتقال للجامعة بسلاسة، استهدافاً لمتطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وبناء نظام تعليمي ابتكاري لمجتمع معرفي، وضمان جودة التعليم.

ويهدف البرنامج إلى تسهيل عملية الانتقال من المرحلة الثانوية إلى مؤسسات التعليم العالي، ويمكن الطالب من الاعتياد على البيئة الأكاديمية في الجامعات، حيث تتيح له المساقات الجامعية، التعرف بدقة إلى مجالات اهتمامه الأكاديمي، وتعينه على اختيار تخصصه الجامعي لاحقاً.

ويسمح برنامج الساعات الأكاديمية المزدوجة، لطلاب الثانوية العامة المتأهلين للانضمام، بأخذ مساقات تعليمية في الجامعات والكليات المعتمدة بالدولة، والاستفادة من الإشراف والدعم من أساتذة الجامعات، بالإضافة للتعليم الذي يتلقونه في المدارس، كما يمكن البرنامج الطلبة من الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات، ووسائل الدعم في الجامعات.

وسيتم تخصيص مساحة زمنية خلال الأسبوع، بواقع حصتين دراسيتين، للطلبة الملتحقين في البرنامج، للتفرغ للدراسة والمراجعة، وضمان توفير الدعم اللازم.

Email